لينا الطبّال ومحمد القادري، لبنانيان على متن أسطول الصمود إلى غزة. فقد انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لاثنين من اللبنانيين وقد شاركا في مشهدية إنسانية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والإبادة التي يشهدها قطاع غزة المحتل. الأسطول تعرض إلى هجوم واسع شنته القوات الإسرائيلية فجر الخميس، حيث جرى اعتراض 21 قاربًا من أصل 44 في المياه الدولية، قبل أن يُقتاد عشرات النشطاء المشاركين تمهيدًا لترحيلهم إلى أوروبا، وفق ما أعلنت وزارة “الخارجية الإسرائيلية”.
لينا الطبال، ابنة مدينة طرابلس وخبيرة في القانون الدولي، شاركت في “أسطول الصمود” الهادف إلى كسر الحصار عن غزة وإيصال المساعدات الإنسانية. وإذ أقدم معظم مَن كانوا على متن الأسطول على رمي هواتفهم في المياه، تعذّر التواصل مع المشاركين. غير أنّ الطبال كانت قد قالت في حديث صحافي سابق: “نحن على بُعد 100 ميل من غزة، ومن المتوقع أن نصل إليها عند الخامسة صباحًا. نتوقع أن تعتقلنا القوات الإسرائيلية هذه الليلة، ونستعد لأسوأ السيناريوهات”.
وتابعت متوقعةً أن تقدم القوات الإسرائيلية على اقتحام السفن: “قد يرمون علينا القنابل الصوتية، وهناك مسيّرات تحوم فوق سفننا باستمرار”. وانطلاقًا من خبرتها في القانون الدولي، شددت الطبال على أنّ “أي اقتحام للسفن من قبل القوات الإسرائيلية يُعدّ قرصنة ومخالفة صريحة للقانون الدولي”.
من طرابلس إلى البقاع الغربي
من بين المشاركين في الأسطول أيضاً، رئيس المنتدى اللاتيني – الفلسطيني، محمد القادري، وهو لبناني الأصل. القادري إبن بلدة غزة في البقاع الغربي، مولود في مدينة ساو باولو البرازيلية لأبوين مهاجرين لبنانيين. ويعد القادري من الشخصيات المهمة في الحراك التضامني مع فلسطين. ويُعرف بارتدائه الدائم للكوفية الفلسطينية التي تحوّلت إلى جزء من هويته وظهوره في مختلف المحافل الدولية.
ولا معلومات لغاية الساعة حول مصير المشاركين بمن فيهم الطبال والقادري، في وقت تشير المعلومات إلى أنه سيتم ترحيلهم إلى أوروبا.