تتوجه جمعية اللجان الأهلية في طرابلس بنداء صادق إلى معالي وزير الداخلية والبلديات مؤكدة أن ما تحتاجه طرابلس اليوم قبل أي حديث عن الانتخابات النيابية هو الأمن والأمان.
ففي الوقت الذي يطالعنا فيه معالي الوزير يوميًا بتصريحات حول التحضيرات الانتخابية تعيش مدينة طرابلس حالة من الفلتان الأمني الخطير حيث تجوب الدراجات النارية شوارعها بلا ضوابط وتتكرر حوادث السير والإشكالات التي توقع ضحايا وجرحى بشكل شبه يومي في ظل غياب واضح للعدد الكافي من عناصر قوى الأمن الداخلي للحد من هذه المخالفات.
إن ما تشهده طرابلس من فوضى عارمة وإهمال متراكم يدفع أبناءها إلى اليأس من غياب الدولة عن مسؤولياتها ويجعلنا نرفع الصوت عاليًا للمطالبة بخطة أمنية حازمة وشاملة تُعيد الطمأنينة إلى المواطنين وتؤكد هيبة الدولة في شوارع المدينة.
لقد عرفنا معالي الوزير ضابطًا حازمًا ومقدامًا في مواقع المسؤولية ونعوّل عليه اليوم لاتخاذ إجراءات صارمة تحفظ الأمن في طرابلس وتضع حدًا للفوضى التي باتت تهدد حياة الناس وسلامتهم.
إن الأمن هو أساس الاستقرار وأولوية تسبق كل استحقاق ولا معنى لانتخابات نيابية في مدينة يخيّم عليها الخوف والقلق وغياب الأمان.