يبدو فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سواء بسواء في حال تفكك، حيث يفقد ترامب أكفأ معاونيه وأشدهم قرباً منه ستيف ويتكوف الذي يجري الحديث عن استقالته قريباً، بعدما ضاق ذرعاً بأكاذيب جاريد كوشنر صهر ترامب والذي يتصرّف كرئيس للفريق الذي يضم ويتكوف، وقد تحقق ويتكوف من أن كوشنر عدا عن عاداته السيئة وتورم حلة التفاخر التي يعيشها قد ورط واشنطن بكذبة الحصول على موافقة حركة حماس على نزع سلاحها، بعدما بنى الكثير من مبادراته على صحة ما نقله كوشنر قبل اكتشاف أنه كان يكذب، بينما تسبّبت بالتوازي أكاذيب نتنياهو التي كان يحملها وزير الشؤون الاستراتيجي وأقرب الوزراء إلى نتنياهو رون ديرمر الى واشنطن ويبني عليها استراتيجيات تفاوضية قبل أن ينكر نتنياهو ما قاله، إضافة إلى تسلط زوجة نتنياهو سارة على إدارة الفريق السياسي لنتنياهو وقيامها بالاتصال بديرمر وإعطائه التعليمات، حتى ضاف ديرمر ذرعاً وقرّر الاستقالة.
في قضية مقاتلي حركة حماس المحاصرين في نفق في مدينة رفح نقلت القناة 12 العبرية عن مصدر أميركي أن واشنطن معنية بحل أزمة مقاتلي رفح دون تعطيل التقدم بتنفيذ مراحل الاتفاق. وأضافت أن أزمة مقاتلي حماس برفح في طريقها إلى الحل وإن استغرق الأمر أياماً أخرى. بينما ربطت وسائل إعلام إسرائيلية بين التوصل إلى تسوية لترحيل 200 مسلح عالق بأنفاق رفح، واستئناف فريق من الصليب الأحمر وكتائب القسام البحث عن جثث أسرى إسرائيليين في حي الشجاعية.
في لبنان، تحدث الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بمناسبة يوم شهيد حزب الله فقال إنّ «موقف حزب الله هو أن الاتفاق المعقود في 27 تشرين الثاني 2024 هو حصرًا في جنوب الليطاني وأنّه لا توجد مشكلة على أمن المستوطنات، والدولة تتحمل المسؤولية في إخراج «إسرائيل» بكل الوسائل المشروعة والمتاحة». وأوضح قاسم أنّه «إذا كان الجنوب نازفًا فالنزف سوف يطال كل لبنان»، مشيرًا إلى أنّ «لا تبرئة ذمة للعدو الإسرائيلي عبر اتفاق آخر»، شارحاً أن «اتفاق وقف إطلاق النار يتحدث عن انسحاب «إسرائيل» وانتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، وبالنسبة لنا فالاتفاق فيه ثمن مقبول لدى المقاومة لأن الثمن هو انتشار الجيش اللبناني في الجنوب». وأكّد «أننا نأمل أن يستمر الجيش اللبناني في وجوده على الأرض»، موضحًا «أننا رابحون في وجود الجيش اللبناني»، مضيفًا: «يجب تنفيذ الاتفاق وبعدها كل السبل مفتوحة لنقاش داخلي حول قوة لبنان وسيادته ولا علاقة للخارج بهذا النقاش»، مضيفاً «أننا سندافع عن أهلنا ولن نستسلم ولن نتخلى عن سلاحنا الذي يعطينا العزيمة والقوة»، مضيفًا: «أي ثمن هو أقل من ثمن الاستسلام».
ورأى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ المقاومة قدمت في معركة «أولي البأس» تضحيات كبيرة، ومنعت «إسرائيل» من تحقيق أهدافها، ووقفت حاجزاً أمام الاجتياح «الإسرائيلي»، موضحاً أنّ «الصمود الأسطوري لمجاهدي المقاومة أوقف 75 ألف جندي «إسرائيلي» لم يستطيعوا الدخول إلّا مئات أمتار».
