أفادت مصادر موثوقة بأنّ بعض وزراء الحكومة أسرّوا أمام مقرّبين منهم بتمنّيهم "تأجيل الانتخابات والتمديد للمجلس النيابي الحالي"، ما يعني تلقائيًا التمديد لحكومة نواف سلام أيضًا.

وأشارت المعلومات إلى أنّ جهات نيابية مصنّفة "سيادية"، وبعضها من الموقّعين على الاقتراح الرامي إلى منح المغتربين حق التصويت لكلّ المجلس، "استمزجت آراء كتل نيابية أخرى حول إمكان التمديد سنةً للمجلس النيابي". وقد فُهِم من قبل مستويات نيابية رفيعة أنّ هذا الطرح يشكّل محاولة للإتيان بمجلس قادر على انتخاب رئيس الجمهورية، باعتبار أنّ المجلس الجديد، إذا جرت الانتخابات في أيار المقبل، "لن يتمكّن من انتخاب رئيس للجمهورية، لأنّ ولايته تنتهي قبل انتهاء ولاية الرئيس بـسبعة أو ثمانية أشهر"، ما يعني أنّ المطلوب "مجلس يُنتخب في ظروف محدّدة تتيح لأكثريته انتخاب شخصية معيّنة لرئاسة الجمهورية".

أضافت المصادر أنّ طرح التأجيل لسنة، الذي لا يعارضه من يُصنَّفون "سياديين وتغييريين"، وخصوصًا أولئك الذين حملتهم أصوات المغتربين إلى الندوة البرلمانية، "لم يجد من يؤيّده علنًا في المقلب الآخر"، بل قوبل بطرحٍ أبعد مدى، يقول حرفيًا: "لماذا التأجيل سنة فقط؟ ولماذا ليس سنتين؟ وطالما لا يوجد احترام للقانون، فلنزايد جميعًا، وإن أردتم التمديد فليكن لأربع سنوات، أو حتى لخمس أو ست سنوات!"

وفي هذا السياق، أكّد مسؤول كبير في تصريحٍ أنّ "التمديد للمجلس مرفوض بشكل قاطع، وستجري الانتخابات في موعدها المحدّد ووفق القانون الحالي"، مشيرًا إلى أنّ "رئيس الجمهورية حاسم في هذا الشأن، ورئيس المجلس أعلن موقفه بوضوح، ورئيس الحكومة أبدى خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة تأييده لإجراء الانتخابات في موعدها، فيما تقوم وزارة الداخلية بكلّ ما يلزم لإتمام هذا الاستحقاق، وبالتالي ليست هناك أي معوّقات أمام إجرائه".

وأوضح المصدر أنّ "إثارة موضوع تأجيل الانتخابات مردّها إلى أنّ بعض الجهات السياسية، خصوصًا في المقلب السيادي، تعيش قلقًا مسبقًا على حجمها النيابي في المجلس المقبل"، معتبرًا أنّها "تخشى فقدان عدد من المقاعد في ظلّ غياب أصوات المغتربين المرجّحة لها، وهو ما يتناقض مع الوعود التي قطعتها بزيادة حجمها استنادًا إلى المتغيّرات والتحوّلات السياسية الداخلية".

وبحسب تقديرات خبراء في الاستطلاعات والإحصاءات الانتخابية، فإنّ "الانتخابات المقبلة ستكون مكلفة على أطرافٍ أساسيين، وأول الخاسرين سيكونون النواب الذين فازوا سابقًا بأصوات المغتربين". ونُقل عن أحد الوزراء قوله: "الجميع، من دون استثناء، يريدون تأجيل الانتخابات، لكن كلّ طرف ينتظر الآخر ليبادر أولًا إلى إعلان ذلك علنًا".

The post الحكومة تتمنى تأجيل الانتخابات: هل يلوّح التمديد في الأفق؟ appeared first on Lebtalks.