وسط أجواء وطنية جامعة، نُظّمت في ساحة عبد الناصر – التل بطرابلس فعاليات عيد العَلَم اللبناني بتنظيم مشترك بين جمعية تجار ساحة عبد الناصر – التل و جمعية Tripoli Plus، وبالتعاون مع محافظة الشمال بالإنابة، بلدية طرابلس، اتحاد بلديات الفيحاء، الجيش اللبناني، الدفاع المدني، كشاف البيئة، وجمعية ميتم الشعراني.
شهدت الفعالية حضورًا رسميًا وشعبيًا لافتًا، ومشاركة ممثّلي الوزراء والنواب والنقابات والجمعيات، إضافة إلى مشاركة أطفال شهداء الجيش اللبناني وأطفال دور الرعاية، الذين رفعوا العلم عاليًا في رسالة وطنية صافية تعكس روح الانتماء والأمل.
وتخلّل الحفل برنامج متكامل شمل مراسم رفع أكبر علم لبناني، فقرات للكشافة، أنشطة وطنية للأطفال، عروضًا تعريفية من الدفاع المدني، وتوزيع جوائز ضمن أجواء احتفالية جامعة.
– عمر رحيم
وفي كلمة خلال الاحتفال، أكّد مشرف الحفل ورئيس جمعية تجار ساحة عبد الناصر – التل السيد عمر رحيم أن فعالية عيد العلم في ساحة التل هي رسالة أمل ووحدة تعبّر عن الصورة الحقيقية لطرابلس، المدينة التي تنهض دائمًا بإرادة أبنائها رغم كل الظروف.
وأشار رحيم إلى أن الجمعية، بالشراكة مع جمعية Tripoli Plus، عملت خلال المرحلة الماضية على إعادة نبض الحياة إلى وسط طرابلس عبر مبادرات لمّ الشمل، وتنظيم الفعاليات، وتجميل الساحة والحديقة، وتنشيط الحركة الاقتصادية والاجتماعية، وبناء جسور تعاون مع النقابات والبلدية والمؤسسات الرسمية، بهدف إعادة الثقة بين المواطن والدولة.
وشدد على أن وسط طرابلس ليس مجرد منطقة تجارية، بل القلب النابض بالحياة في الشمال، وأن الحفاظ عليه مسؤولية جماعية تعبّر عن الانتماء الحقيقي للوطن.
وتوجّه رحيم بتحية تقدير إلى:
سعادة المحافظ بالإنابة الأستاذة إيمان الرافعي،
وسعادة رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة،
وسعادة رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس وائل الزمرلي،
مثمّنًا دورهم في قيادة المرحلة الحالية بحكمة وإرادة صادقة.
كما أكّد أن مشاركة أطفال شهداء الجيش اللبناني وأطفال دور الرعاية في رفع العلم تحمل رسالة وجدانية بأن لبنان سيبقى حيًا ما دام فيه جيل يؤمن بوطنه.
وختم بتجديد التأكيد على شعار الفعالية:
“علم واحد .. شعب واحد .. وطن واحد.”
وكما لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتوجّه بجزيل الشكر والتقدير إلى المؤسسات والجهات التي قدّمت دعمًا فعليًا لنجاح هذه الفعالية، وفي مقدّمتها:
Top 20، محلات العبدالله للألعاب، بوش سكرية، دار الشمال، محامص الأمين، قيصر عامر، جمعية آل دندشلي، جمعية ميشن، ريفلي، وباتيسري نورهان.
لقد أثبتت هذه المؤسسات، أن القطاع الخاص في طرابلس كان وسيبقى شريكًا أساسيًا في دعم المبادرات الوطنية والإنسانية، وأن روح التعاون والعطاء هي أحد أسرار قوة هذه المدينة وأصالتها.
وفي الختام، تبقى ساحة التل بما تمثّله من تاريخ وإرث وطني مساحة جامعة لكل أبناء طرابلس، ومسرحًا حيًّا يعبّر عن حبهم للبنان وإيمانهم بقدرته على النهوض من جديد.
إن نجاح فعالية عيد العلم اليوم هو دليل إضافي على أن إرادة الناس أقوى من الظروف، وأن تعاون المؤسسات الرسمية والخاصة والمجتمع الأهلي قادر على صناعة فرق حقيقي في مدينتنا.
إن نجاح فعالية عيد العلم اليوم هو دليل إضافي على أن إرادة الناس أقوى من الظروف، وأن تعاون المؤسسات الرسمية والخاصة والمجتمع الأهلي قادر على صناعة فرق حقيقي في مدينتنا.
كما اننا نجدد العهد بأن نستمر في خدمة طرابلس، والوقوف إلى جانب أهلها، والعمل من أجل مستقبل أفضل يليق بتاريخها ومكانتها.
عاش لبنان،
وعاشت طرابلس مدينة العِلم والعَلَم والانتماء.
جمعية Tripoli Plus
جمعية تجار ساحة عبد الناصر التل