وخلال الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله، لمناسبة «يوم الشهيد» قال قاسم: «حصل اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، وقد نص على انسحاب العدو من جنوب نهر الليطاني وانتشار للجيش، وبالنسبة لنا فإنّ ثمن الاتفاق مقبول من ناحيتنا، وهو انتشار الجيش وهم أهلنا وأبناء وطننا.. والمقاومة تحمّلت المسؤولية 42 سنة، وقد قالت الحكومة، إنّها ستتحمّل المسؤولية هذه المرة، ونحن فتحنا لها الطريق، ونحن نؤيد أياً كان يريد الدفاع عن هذا الوطن».
وأشار إلى أنّ أميركا و»إسرائيل» تتدخلان في مستقبل لبنان، وهما تريدان إنهاء قدرة لبنان المقاومة، وتسليح الجيش بقدر (معيَّن) لمواجهة المقاومة وليس مواجهة العدو «الإسرائيلي»، وأميركا و»إسرائيل» تعتبران أنّ الاتفاق يعطي لبنان مكاسب، وأنه إذا خرجت «إسرائيل» من لبنان، فيستعيد سيادته، ولذلك يجري الضغط على الحكومة.
ولفت إلى أنّ «إسرائيل» تريد أن تتحكم في لبنان سياسياً واقتصادياً وتريد لبنان حديقةً خلفية لتوسّع المستوطنات ضمن «إسرائيل الكبرى»، معرباً عن أسفه لأنّ الحكومة «لم ترَ من البيان الوزاري إلّا نزع سلاح المقاومة. ولكن اليوم لم يعد نزع السلاح هو المشكلة بل اليوم باتت ذريعة بناء القدرة والأموال، وبعدها يقولون، إن المشكلة بأصل الوجود، وهذه الذرائع لن تنتهي».
وأشار إلى أنّ «إسرائيل» تقتل المدنيين في بيوتهم وتدمّر البيوت وتجرف الأراضي وتمنع عودة الأهالي إلى بيوتهم وتمنع الحياة عن القرى، والمتحدث باسم اليونيفيل يقول، إنّ «إسرائيل» نفذت أكثر من 7 آلاف خرق، فيما لم يُرصد من قبل حزب الله أيّ خرق في منطقة عملياتها، ويخرج بعض العابثين ليقول، إنّ المشكلة في لبنان هي السلاح بينما المشكلة في «إسرائيل».
وقال الشيخ قاسم: «لن أناقش خُدام «إسرائيل» الذين لا يدافعون عن مواطني بلدهم ولا يستنكرون اعتداءاتها، بل أسأل الأحرار: لماذا لا تضع الحكومة خطة زمنية لاستعادة السيادة الوطنية وتطلب من القوى الأمنية تطبيقها»، مشيراً إلى أنّ ما تطلبه أميركا من لبنان هي أوامر تضغط باليد «الإسرائيلية» لتطبيقها وتدخلها في شؤوننا الداخلية مرفوض. وأشار إلى تصريح الموفد الأميركي؛ توم برّاك حول ضرورة تسليح الجيش اللبناني ليواجه شعبه المقاوم متسائلاً؛ كيف ترتضي الحكومة بذلك؟
وتابع: «إنّ اتفاق وقف إطلاق النار هو حصراً لجنوب الليطاني، وعلى «إسرائيل» الخروج من لبنان وإطلاق سراح الأسرى، ولا خطر على المستوطنات الشماليّة». مشدداً على أنه إذا كان الجنوب نازفاً فالنزف سيطاول كل لبنان بسبب أميركا و«إسرائيل».
وأكد أنه «لا استبدال للاتفاق ولا إبراء لذمة الاحتلال باتفاق جديد، ويجب تنفيذ الاتفاق، وبعدها كلّ السبل مفتوحة لنقاش داخليّ حول قوة لبنان وسيادته، ولا علاقة للخارج بهذا النقاش، مشدداً على أن «العدوان لا يمكن أن يستمر ولكل شيءٍ حدّ».
