رفع رئيس مجلس النواب نبيه برّي الجلسة التشريعية التي كانت مقرّرة اليوم، بسبب عدم اكتمال النصاب، إذ لم يتجاوز عدد النواب الذين دخلوا القاعة العامة 63 نائبًا، فيما كانت الساعة قد تخطّت الـ11:30 قبل الظهر.
وقال النائب جورج عدوان بعد الجلسة: "لم نحضر اليوم من أجل تصحيح مسار العمل في المجلس النيابي، وهذا يختلف عن مبدأ مقاطعة الجلسات". وتوجّه إلى رئيس الحكومة نواف سلام بالقول: "قُم بما يجب في جلسة الغد، لأنّ وضع المجلس النيابي واضح، وعليك أن تكون إلى جانب الأكثرية، فلولاها لما كنت رئيسًا للحكومة".
أما نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، فعبّر عن ارتياحه لعدم عقد الجلسة، قائلاً: "فرحتُ لأنّ الجلسة لم تُعقد، فالتشريع في غياب شريحة كبيرة من اللبنانيين ليس الحلّ الأفضل للبلد". أضاف: "بالمعلومات أقول، لو كان هناك قرار بعقد الجلسة اليوم لعُقدت، وعدم حصولها كان مفتاحًا للبدء بحلّ".
واعتبر أنّه "لو توفّرت النية لإجراء الجلسة التشريعية اليوم لكانت عُقدت، لكنّ الشعب اللبناني يريد التفاهم لا الأزمات"، مؤكدًا: "أنا مع انتخاب الـ128 نائبًا من الشعب في لبنان والاغتراب، ولكن للوصول إلى هذه النتيجة يجب أن أتحاور وأشرّع في المجلس، فالحلّ يكون عبر المجلس النيابي".
بدوره، قال النائب قبلان قبلان: "أنتم تشجّعون إسرائيل وتمسون بالوحدة الوطنية، ولكن احذروا هذا الأمر، فأنتم تُغرقون البلد بأكمله".
من جهتها، رأت النائب نجاة صليبا أنّه "لا يمكن لشخص أو فريق أن يختزل آراء النواب".
واكتفى النائب بلال الحشيمي بالقول: "بعد اجتماع مجلس الوزراء غدًا، لكلّ حادث حديث".
أما النائب ملحم خلف، فاعتبر أنّ "الامتناع عن إدراج قانونٍ معجّلٍ مكرّر يشكّل مخالفةً لأحكام النظام الداخلي لمجلس النواب، وتجاوزًا لمبدأ المساواة بين النواب، وهو ما يفضي إلى تعطيل العمل البرلماني". كما أكّدت النائب بولا يعقوبيان أنّه "يجب أن يكون القرار للنواب الـ128 في ما يخصّ تمثيل الاغتراب، لأنه جزء أساسي من لبنان".
وقال النائب جورج عطاالله: "أتينا إلى الجلسة للقيام بالدور الطبيعي، ونخشى من تطيير الانتخابات كنتيجة لما يحصل، والإقصاء هو نزعٌ من الانتشار حقَّه في الترشّح والتمثيل"، بينما أشار النائب قاسم هاشم إلى أنّ "التشريع لم يكن في خدمة فريقٍ سياسي، بل في مصلحة البلد، ونحن أمام مرحلةٍ جديدة والمطلوب تأمين مساحةٍ مشتركة بين اللبنانيين لمواجهة التحديات".