جزم مصدر ديبلوماسي عربي أنّ "احتمالات التصعيد على جبهة لبنان ليست بالمستوى الذي يمكن أن يبعث على القلق من تدهور كبير"، وقال: "لا أرى في الأفق تطورات خطيرة، بل أرى جهداً متواصلاً يجري بين جهات صديقة للبنان عربية وأجنبية لبلورة تسوية وحل سياسي، وأكاد أقول استنساخ اتفاق غزة في لبنان، ولا أعزل زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى بيروت عن هذا المسار".
ورداً على سؤال عمّا تردّد عن امتعاض جهات عربية من الحضور المصري في لبنان، قال: "لست أملك ما يؤكّد ذلك، إنما التعارض في الرأي في بعض الأحيان أمر طبيعي، فما يهمّنا أن تتحقق مصلحة لبنان ببلوغ حل ديبلوماسي يُخرجه من هذه الأزمة التي نتفق مع أخوتنا اللبنانيين على الحاجة إليها في أسرع وقت ممكن".
ورداً على سؤال آخر، لفت إلى أنّ "المواقف الإسرائيلية سواء السياسية أو الأمنية، تصبّ في الاتجاه التصعيدي، وتواكبها بتجاوز مندرجات اتفاق وقف النار، إلا أنّها أشارت إلى أنّ واشنطن، وإن كانت تعتبر أنّ المخاطر على استقرار لبنان سببها حزب الله، واستمراره في إعادة بناء قدراته وترسانته من الأسلحة، فإنّها في هذه الفترة، أكثر تركيزاً على الاستقرار الأمني في لبنان، ومنع إسرائيل من أي تصعيد غير منضبط، بمعنى أوضح هي لا تمانع التصعيد ضدّ "الحزب"، إلا أنّها ليست مع تصعيد متفلّت، وأكثر من ذلك تشجّع لبنان على التفاوض مع إسرائيل، كخيار من شأنه أن يوقف التصعيد بشكل نهائي".
إلا أنّ اللافت في كلام الديبلوماسي، تأكيده بأنّه "لا توجد أي ضمانات في شأن إقدام إسرائيل على أي خطوة تصعيدية في أي وقت"، وقال: "مع تأكيدي أنّ احتمالات الحرب الواسعة لا تزال ضعيفة، إلا أنّ إسرائيل قد تلجأ إلى رفع منسوب التوتير كأكثر، كوسيلة قد تستخدمها كورقة تفاوضية بالنار، فإسرائيل التي تشعر بأنّها مطلقة اليدين في لبنان، تعتقد أنّ الضغوط العسكرية تمثل وسيلة فعّالة لدفع لبنان نحو قبول ترتيبات أمنية تضمن أمن حدودها الشمالية وتقّلص نفوذ "الحزب". "
The post جهود عربيّة – أجنبيّة لتفادي التصعيد appeared first on Lebtalks.