وأردف: «نحن نتعافى في حضورنا الطبيعي فمجتمعنا مجتمع حي مؤمن بالمقاومة والتحرير بينما مشكلتهم في أصل وجودنا، ونحن في خطر وجودي حقيقي، ولذلك من حقنا أن نقوم بأيّ شيء لحماية وجودنا.. دماء شهدائنا وتضحيات أهلنا تدفعنا للأمام، والتهديد لن يثنينا عن الدفاع عن كرامتنا، ولن نترك مستقبل أجيالنا للمستكبرين، ولن نتخلى عن سلاحنا الذي يمكننا من الدفاع عن أرضنا وأهلنا».
وتابع قاسم: «على أميركا و»إسرائيل» أن تيأسا، فنحن أبناء الحسين وأبناء الأرض الصامدون، بعنا جماجمنا لله، ولن نتركها للشياطين؛ إما أن نعيش أعزة وإما أن نعيش أعزة.. لن نركع وسنبقى واقفين، وقد جربتمونا في السابق، وإذا أردتم التجربة مجدداً فلن ننسحب من الميدان».
وأضاف: «نحن مطمئنون لأنّ هذه المقاومة وشعبها لا يُهزمان، ونحن منصورون بالنصر أو الشهادة، وهذا زمن الصمود وصناعة المستقبل، وهذه القواعد الثلاث التي نسير عليها».
وواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان، فاستهدفت المدفعية الإسرائيلية بقذيفة أحد أحياء بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، من دون وقوع إصابات. وألقت مُسيّرة قنبلة صوتية على سطح مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية في بلدة الطيبة. وتسللت قوة من جيش الاحتلال فجر أمس الأول إلى منطقة الخانوق في بلدة عيترون وعمدت إلى تفخيخ وتفجير أربعة منازل. كما ألقت مُسيّرة قنبلة على بلدة الضهيرة. وزعم المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي تدمير عدد من المباني التي استخدمت كبنى تحتية لحزب الله.
وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أنّ اتفاق وقف النار قد ينهار خلال أيام، بل إنّ بعض المراقبين يجادل بأن الاتفاق بات فعلياً «حبراً على ورق». وتحدثت عن «ارتفاع احتمالات أن تتطوّر الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع المقبلة إلى حرب شاملة جديدة، وأن يفضّل حزب الله ـ رغم ضعفه الحالي ـ خيار الحرب على خيار نزع السلاح. فما زال الحزب يمتلك آلاف الصواريخ والمُسيّرات القادرة على ضرب شمال «إسرائيل» ووسطها، وهو ما يعني أنّ عودة النيران إلى بلدات الشمال الإسرائيلي، بعد أشهر قليلة فقط من عودة السكان إلى منازلهم، احتمال لا يمكن الاستهانة به».
وأشارت جهات في فريق المقاومة لـ «البناء» إلى أنّ الشيخ قاسم ردّ على المطالب والضغوط الخارجيّة بنزع سلاحه والتفاوض المباشر على «إسرائيل» بقوله إنّه لن يسلّم سلاحه ولن يفرّط بعوامل وأوراق القوة التي يملكها لبنان لا سيّما سلاح المقاومة الذي يدافع عن لبنان فيما يسعى الأميركي والإسرائيلي لنزعه والقضاء على الحزب وكلّ شكل من أشكال المقاومة»، وأكد قاسم انّ المقاومة مستعدة لمواجهة أيّ عدوان أو توسّع إسرائيلي ولن يرضخ لأيّ شروط خارجية تستند إلى ضعف المقاومة ولبنان. ووجه الشيخ قاسم رسالة واضحة لجميع الأطراف بأنّ واقع الاعتداءات والاحتلال لن يكون بلا حدود ما يعني أنّ المقاومة تنتظر الفرصة المناسبة للبدء بمرحلة جديدة من المقاومة ضدّ الاحتلال الإسرائيلي مع تأكيد قاسم بأنه ملتزم بالقرارات الدولية لا سيما 27 تشرين وقرارات الدولة والجيش اللبناني.
