
نجا طلاب حافلة جامعية من مجزرة محتمة كادت تصيبهم بعدما استهدفت مسيرة معادية صباح اليوم سيارة مدنية على طريق بلدة الطيري ، صودف مرورها بالقرب منها واستشهد سائقها .
فقد نفذت مسيرة اسرائيلية قرابة السادسة والربع من صباح اليوم عدوانا جويا حيث شنت غارة بصاروخين موجهين مستهدفة سيارة من نوع تويوتا على طريق بلدة الطيري في قضاء بنت جبيل يقودها امين الصندوق في بلدية الطيري بلال محمد شعيتو مما ادى الى استشهاده على الفور .
وصودف لحظة الغارة مرور حافلة جامعية متوسطة الحجم كانت تقل 26 طالبا وطالبة من ابناء بنت جبيل والبلدات المجاورة تقلهم الحافلة كل صباح بهذا التوقيت الى الجامعة الاسلامية والجامعة اللبنانية الدولية في مدينة صور ، وتسببت الشظايا المتطايرة من صاروخي الغارة بإصابة 12 طالبا وطالبة بجروح مختلفة وهم ؛ ع . ق . بيضون، م. فاعور، م. شامي،ا.جمعة ، م. جمعة
ن. يحيا، ز. الزغير ، ا. شعيتو ، ا. شعيتو ، ز.شعيتو ،ا. شعيتو ، ف. شعيتو
وعملت فرف الاسعاف على نقل جثمان الشهيد والطلاب الجرحى الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل حيث اجريت للجرحى العلاجات اللازمة، وقد غادرها 9 منهم ، فيما تخضع 3 طالبات ، احداهما لعملية جراحية والبقية للمراقبة الدقيقة . كما تم اخماد النيران التي اندلعت بالسيارة المستهدفة
ووصف مختار مدينة بنت جبيل قاسم بيضون ، والذي اصيب ابنه الطالب الجامعي علي بجروح بالحافلة ، بان ما جرى بالكارثة” ،فقد نجا اولادنا الطلاب من مجزرة ، نتيجة اجرام هذا العدو ، الذي لا يفرق في عدوانه بين طالب ومدني وبين سيارة وحافلة مدرسية ، إنه الإجرام والاستبداد ، وقدر اولادنا واهلنا في منازلهم وفي مدارسهم وفي حافلات النقل ان يتعرضوا للعدوان ، وكيف لا ، واليوم طلاب كانوا متوجهين الى جامعاتهم وليس الى اي حقل او مركز عسكري كما يزعم العدو دائما ، بل كانوا يحملون كتبهم من اجل تحصيل العلم ولكن هذا العدو يستبيح ارضنا بالاجرام والقتل والغارات وبتنا نخرج من بيوتنا ولا نعرف ان كان بامكاننا ان نعود اليها سالمين “.
وكانت بلدية الطيري أصدرت بيانا نعت فيه “الموظف أمين الصندوق بلال محمد شعيتو الذي اغتالته صباح اليوم يد الاجرام الاسرائيلية لتؤكد مرة جديدة على عدوانيتها ضد جميع مرافق الحياة العامة التي تعمل لتأمين الاحتياجات المعيشية للمواطنين في قرانا التي تضررت في الحرب”.
واكدت بلدية الطيري ان “الدولة بجميع سلطاتها لا سيما وزارة الداخلية والبلديات المعني المباشر باستشهاد موظفين اصيلين في بلدياتها واتحاداتها في اقل من ٢٤ ساعة، مطالبين بتحمل مسؤولياتهم الوطنية برفع الصوت عاليا والتحرك بسرعة لمواجهة مخطط العدو بضرب العنوان الوحيد في المنطقة وهو البلديات والاتحادات التي تعمل على تفعيل مرافق الحياة العامة المدنية”.
واضافت:” ثابتون رغم الجراح على عهدنا بخدمة اهلنا الصامدين المضحين والدعاء بالرحمة والعزاء لشهيدنا الغالي وسائر الشهداء والصبر والسلوان لعائلة الشهيد والعوائل المضحية”.