أشارت جمعية "اليازا"، في بيان، الى انها تلفت نظر الرأي العام والجهات المعنيّة إلى خطورة غياب المعايير الواضحة في الأشغال التي تُنفّذ تحت إشراف وزارة الأشغال العامة والبلديات، خصوصًا في ما يتعلّق بالبنية التحتية والطرقات العامة في لبنان.
وقالت: "بعد متابعة ميدانية دقيقة، تبيّن لليازا أنّ عددًا كبيرًا من الأعمال المنفّذة مؤخرًا لا يراعي الحدّ الأدنى من الشروط الفنية المطلوبة. ففي 11 و12 تشرين الثاني 2025، بين الساعة التاسعة مساءً والخامسة صباحًا، قامت الشركة المتعهّدة بأعمال تزفيت على أوتوستراد جبيل – نهر إبراهيم، رغم أنّ الحفر التي جرى برشّها كانت موجودة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع من دون أي معالجة جدّية أو متابعة"ز
أضافت: "وفي 12 تشرين الثاني، وبعد ساعات قليلة على انتهاء أعمال التزفيت، هطلت الأمطار في وقت كانت فيه التوقعات الجوية تشير مسبقًا إلى احتمال تساقطها. وبحسب رأي الخبراء، فإنّ الزفت يحتاج إلى وقت كافٍ وجوّ جاف ومستقر ليترسّخ بالشكل الفني السليم، ما يجعل أي تزفيت قبل أو أثناء الأمطار مخالفًا بشكل واضح للمعايير الهندسية الأساسية".
تابعت: "أمام هذه الوقائع، تطرح اليازا أسئلة مباشرة على وزارة الأشغال العامة والبلديات:
ما هي المعايير التقنية المعتمدة في تنفيذ مشاريع الطرق؟
من هي الجهة المسؤولة فعليًا عن مراقبة الجودة وتوقيت تنفيذ الأعمال؟
وهل سيتم تقييم الأشغال التي نُفّذت في ظروف مناخية غير مناسبة، وتحديد مدى صلاحيتها وسلامتها؟"
وشدّدت اليازا على أنّ "سلامة المواطنين ليست تفصيلًا ثانويًا أو ملفًا قابلًا للتجاهل، بل هي واجب وطني وإنساني يتطلّب التزامًا كاملًا بالمعايير الدولية، ومراقبة صارمة، ومحاسبة شفافة لكل من يستخفّ بسلامة الطرق وبحياة الناس".
كما دعت "وزارة الأشغال والبلديات إلى وضع خطة واضحة وملزمة تضمن جودة الأشغال، وتمنع تكرار مثل هذه الأخطاء، وتحافظ على المال العام من الهدر والارتجال والاستلشاق".
وختمت بالقول: "الطرق ليست مجرّد إسفلت… إنها شريان حياة ومسؤولية مشتركة تتطلّب أعلى درجات الدقة والانضباط".
The post "اليازا" لـ"الأشغال": الطرق شريان حياة ومسؤوليّة appeared first on Lebtalks.