شارك وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة في جلسة حوارية ضمن زيارة وفد من "تجمع الشركات في فرنسا" (MEDEF) إلى لبنان، بحضور وفد من رجال وسيدات الأعمال الفرنسيين ووفد من السفارة الفرنسية في بيروت، والتي عُقدت في مدينة بيروت الرقمية.
وخلال الجلسة التي تناولت واقع التكنولوجيا في لبنان وآفاقها المستقبلية، قدّم شحادة رؤية الوزارة لجعل لبنان لاعباً تنافسياً في الاقتصاد الرقمي الإقليمي، مؤكداً أن الاستثمار في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يشكّل فرصة استراتيجية للنمو وتحفيز الابتكار.
وأوضح شحادة أن المنظومة التكنولوجية اللبنانية تتمتع بمرونة عالية رغم التحديات، وهي في مرحلة انتقالية نحو الدينامية بفضل الطاقات الشابة والمواهب المتخصصة، مشيراً إلى أن قطاعات التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، التجارة الإلكترونية، التصميم، وغيرها تُعد من أبرز المجالات الواعدة للاستثمار.
وفي ما يتعلق بجاذبية لبنان كمركز للتعهيد، شدد شحادة على أن أبرز مقوماته تتمثل في الكفاءات البشرية المتميزة، الكلفة التنافسية، القرب الثقافي مع الأسواق المتنوعة، إضافة إلى التعدد اللغوي والعلاقات الاقتصادية المميزة مع الدول العربية الرائدة في هذا المجال. واعتبر أن هذه العوامل تمنح لبنان ميزة تفاضلية.
أما في ما يخص فرص التعاون، فأكد أن الأشكال الأكثر ملاءمة للشراكات مع الشركات الدولية تشمل مراكز التطوير المشتركة (co-creation) البحث والتطوير التعاوني، والتعهيد الجزئي أو الكلي، إضافة إلى مبادرات الابتكار المشترك.
ورأى أن على الشركات اللبنانية أن تنتقل من دور المزوّدين إلى موقع الشركاء الاستراتيجيين، وهو ما تعمل الوزارة على دعمه عبر سياسات وحوافز واضحة.
وختم شحادة كلمته بالتشديد على أن لبنان قادر على أن يكون مركزاً واعداً للاستثمار في التكنولوجيا، داعياً الشركات الحاضرة إلى اغتنام الفرص التي يتيحها هذا القطاع وعدم التردد في توجيه استثماراتهم نحو لبنان، حيث تتكامل الطاقات البشرية مع الرؤية الوطنية للتحول الرقمي وبناء "الجمهورية الرقمية".