انطلق في منطقة الرادار – المصيلح اللقاء التنسيقي الأول لإعادة الإعمار، بدعوة من كتلة “التنمية والتحرير” وبرعاية رئيس مجلس النواب نبيه برّي، ممثّلًا بالنائب محمد خواجة.
 ويأتي هذا اللقاء استنادًا إلى ما ورد في البيان الوزاري حول الالتزام بإعادة الإعمار، وإلى الحاجة الملحّة للإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وحضر اللقاء إلى جانب عدد من نوّاب كتلة “التنمية والتحرير”، نوّاب من كتلة “الوفاء للمقاومة”، ووزراء الصحة والبيئة والمال والأشغال العامة والنقل، بالإضافة إلى ممثّل قيادة الجيش العميد أمين قاعي، ورئيس مجلس الجنوب المهندس هاشم حيدر، ونائب رئيس مجلس الإنماء والإعمار السيد إبراهيم شحرور، فضلاً عن رؤساء اتحادات بلديات المنطقة والمحافظين، وممثلين عن منسقية الأمم المتحدة.
 
ويهدف اللقاء إلى تفعيل ورشة العمل الخاصة بإعادة الإعمار وتحديد الأولويات، استنادًا إلى الإحصاءات شبه النهائية للأضرار التي أعدها كل من مجلس الجنوب ومجلس الإنماء والإعمار.
الرئيس بري: اللقاء التنسيقي في المصيلح هو البداية لوضع خطة للبدء بإعادة الإعمار
 
أكد دولة رئيس مجلس النواب أنّ المقاومة التزمت كاملاً بما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وأنّ الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني بأكثر من 9000 عنصر وضابط، وهو قادر على الانتشار على الحدود المعترف بها دوليًا، لكن ما يعيق ذلك هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية الجنوبية، وذلك باعتراف “اليونيفيل” وتقاريرها الدورية.
وأضاف الرئيس بري: لكن السؤال الذي يجب أن يُسأل: متى وأين وكيف التزمت إسرائيل ببندٍ واحدٍ من بنود اتفاق وقف إطلاق النار؟ واستغرب رئيس المجلس النيابي مواقف بعض الداخل اللبناني حيال المقاومة، لافتًا إلى أنّ هذا البعض يرفض حتى ذكر كلمة “مقاومة” في أيٍّ من الأدبيات السياسية والإعلامية، سائلاً: هل هناك بلد في الكون يُنكر أنقى صفحة من تاريخه؟
وكشف الرئيس بري أنّ الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، في زيارتها الأخيرة، ناقشت أمرين:
الأول، موضوع الادعاء الإسرائيلي باستمرار تدفّق السلاح من سوريا والثاني، موضوع المفاوضات.
وأكد الرئيس بري في هذين العنوانين أنّ ما تزعمه إسرائيل بشأن السلاح من سوريا هو محض كذب، فأمريكا التي تسيطر على الأجواء بأقمارها الصناعية وغيرها تعرف ذلك. أمّا في ما يتصل بالمفاوضات، فقال الرئيس بري: هناك آلية تُسمّى “الميكانزم” التي تجتمع ويجب أن تجتمع بشكل دوري، ويمكن الاستعانة بأصحاب الاختصاص من مدنيين أو عسكريين إذا ما استدعى الأمر ذلك، على غرار ما حصل في ترسيم الخط الأزرق أو الحدود البحرية.
وفي ما يتعلّق بقانون الانتخابات، قال الرئيس بري: أبلغنا الجميع بأنه إذا كان هناك من أفكار للحلّ، فنحن أيضًا لدينا أفكار وجاهزون لمناقشتها، لكن السؤال: هل هم يريدون الحلّ؟ وتابع: هذا القانون نافذ، ويجب أن تُجرى الانتخابات على أساسه وفي موعدها، وإلا فستكون هناك معركة سياسية.
وحول ما يُحكى عن التطبيع، قال الرئيس بري: أثق بأنّ اللبنانيين سيقولون “لا” للتطبيع، معيدًا التذكير بما كان يردّده الحقوقي الكبير عبد الله لحود الذي كان يقول: إنّ الطائفة الوحيدة التي ليس لها مصلحة في التطبيع والسلام مع إسرائيل هم الموارنة، فكيف بباقي الطوائف، وكلّ لبنان؟
وفي الشأن المتصل بإعادة الإعمار وصمود الجنوبيين، قال الرئيس بري: إنّ أهم معركة وأهم حرب يخوضها اللبنانيون، وخاصة أبناء الجنوب، هي معركة الصمود والبقاء في الأرض، بالرغم من حجم القتل الذي يجري يوميًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وآلته الحربية.
وحول لقاء المصيلح التنسيقي نحو إعادة الإعمار، اكتفى الرئيس بري بالقول: هو البداية من أجل وضع خطة للبدء بإعادة الإعمار.