
دعا قداسة البابا لاوون الرابع عشر تركيا إلى أن تكون “عامل استقرار وتقارب بين الشعوب”، محذرا في الوقت عينه من “طغيان اللون الواحد عليها”.
وأكد البابا في أول خطاب له أمام رسميين وأعضاء في المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية، أن “تركيا بفضل موقعها الجغرافي وتنوعها تشكّل جسرا بين الشرق والغرب، وبين آسيا وأوروبا، وملتقى للثقافات والأديان”.
وحذر في كلمته أمام الرئيس التركي من أن “طغيان اللون الواحد في تركيا من شأنه أن يمثّل إفقارا للبلاد”، مشددا على أن “المجتمع لا يحيا إلا بالتعددية”. وأضاف “أود أن أؤكد لكم أن المسيحيين الذين يعتبرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من الهوية التركية، لديهم أيضا الرغبة في المساهمة بشكل إيجابي في وحدة بلدكم”.
واوضح البابا ان “في مجتمع مثل المجتمع التركي، حيث يلعب الدين دورا بارزا، من الضروري احترام كرامة جميع أبناء الله وحريتهم: رجالا ونساء، مواطنين وأجانب، فقراء وأغنياء”.
وسلّط الضوء على أهمية المرأة في المجتمع “بفضل تعليمها ومشاركتها الفاعلة في الحياة المهنية والثقافية والسياسية”. وقال “لذلك، من المناسب تقدير المبادرات المهمة المتخذة في هذا الصدد، دعما للأسرة ومساهمة المرأة في ازدهار الحياة الاجتماعية”.