ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، حيث تناول في عظته إنجيل الغني ولعازر، معتبرًا أن النص لا يروي حكاية أخلاقية بل يكشف سرّ الحياة الأبدية ومعنى الخلاص.
وقال عودة إن “الحياة التي تُبنى على الأنانية والتشبث بالمال والمجد الباطل هي موت روحي ولو بدت مزدهرة ظاهريًا، بينما الحياة المؤسسة على المحبة والرحمة والإيمان العامل هي حياة مملوءة بالله”.
وأضاف أن خطيئة الغني لم تكن ارتكاب الشرور، بل انغلاق قلبه وعجزه عن رؤية صورة الله في أخيه الإنسان، مؤكدًا أن “الغنى الحقيقي هو أن يصير الإنسان غنيًا بالله”.
ودعا عودة المؤمنين إلى التأمل في حياتهم، قائلاً إن “الإيمان الحقيقي ليس اعترافًا لفظيًا بل حياة متجسدة في المحبة”، مشيرًا إلى أن “كل من يغلق قلبه أمام الآخرين هو الغني الذي يتحدث عنه الإنجيل، وكل من يصبر ويتكل على الله هو لعازر”.
وانتقد المطران عودة في ختام عظته غياب العدالة والمساواة في الدولة اللبنانية، معتبرًا أن الغنى قد يكون “دولة لا تؤدي واجباتها تجاه مواطنيها، وتترك المتألمين والمظلومين لمصيرهم”، داعيًا إلى الخروج من “الأنا المدمّرة نحو المحبة والخير العام”.