2025- 09 - 10   |   بحث في الموقع  
logo سرقة وجرائم قتل.. والأمن يتحرّك logo "كل التضامن مع قطر".. سليمان يدعو إلى وقفة عربية دولية logo يومياً.. قتيل واحد على الأقلّ نتيجة فوضى الدراجات الناريّة logo مخزومي يدين الإعتداء الإسرائيلي على قطر logo الصايغ: توسيع أوتوستراد جونية خطوة ضروريّة.. ولكن logo المدارس الحدودية تصارع للبقاء: التعليم بـ «التي هي أحسن» logo كرم: الاعتداءات الإسرائيلية على قطر دليل أنّ الصراع مع إيران وجودي logo جلسة لمجلس الوزراء في بعبدا غداً
إسرائيل تقتل التفاوض وواشنطن شريك في العدوان!.. بقلم: عماد العيسى
2025-09-10 05:39:14

ما حدث في الدوحة ليس مجرد انفجار، بل عدوان سافر وجريمة مكتملة الأركان تقف خلفها إسرائيل بدعم مباشر من الولايات المتحدة.


الانفجار الذي استهدف حي كتارا لم يكن بريئًا ولا عشوائيًا، بل محاولة اغتيال وقحة للوفد القيادي لحركة حماس الذي كان يجلس على مائدة التفاوض لمناقشة المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.


إسرائيل، ومعها واشنطن، أرادتا اغتيال الطاولة ذاتها، لا مجرد تعطيل النقاش.


غرفة العمليات المشتركة التي يقودها رون ديرمر لم تترك مجالًا للشك: القرار كان إعدام المسار السياسي، وإعلان أن لغة الدم وحدها هي التي تحكم.


لكن الأخبار أكدت أن قيادات حماس نجت من المحاولة، لتتحول العملية إلى فضيحة مزدوجة: جريمة مدانة، وفشل ذريع. إسرائيل التي تتبجح بقوتها العسكرية، وواشنطن التي تزعم رعايتها للسلام، سقطتا معًا في اختبار الحقيقة، وكُشف وجههما الإرهابي أمام العالم.


إن استهداف وفد تفاوضي في عاصمة عربية يعني أن الاحتلال لم يعد يرى أي خطوط حمراء، وأن واشنطن، بدلًا من أن تلعب دور الوسيط، باتت شريكًا كاملًا في الجريمة.


هذه ليست محاولة اغتيال لقادة فلسطينيين فحسب، بل اغتيال لمفهوم الدبلوماسية، واعتداء على سيادة قطر ودورها.


الأبعاد واضحة:


سياسيًا: لم يعد هناك أي قيمة لأي حديث عن مفاوضات برعاية أميركية، فالولايات المتحدة أثبتت أنها طرف منحاز يقود العمليات مع الاحتلال.


إقليميًا: العملية في قلب الدوحة رسالة تهديد لكل دولة وسيطة أو صوت حر، بأن الاحتلال وحليفه الأميركي مستعدان لتجاوز كل الأعراف والسيادة.


استراتيجيًا: محاولة تصفية الصف الأول من قيادة حماس خارج غزة تعني دفع المنطقة عمدًا إلى حافة مواجهة شاملة.


إن فشل الاغتيال لا يقل أهمية عن وقوعه؛ فقد أظهر أن المقاومة لا تنكسر حتى في الخارج، وأن الاحتلال، رغم سلاحه وجبروته، عاجز عن كسر إرادة الفلسطينيين.


إن ما جرى في الدوحة وصمة عار جديدة على جبين إسرائيل وأميركا معًا. الأولى تمارس إرهاب الدولة بلا رادع، والثانية توفر الغطاء السياسي واللوجستي لذلك الإرهاب.


هذه الجريمة ليست ضد حماس وحدها، بل ضد كل قيمة إنسانية وأي أمل بالاستقرار في المنطقة.


الصمت الدولي أمام هذا العدوان هو تواطؤ، والتاريخ سيسجل أن واشنطن وتل أبيب اختارتا أن تجرّا الشرق الأوسط إلى الفوضى بدلًا من أن تتركا فرصة للسلام.


ـ الكاتب: عماد العيسى


– كاتب وإعلامي فلسطيني


 


 



Related Posts

  1. ترامب: قرار إسرائيل شن غارة على قطر اتخذه نتنياهو
  2. سلام اتصل بنظيره القطري متضامنًا: لموقف عربي ودولي موحّد





The post إسرائيل تقتل التفاوض وواشنطن شريك في العدوان!.. بقلم: عماد العيسى appeared first on .




موقع سفير الشمال الإلكتروني



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top