أشار الكاتب والمحلل الجيوسياسي جورج أبو صعب إلى أنّ "مواقف المبعوث الأميركي توم براك ليست مفاجئة، وهي تكرار لما سبق وقاله وما قاله السيناتور الأميركي ليندسي غراهام خلال زيارته إلى لبنان، وما قالته الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس أيضاً."
أضاف أبو صعب، قائلاً: "نحن نؤيّد الدولة والسلطة اللبنانية بما تفعله لبسط السيادة، لكن يجب أن نعترف أنّ هذه الدولة لا تزال خائفة من نزع سلاح حزب الله أو بسط سلطتها على الأراضي كافة."
ولفت إلى أنّ "موقف براك هو تحذير مباشر للحكومة اللبنانية ولا لحزب الله، ومن الممكن القول إنه تهديد مُبطّن لما قد يحصل مستقبلاً بين الحزب وإسرائيل في حال استمرت الدولة بهذه السياسة المسترخية تجاه موضوع ملف السلاح."
وعن تدخل براك في الشؤون الداخلية للبلاد، قال أبو صعب: "ليس سراً أنّ هناك سباقاً في موضوع الانتخابات النيابية بين الثنائي الشيعي وباقي القوى السياسية، انطلاقاً من فكرة احتفاظ الثنائي بالسلاح حتى الانتخابات، وهو يعلم تماماً أنّه في حال لم يعد هناك سلاح بين يديه لن تكون هناك نتائج لصالحه في الانتخابات المقبلة، وهو السبب نفسه الذي أجبر الثنائي على خوض معركة هوجاء فيما يخص المقاعد الستة في الخارج، ويريد من خلال السلاح ضمان 26 نائباً في المجلس النيابي الجديد."
وشدّد على أنّ "على الحزب الاقتناع أنّ عملية تسليم السلاح لا مفرّ منها مهما حاول اختراع سيناريوهات أو مبررات."