ووفق مصادر سياسية فإنّ خيار الحرب الشاملة مستبعد في المدى المنظور إلا من حماقة يرتكبها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يحتاجها قبل الانتخابات الإسرائيلية، لكن الوضع الراهن هو الأفضل لـ»إسرائيل» لأنها تخوض الحرب وتحقق أهدافاً عدة من دون أن تتكبد أكلافاً بشرية ومادية، لذلك أي حرب شاملة قد تدفع حزب الله إلى الرد وتهديد أمن الشمال الذي قالت حكومة نتانياهو إنها شنت الحرب على لبنان لاستعادة الأمن في المستوطنات. ولفتت المصادر لـ«البناء» إلى أن «إسرائيل» لا تذهب إلى حرب كبيرة مع لبنان من دون التنسيق مع الأميركيين، فيما إدارة الرئيس ترامب لا تحبّذ توسيع دائرة الحرب في لبنان وامتدادها إلى المنطقة في ظلّ انشغال الأميركيين بملفات عدة مثل سورية وغزة وإيران وروسيا وأوكرانيا فضلاً عن الأزمات في الداخل الأميركي. كما تضيف المصادر إلى أنّ أيّ حرب إسرائيلية شاملة تحتاج إلى دخول برّي لتحقيق الأهداف العسكرية والأمنية والسياسية، وبالتالي سيتكرر سيناريو حرب الـ66 يوماً حيث لم تستطع القوات الإسرائيلية السيطرة البرية الكاملة على قرية واحدة، متوقعة توسيع نطاق الضربات الأمنية والعسكرية مع عمليات نوعية كالاغتيالات والتسلل إلى قرى حدودية.
ويصل المبعوث السعودي يزيد بن فرحان إلى لبنان خلال اليومين المقبلين للقاء المسؤولين اللبنانيين وقد تردّد أن وفداً سيرافقه في زيارته للبنان.
إلى ذلك، واصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون لقاءاته الرسمية في صوفيا في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها إلى بلغاريا تلبية لدعوة رسمية من نظيره البلغاري رومين راديف. وفي هذا الإطار، زار الرئيس عون رئيس الحكومة البلغارية روزين جيليازكوف في مقر رئاسة الحكومة البلغارية، وعقد معه اجتماعاً. وتحدّث الرئيس عون عن استمرار «إسرائيل» في انتهاك الاتفاق الذي اعلن عنه قبل عام، من خلال استمرارها في الأعمال العدائية وانتهاك قرار مجلس الأمن الرقم 1701، وابقاء احتلالها أراضي لبنانية وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين. وأضاف رئيس الجمهورية أن لبنان طلب من الدول الصديقة المساعدة في الضغط على «إسرائيل» لالتزام الاتفاق، ولكن حتى الآن لم نصل إلى نتيجة إيجابية. وشرح الرئيس عون بناء على استيضاح رئيس الحكومة البلغارية، المهمات التي يقوم بها الجيش اللبناني في الجنوب، كما عرض للواقع الأمني في البلاد وهو أفضل مما كان عليه في السابق.
وأشارت مصادر رسمية لـ»البناء» إلى أنّ الجيش اللبناني ماضٍ في تطبيق خطته لحصر السلاح بيد الدولة وفي مرحلتها الأولى في جنوب الليطاني، حيث أنجز الجيش 95 في المئة من المهمة وما يعيق استكمالها الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، غير أنّ قائد الجيش العماد رودولف هيكل كان واضحاً في شرح ما أنجزه الجيش خلال تقريره الثاني الذي قدّمه لمجلس الوزراء في جلسته الأخيرة وتحذيره من انعكاس الاحتلال الإسرائيلي على استمرار الجيش بتطبيق الخطة.
