برعاية نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، الحاج محمود قماطي، أحيا موقع “صدى الضاحية” الذكرى السنوية التاسعة لانطلاقته، بالتزامن مع الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق موقع “صدى فور برس”، في احتفال حاشد حضره عدد من الشخصيات السياسية والدينية والإعلامية والثقافية.
وتقدّم الحضور كلٌّ من: المستشار السياسي السيّد بهنام خسروي ممثّل السفير الإيراني في لبنان السيّد مجتبى أماني، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الأستاذ علي حجازي، سعادة النائب غازي زعيتر والنائب ينال صلح، الدكتور يوسف الزين مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، الوزير السابق محمود أبو حمدان، منسّق اللقاء الإعلامي الوطني الأستاذ سمير الحسن، إلى جانب عدد من أعضاء اللقاء الإعلامي الوطني، والشيخ ماهر مزهر ممثّل تجمع العلماء المسلمين في لبنان، فضلًا عن ممثلين عن عدد من الوسائل الإعلامية وفعاليات سياسية وثقافية واجتماعية.
افتُتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، تلاه الوقوف دقيقة صمت إجلالًا لأرواح الشهداء، ثم عُرض فيديو قصير يوثّق أبرز محطات موقع “صدى فور برس”، من انطلاقته وحتى حضوره الميداني في المعارك الإعلامية الكبرى.
أحمد
في كلمة له بالمناسبة، أكد مدير ورئيس تحرير موقع “صدى فور برس”، علي أحمد، أن الموقع وُلد من رحم التحديات ليكون مدرسة في الوطنية والالتزام، مشيرًا إلى أن “صدى فور برس” لم يكن يومًا مجرد منصّة إخبارية، بل “صوت الميدان وسجل البطولات”.
واستحضر أحمد مسيرة الشهيد الإعلامي الحاج محمد عفيف، واصفًا إياه بالمعلّم الذي “جعل من الإعلام سلاحًا حقيقيًا، ومن الصدق والوفاء منارةً لنا جميعًا”. وأضاف: “سنواصل تطوير الإعلام الإلكتروني لمواجهة التحديات… لن يكون للتضليل أو الحرب الناعمة مكانٌ بيننا”.
ياسين
ومن جهته، ألقى الدكتور وسام ياسين كلمة باسم اللقاء الإعلامي الوطني، شدّد فيها على دور الإعلام الصادق في مواجهة الفتن، وصناعة الوعي، وحماية الهوية، واصفًا الإعلام بأنه “السلاح الذي لا يقل أهمية عن السلاح العسكري”.
وسرد ياسين مجموعة من المحطات التاريخية التي شكّل فيها الإعلام عنصرًا حاسمًا، من الحرب العالمية الثانية إلى الثورة الإسلامية في إيران، والانتفاضات الفلسطينية، وصولًا إلى الاستخدام الفعّال لوسائل التواصل الاجتماعي في المعركة على الرواية، مؤكدًا أن “الإعلام المقاوم لم يعد رفاهية، بل ضرورة استراتيجية”.
عُرض خلال الاحتفال فيديو مؤثّر عن فريق عمل موقع “صدى الضاحية” خلال تسع سنوات من العمل الميداني، عكس حجم الجهد والتفاني والإيمان بالرسالة.
صدقة
أما رئيس مجلس إدارة “صدى الضاحية”، الأستاذ حسين صدقة، فقد أكد في كلمته أن الموقع انطلق من “وجع الناس ونبضهم وآمالهم”، وسار طيلة تسع سنوات حاملاً رسالة الكلمة الصادقة والموقف الثابت.
وأوضح أن الموقع نظم دورات تدريبية وورش عمل ووقفات تضامنية مع فلسطين واليمن، وكان حاضرًا في كل الاستحقاقات الانتخابية والسياسية، إضافة إلى مشاركته الميدانية في تغطية “طوفان الأقصى” ومعركة “أولي البأس”، والتغطية اليومية الكثيفة لعدوان الاحتلال على لبنان على مدار 66 يومًا.
وأشار صدقة إلى أن “صدى الضاحية” رافق الشهيد محمد عفيف في كل المحطات، “ونقلنا صوته ومواقفه التي أرعبت العدو، وتحوّل إلى مدرسة إعلامية مقاومة نحملها للأجيال القادمة”.
وختم بالقول: “كما انطلقنا بهمة الطامحين… سنواصل بلا فواصل. منكم نستمد قوتنا، ومعكم نكمل المسيرة”.
الحاج قماطي
وفي كلمة راعي الحفل، شدّد الحاج محمود قماطي على أهمية الإعلام المقاوم، معتبرًا إياه “السلاح الأول في مواجهة الحرب الناعمة والتضليل الإعلامي”.
وأشاد بثبات المواقع الإعلامية المقاومة، ومنها “صدى الضاحية” و”صدى فور برس”، التي صمدت رغم الترهيب والترغيب، و”رفضت الرشاوى والمغريات مقابل الانقلاب على خط المقاومة”.
وقال قماطي:
“المعركة الإعلامية ليست أقل شأنًا من المعركة العسكرية… الإعلام هو من يواجه الشيطنة والتشويه، وهو من يبني الرأي العام المقاوم”.
كما استذكر الشهيد الإعلامي محمد عفيف، وحيّا خلفه الحاج أبو جعفر الزين، مؤكدًا أن “كلمة الحق هي حجر الأساس في مواجهة التطبيع ومشاريع الهيمنة”.
وفي الختام، قُطعت “قالب الحلوى” من وحي المناسبة، وتم توزيع دروع تكريمية وشهادات تقدير على متطوعي الموقع والعاملين فيه، عرفانًا بدورهم في صون الكلمة الحرة والدفاع عن الحقيقة.