حضر رئيس الحكومة نواف سلام من مكان إقامته شبه الدائمة في السرايا الحكومي إلى دار الفتوى في عائشة بكار، للقاء مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان. ولدى وصوله سألته "الأنباء" عن انتقاله من منزله إلى إقامته شبه الدائمة فقال: "للضرورة أحكام ومتابعة أعمال الحكومة ووزرائها وشؤون البلاد تتطلب ذلك، ومعظم أوقاتي هي لخدمة لبنان وشعبه".
وأكد سلام خلال لقائه المفتي دريان «ان الحكومة لا تتهاون في أي قرار تتخذه، بل هناك إصرار وإرادة وعزم لتحقيق كل ما يصدر عن مجلس الوزراء، الحريص على تنفيذ قراراته بهدوء وروية وحكمة ضمن إطار الدستور واتفاق الطائف والقوانين المرعية الإجراء التي هي بوصلة عمله وفق توجهاتها".
أضاف: "لن نسمح بالافتراء أو التضليل لمسار النهج البناء الذي تتبعه حكومتنا، المستمرة في الإصلاح والعمل لإنقاذ لبنان من براثن العدو الإسرائيلي المستمر في خرقه للسيادة اللبنانية. ولن تألوا الحكومة جهدا على الصعيد الديبلوماسي للتوصل إلى الحل المنشود مع المبعوثين الدوليين، وإعادة البناء والإعمار لكل المناطق التي استهدفها العدو الإسرائيلي".
وشدد سلام "على ان الحكومة تعمل على معالجة الأزمات المتراكمة منذ أعوام، والتي يئن منها المواطن باتخاذ خطوات عملية من خلال الوزارات المعنية ومؤسسات الدولة، وبمتابعة دقيقة من وزرائها الملتزمين تنفيذ مندرجات البيان الوزاري لإنقاذ لبنان من محنته وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية. وهناك تعاون وتنسيق وزاري بين أعضائها لإنجاز كل الاستحقاقات المرتقبة".
واعتبر ان "التضامن الحكومي هو مفتاح نجاح الحكومة للتصدي للكثير من المشاكل التي يعانيها البلد. ومجلس الوزراء هو مكان توافق واتفاق لما فيه مصلحة البلد واللبنانيين".
وجدد استعداد الحكومة لإجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها المقررة السنة المقبلة، وقال إن "أجهزتها على تأهب تام". وتابع: "من غير المقبول التمديد للمجلس النيابي الحالية وتأجيل الانتخابات، وهذه فرضيات وآراء وتحليلات الحكومة غير معنية بها. الاستحقاق النيابي ينبغي أن يسمو ويعلو على أي اعتبار آخر، والحكومة جاهزة لإجراء الانتخابات النيابية لتجديد العزيمة والإصرار على نهوض الدولة والقيام بواجباتها الدستورية على كافة الأراضي اللبنانية وتطبيق وثيقة الوفاق الوطني الطائف نصا وروحا".
| كلمات دلالية: الحكومة لبنان ان سلام الانتخابات الدولة تنفيذ الإسرائيلي |