اعلن حزب الله رسمياً، «ان مستشار رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال التقى مساء امس، برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد، وقد جرى البحث في عدد من المسائل التي تهمّ مصلحة البلاد، وذلك في جوّ من التفاهم المتبادل».
وجاء اللقاء استكمالا للحوار غير المباشر بين الحزب والرئيس جوزاف عون والمقدر له ان ينتهي بلقاء مباشر بين الرئيس عون والنائب رعد.
وافادت “نداء الوطن” أن اللقاء يأتي في سياق إعادة وصل ما انقطع بين بعبدا و”الحزب” بعد جلسات الحكومة التي أقرّت حصرية السلاح، ويأتي أيضًا استكمالًا للحوار الذي بدأه الرئيس مع “الحزب” من أجل تسليم السلاح، وبالتالي يعمل على لقاء بين عون ورعد قبل سفر الرئيس إلى نيويورك. وإذا لم ينجز الموعد أو لم تستكمل الترتيبات قد يؤجل إلى ما بعد عودة الرئيس.
وكتبت” الاخبار”: كانت الملفات كلها، محور لقاء جمع مستشار رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال برئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، وقد جرى البحث في عدد من المسائل التي تهمّ مصلحة البلاد، وذلك في جوّ من التفاهم المتبادل، بحسب بيان العلاقات الإعلامية في حزب الله.
وقالت مصادر مطّلعة، إن «اللقاء تناول التطورات الإقليمية وما حصل في قطر أخيراً، لكنه ركّز على الملفات الداخلية، تحديداً إعادة الإعمار كأولوية، والموازنة وقانون الانتخابات والقوانين الإصلاحية التي تجري مناقشتها حالياً». وأضافت المصادر أن «اللقاء كان جولة أفق شملت العديد من المواضيع، بهدف تعزيز التشاور بين الحزب ورئيس الجمهورية»، مشيرة إلى أن «اللقاء لم يتطرّق إلى كلمة رئيس الجمهورية جوزيف عون في الدوحة».
وتنص خطة الجيش لحصرية السلاح، حسبما كان قد أعلن وزير الخارجية يوسف رجي، على خمس مراحل، تبدأ بمرحلة أولى تمتد إلى ثلاثة أشهر، يُنهي خلالها الجيش حصر السلاح نهائياً في منطقة جنوب الليطاني، وهي تلحظ بالتوازي تطبيق إجراءات أمنية في جميع الأراضي اللبنانية، حيث سيقوم الجيش بتشديد الحواجز وتكثيفها، ومنع تنقّل وحمل السلاح.
أما المراحل الأربع التالية ستشمل باقي المناطق اللبنانية، مثل البقاع وبيروت، «لكن من دون مهل زمنية محددة».
وقد كلّفت الحكومة الجيش بتقديم تقرير شهري يلحظ الخطوات التي يتم اتخاذها للتقدم بخطة حصرية السلاح. وليس واضحاً حتى الساعة متى ستقدم قيادة الجيش تقريرها الأول؛ إذ قال مصدر أمني إنه لا يوجد موعد محدد بعدُ.
ونقلت «البناء» عن وسطاء ينشطون على خطوط المقار الرئاسيّة، أن العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري آخذة في التحسّن وجرى رأب الصدع بعد القرارين الشهيرين في 5 و7 آب وذلك عقب تصحيح المسار بقرارات 5 أيلول، وقد عاد التواصل بين الرئاستين الأولى والثانية عبر الهاتف أو عبر أصدقاء مشتركين أو على مستوى مستشارين، ويجري التنسيق في مختلف القضايا السياسية والمالية والاقتصادية والاستراتيجية. ووفق المعلومات فإن رئيس الجمهورية وفي ضوء التطورات على الساحة الإقليمية لا سيما توسع العدوان الإسرائيلي على غزة وسورية وقطر وجنوب لبنان، أصبح أكثر مرونة وتفهماً لموقف الرئيس بري وحزب الله وعلى قناعة بأن معالجة ملف السلاح يتطلب توافقاً سياسياً وحكومياً وضمانات خارجية حقيقية وجدية والتزاماً من الجانب الإسرائيلي بعدما قدم لبنان التزاماته وفق اتفاق وقف إطلاق النار فيما لم يقدم الاحتلال شيئاً. ووفق المعلومات فإن الجميع بات على قناعة بأنه لا يمكن معالجة قضية السلاح بمعزل عن الاحتلال الإسرائيلي ووضع رؤية استراتيجية لكيفية مواجهة المشروع الإسرائيلي في لبنان والمنطقة وتقديم بدائل عن المقاومة المسلحة في مواجهة «إسرائيل» تضمن الانسحاب الإسرائيلي وأمن لبنان واستقراره وعودة الجنوبيين إلى قراهم. كما علمت «البناء» أن العلاقة بين بعبدا وحارة حريك قطعت شوطاً مهما على طريق عودة المياه إلى مجاريها، وخطوط التواصل مفتوحة بين الطرفين ولم تنقطع لكن هناك ربط نزاع حول خيار رئيس الجمهورية النهائي في التعاطي مع ملف السلاح في مجلس الوزراء، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ سعي رئيس الجمهورية لاحتواء الموقف في جلسة 5 أيلول بصياغة إخراج للجلسة ولتصحيح مسار 5 و7 آب، هو خطوة إيجابية ومقدرة لدى الحزب تحتاج الى خطوات إضافية لتقويم كامل لمسار 5 و7 آب».
وكتبت” الديار”: دخل لبنان في مرحلة انتقالية يقودها الرئيس جوزاف عون، ما يفترض الحاجة الى نحو عامين من الهدوء السياسي بعيدا عن حرب الطوائف او حرب القوى السياسية، والتي قد يقتضيها الصراع الانتخابي، وحتى ان كان الاميركيون يريدون اجراء الانتخابات في موعدها لاحداث تغيير جذري في خارطة القوى، مع دخول المنطقة في مرحلة مختلفة على كل الاصعدة.
اما اللافت ان قوى قريبة من واشنطن تعترض على ذلك وتعتبر ان الشرق الاوسط يعيش حالة من الفوضى الخطيرة التي يمكن ان تتفاعل على كل المستويات وتنعكس على الوضع اللبناني ما دامت الولايات المتحدة لم تطرح حتى اللحظة رؤيتها للشرق الاوسط الجديد، وما اذا كانت بعيدة عن الرؤيا «الاسرائيلية» او متسقة معها.
وعندما نسأل الاوساط اياها حول احتمالات المرحلة المقبلة، وبعد اقفال الملف العسكري لغزة وفتح الملف السياسي، تجيب اوساط عين التينة ان الرئيس نبيه بري تلقى تأكيدات من واشنطن كما من دول اوروبية باستبعاد اي حرب وحتى معارضة الحرب.
Related Posts
قتل الفلسطينيين في غزة مسموح.. وتهجيرهم الى دول مجاورة ممنوع؟!.. غسان ريفي
من الأتاسي إلى الشرع.. ستون عاماً يا سوريا!..
The post عون يستكمل حواره مع “حزب الله” بشأن حصرية السلاح.. وترقب للتقرير الأول للجيش appeared first on .