في هذا المشهد عنوانان اساسيان، العنوان الاول الرسالة التي حملتها مورغان اورتاغوس، والعنوان الثاني الرسالة المصرية التي حملها مدير الاستخبارات المصري حسن رشاد.
مباشرة بعد زيارتها اسرائيل واشرافها مع وزير الحرب الاسرائيلي يسرائيل كاتس على عملية اغتيال كادر في حزب الله، زارت المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس لبنان والتقت رؤساءه الثلاثة.
لبنانيا رشحت عن هذه اللقاءات اجواء وصفها الرؤساء بالايجابية، إلا ان زبدة هذه الزيارة كانت طلب اسرائيل التفاوض المباشر مع لبنان، وبالتالي تحدثت المعلومات عن ان اورتاغس عادت الى ما طرحته في آذار الماضي بشأن تشكيل لجان للتفاوض حول الملفات المختلفة، على الا تقتصر اللجان على العسكريين بل اضافة مدنيين عليها.
وقالت المعلومات عن ان موقف لبنان كان ايجابيا، إلا ان تغليفه لبنانيا جاء تحت عباءة الميكانيزم التي يمكن لها ان تتوسع الى لجان مختلفة كل منها بحسب الملف المطلوب التفاوض حوله، اكان بضبط الحدود مع سوريا، او تثبيت الحدود مع اسرائيل، او ملف السلاح، اوغيرها من الملفات.
اما العنوان الثاني فهو زيارة مدير الاستخبارات المصرية حسن رشاد، وهو الشخصية الامنية التي تولت مهام امنية كبيرة في التفاوض بين حماس واسرائيل.
وتأتي اهمية هذه الزيارة بعد عقد مؤتمر شرم الشيخ الذي كان لبنان غائبا عنه. ولضم لبنان الى حلول المنطقة، وانطلاقا من اشتراكه مع مصر والاردن بحدوده مع الكيان الاسرائيلي، أشارت المعلومات الى ان رشاد عقد لقاء ثنائيا مع الرئيس عون تناول فيه دور لبنان والمطلوب منه ليكون داخل قطار المنطقة في المرحلة المقبلة.
مصادر مطلعة على اللقاء قالت: مصر تدعم موقف عون في التعامل مع المطالب الاسرائيلية، والرئيس عون ايضا يرحب بمساعدة مصر له بالتفاوض مع اسرائيل.
وبالتالي تحدثت مصادر اللقاء عن اقتراح مصري بمساعدة لبنان بلعب دور كما لعبت القاهرة دورا في التوصل الى اتفاق غزة متحدثة عن ضرورة ذهاب لبنان باتجاه التفاوض لأن هذا هو الخيار الحتمي وليس للبنان خيار سواه.
وتحدثت ايضا مصادر مصرية، عن ان القاهرة متفهمة للخصوصية اللبنانية وتعقيدات المشهد الطائفي بمافي ذلك الدور الشيعي في المعادلة الوطنية والاقليمية لكنها ترى ان الوقت حان لخروج لبنان من حالة المراوحة ووضع مطالبه على طاولة عربية دولية مشتركة بعيدا عن ربطها بالمفاوضات الايرانية الاميركية او انتظار نتائجها.
كما اكدت المصادر ان دعوة لبنان هذه لا تعني ان ايران مستبعدة من مشهد التسويات المقبلة في المنطقة، لان البديل عن ذلك سيكون تسخينا امنيا متدرجا على بعض الجبهات الى حين تثبيت صيغة التوازنات النهائية في الاقليم.
من جهة اخرى، وبينما كان لبنان ينتظر ايضا وصول الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان الى بيروت خلال الساعات المقبلة، تقرر تأجيل هذه الزيارة لايام عدة.