وبحسب أوساط دبلوماسية، فإنّ مصر ماضية في دعمها للبنان وعرض المساعدة والوساطة لأيّ مفاوضات بين لبنان و»إسرائيل»، وهي بانتظار الجواب الإسرائيلي على الأفكار المصرية وتبادل خطوات حسن النية لإطلاق مفاوضات جدّية تؤدي إلى معالجة كافة نقاط النزاع وضبط التوتر على الحدود والانسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية مقابل إزالة التهديدات التي يمثلها حزب الله على شمال فلسطين المحتلة.
وعلمت «البناء» أنّ جولة الوفد المالي ـ الاستخباري الأميركي إلى لبنان والعناوين والمطالب التي طرحها، كانت محلّ نقاش بين المرجعيات الرئاسية والمسؤولين عن الوضعين المالي والنقدي، حيث كان تقييم الزيارة بأنها تحمل تحذيرات خطيرة للبنان ما يستدعي من المسؤولين اتخاذ إجراءات مالية وقانونية عاجلة لاحتواء الضغط الخارجيّ مع عدم استفزاز أي طرف داخلي وافتعال أزمة سياسية.
ولهذه الغاية استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة حاكم مصرف لبنان كريم سعيد وتناول اللقاء عرضاً للأوضاع العامة لا سيما المالية منها.
والأخطر وفق المعلومات أنّ الوفد الأميركي وضع مهلة ستين يوماً لاتخاذ إجراءات حاسمة لضبط اقتصاد تبييض الأموال و»الكاش» الذي يستفيد منها حزب الله، وفق ما قال الوفد الأميركي، وبعد انتهاء المهلة من دون كشف الأصول والتحويلات عبر المؤسسات المالية والصرافة الشرعية وغير الشرعية مثل «القرض الحسن» والمصارف المراسلة، يعني نقل تصنيف لبنان من المنطقة الرمادية إلى السوداء وما لذلك من تداعيات مالية واقتصادية وسياسية على البلاد.
ووفق معلومات «البناء» من مصادر دبلوماسية غربية وعربية فإن الأميركيين لوّحوا للمسؤولين اللبنانيين بفرض سلة عقوبات على مقرّبين من مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى.
على صعيد آخر، اجتمعت اللجنة الوزارية لإعادة الإعمار والتعافي برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام، وضمّت الوزراء المعنيين، وخصص الاجتماع لبحث آلية تحديد ودفع المساعدات والتعويضات عن الأضرار اللاحقة بالوحدات السكنية وغير السكنية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي بعد 8 تشرين الأول 2023، وكذلك الأضرار الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت.
كذلك اتفق المجتمعون، على اعتماد مقاربة «إعادة البناء بشكل أفضل» (Build Back Better) في إعادة إعمار القرى الجنوبية التي تعرّضت لدمار واسع، تشكيل فريق تقني متخصّص يتولّى متابعة تنفيذ هذه البنود، ويضمّ ممثلين عن رئاسة مجلس الوزراء، مجلس الإنماء والإعمار، الهيئة العليا للإغاثة، مجلس الجنوب، ووزارة المهجّرين.
وفي سياق ذلك أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى أنّ «سفيرة الاتحاد الأوروبي أبلغته ببدء عملية طوعية لإعادة 160 ألف نازح سوري عبر دفع مساعدات نقدية لهم، وهو مطلبنا لتشجيعهم على العودة بدل تشجيعهم على البقاء»، ولفت باسيل في تصريح له، إلى أننا «نأمل أن تتخذ الجهات المانحة الإجراء نفسه ويبقى على السلطة اللبنانية أن تقوم بإعادة مَن لا يرغب بالعودة وهو بوضع قانوني مخالف».
على صعيد آخر أعلنت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية «فرق الإطفاء والإسعاف»، في بيان، أنّ «فرق الإطفاء والإسعاف في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية أنهت عملها ضمن جهود مكافحة الحرائق التي اندلعت أمس الأول في مناطق عدة في محافظتي الجنوب والنبطية وأقضيتهما لا سيما الحرائق التي اندلعت في إقليم التفاح وجبل الريحان، إضافة إلى أعمال المؤازرة التي شاركت فيها في مناطق جزين وبكاسين وإقليم الخروب».