2025- 11 - 07   |   بحث في الموقع  
logo عبدالمسيح من كوسبا: التمسّك بالاستقلال لبناء وطن حرّ logo الصادق يحذر من استمرار الانتهاكات الدستورية logo ماذا بحث شقير مع خليفة؟ logo جنبلاط: صمود لبنان وعماله مستمر logo قرار نهائي يعيد التوازن إلى مجلس بلدية كفرصغاب logo آلان حكيم: حقوق المغتربين مش منّة من حدا logo تعاون لبناني - كندي للزراعة الذكية logo بطاريات الليثيوم تشكّل خطراً
جدل لبناني متجدد حول التفاوض مع إسرائيل
2025-11-07 09:09:25


أكد مصدر وزاري أن "في المشهد اللبناني الراهن، لا يبدو الخلاف على مبدأ التفاوض بقدر ما يتمحور حول شكله وحدوده القانونية والسياسية. فبين من يرى في الجلوس المباشر على الطاولة الواحدة مؤشرا على اعتراف سياسي مرفوض، ومن يعتبر أن الشكل ليس جوهر المسألة طالما أن الهدف هو تثبيت الحقوق وحماية السيادة، تتجدد الإشكالية القديمة وهي: هل التفاوض وسيلة أم تنازل؟ الواقع أن التجربة اللبنانية الممتدة من اتفاق الهدنة إلى تفاهم ابريل 1996، مرورا بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية عام 2020، تظهر أن بيروت لطالما تعاملت مع المفاوضات كآلية تقنية أو أمنية، لا كمسار سياسي يرسم علاقة جديدة مع إسرائيل".





أضاف المصدر: "منذ عقود، اعتمد لبنان نمطا تفاوضيا خاصا، يقوم على الوسيط لا الشريك، وعلى المسافة القانونية لا التقاطع السياسي. هذه الصيغة تعتبر جدار حماية سيادي يمنع انزلاق الحوار إلى اعتراف أو تطبيع مقنع. حتى هندسة القاعة في الناقورة، كانت تجسد فلسفة لبنانية دقيقة في إدارة الصراع بالحوار لا بالتسليم، بحيث يكون التواصل عبر قناة الأمم المتحدة لا عبر مواجهة مباشرة مع الوفد الإسرائيلي".





وأوضح المصدر انه "مع كل جولة تفاوض جديدة، يبرز الجدل ذاته حول الفارق بين المباشر وغير المباشر، لكن التجارب السابقة أثبتت أن المسألة الأهم ليست في الجلوس أو في شكل الطاولة، بل في مضمون النقاش ومحدودية المواضيع المطروحة. فلبنان، حين تفاوض عبر الوساطة، فعل ذلك ضمن ملفات محددة تتعلق بترسيم حدود أو تنفيذ قرارات دولية، وليس في سياق تفاوض سياسي شامل يطال طبيعة العلاقة بين البلدين. ومن هنا تنبع أهمية الفصل بين الوظيفة التقنية للتفاوض والخطر السياسي الكامن فيه إذا تجاوز حدوده القانونية".





ورأى المصدر ان الخشية اليوم تكمن في أن أي تبدل في الشكل أو رفع لمستوى التمثيل قد يتحول إلى مدخل لتطبيع تدريجي، يضعف الورقة اللبنانية الأقوى المتمثلة في رفض الاعتراف. فكل تراجع عن صيغة الوسيط الدولي أو المفاوضات غير المباشرة يفقد بيروت القدرة على المناورة، ويحول طاولة النقاش إلى مساحة تفرض فيها إسرائيل شروطها. لذا، فإن أي خطوة تفاوضية يجب أن تسبقها معادلة واضحة تقول لا تفاوض قبل تثبيت سقف المطالب الإسرائيلية وضمان عدم تجاوزه، وإلا يصبح الحوار فخا سياسيا مقنعا".


The post جدل لبناني متجدد حول التفاوض مع إسرائيل appeared first on Lebtalks.




وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top