منذ الإجتماع الأخير الذي عُقد في معراب بين رئيس القوّات اللبنانيّة سمير جعجع والنائب أشرف ريفي، بحضور النائب إيلي خوري ومنسّق طرابلس السابق جاد دميان والمنسّق الحالي فادي محفوض، والأنظار تتّجه إلى تصاعد “الدخان الأبيض” من المدخنة الإنتخابيّة حول على مَن يقع الإختيار: الإستمرار في ترشيح النائب الحالي إيلي خوري عن المقعد الماروني في طرابلس..أم الإنتقال إلى المقعد الأرثوذكسي من خلال ترشيح جاد دميان، علماً بأنّ المرشّحين هما من مواليد قبّة النصر؟
والإنتظار يكتسب أهمّيته من تأثير ذلك على المرشّحين عن هذا المقعد أو ذاك، وخاصّة بالنسبة للأقوياء الذين يمكن لهم أن يصنعوا فرقاً في نسبة الأصوات، وفي التعبير الصحيح عن مدى إندماج أبناء الطائفة مع محيطهم الطبيعي في المدينة:
عن المقعد الماروني، تبرز أسماء عدة، ولكن يبقى ثلاثة في الطليعة:المرشّحان السابقان كميل موراني (عن المجتمع المدني، وحصل على 1724 صوتاً)، وسليمان جان عبيد (على لائحةللناس” وحصل على 1409 أصوات). والوافد الجديد رجل الأعمال المستقل جو بوناصيف الذي بدأ في تحريك ماكينته الإنتخابيّة مبكرا، وهو يحرص على الظهور السياسي والإعلامي!
عن المقعد الأرثوذكسي، يبقى مرشّح تيّار المردة رفلي دياب في المقدّمة، فيما تتردّد أسماء من هنا وهناك دون أن تتّضح هويّتها السياسيّة!
..وبانتظار “الدخان الأبيض” القوّاتي يستعدّ جميع الأطراف لمعركة لا تتكرّر فيها تجربة “ضربة الحظ” أو الفوز بعدد قليل من الأصوات.