
عُقد في وزارة المالية اجتماع تربوي خصص للبحث في مطالب اساتذة التعليم الثانوي والمهني والاساسي.
شارك في الاجتماع وزير المالية ياسين جابر ووزيرة التربية ريما كرامي ومدير عام المالية العامة جورج معراوي ورئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي ومديرة الصرفيات رانيا دياب، اضافة الى رؤساء روابط الأساتذة المعنيين، وقد جرى استعراض المطالب من كل جوانبها.
جابر
بعد الاجتماع صرح الوزير جابر، فقال :”كان من الضروري أن يعقد اجتماع اليوم وهو على قدر من الأهمية، والتعاون سيبقى دائماًَ خصوصاً وأننا متفهمون لقضايا التربويين والقطاع العام بكامله وللظروف الصعبة التي يعيشونها، وبالمناسبة اوجه تحية للجميع ليس فقط اليوم انما ايضا خلال الايام الصعبة التي مر بها لبنان خصوصاً بعد الازمة المالية والزلزال المالي الذي حصل والظروف الصعبة التي عشناها. فالكثير من الموظفين في القطاع العام والمعلمين والعاملين في الدوائر الحكومية قاموا بوظائغهم واستمرت الحياة، كما ويهمني أن اوجه تحية الى المعلمين في الجنوب حيث المدارس تفتح ابوابها والاساتذة يعيشون الخطر لتامين التعليم للجيل الصاعد”.
وأكد جابر” ان التعاون قائم مع الاساتذة ومجلس الخدمة المدنية وسنعمل من أجل وضع خطة متوسطة الامد لنعيد الرواتب ووقف امكانيات الدولة الى سابق عهدها وأن نسعى الى اراحة الأوضاع الاجتماعية بالطريقة الممكنة”.
وقال :”هناك بعض التقديمات التي باشرناها وأخرى نعمل على اقرارها. فنحن لسنا ببعيدين عن القطاع العام من اداريين وعسكريين وتربويين ونشعر بألمهم ونأمل ومن خلال اعادة بناء الدولة ومؤسساتها ومن خلال تحسين مداخيل الدولة ان نؤمن لهم تقديمات أكبر مما يساعد ايضا على خدمة المجتمع اللبناني وعلى خدمة اجيالتا الطالعة.
كرامي
بدورها، قالت الوزيرة ريما كرامي: “أود أن اشكر الوزير ياسين جابر على الاستضافة لنا ولروابط الاساتنذة ، وقد خرجنا من هذا الاجتماع بقناعة إضافية أننا جميعاً يد واحدة ونعي أهمية تقوية القطاع العام. وكانت فرصة أن نتحدث عن خصوصية القطاع التربوي وخصوصية الاساتذة كموظفي قطاع عام، وكم هي ضرورية الاستجابة لمطالبهم، ولدينا التخطيط طويل الامد ولكن كذلك يهمنا بذل اقصى الجهد لنقف الى جانب المعلمين الذين يحملون رسالة التعليم والتربية، وكذلك رسالة دعم وانقاذ المدرسة الرسمية كي تستعيد وهجها وتستمر في الصمود الذي برهنت عليه. وكلنا امل ان مخرجات هذا التعاون سيكون لها استجابة لمطالب الاساتذة بالقدر الممكن وفي الوقت نفسه ان نعمل على اسس بنيوية طويلة الامد تعيد للقطاع العام بشموليته صحته وتعافيه ليكون العصب والعمود الفقري لنهوض بلدنا”.
وعما تحقق في اجتماع اليوم، قالت كرامي :”هو الوضوح والاطلاع التفصيلي والتقني للواقع، ورئيسة مجلس الخدمة المدنية عرضت ما يعمل عليه على مستوى الخدمة المدنية، والوزير جابر اوضح الأبعاد والامكانيات الموجودة وكذلك الجهود والخطوات التي تنفذ، وهناك خطوات نتقدم بشأنها ولو لم تكن مرئية كلياً ونحن كقطاع تربوي وروابط كانت لنا فرصة أن نوضح خصوصية هذا القطاع والصعوبات التي يواجهها الاساتذة بشكل خاص واهمية الانتباه كذلك أن عامنا الدراسي ينتهي فعليا في ايار والفترة الزمنية مكثفة ولدينا الكثير من الاستحقاقات من الضروري تلبيتها. واعتبر اجتماع اليوم فرصة لتعاون على فهم مشترك للخطوات التي يجري العمل عليها”.