في الأشهر الأخيرة، اجتاح “البربرين” رفوف الصيدليات والإعلانات الإلكترونية ومحال العطارة باعتباره المنتج السحري الجديد لحرق الدهون وإنقاص الوزن، فتهافت العديد من الذين يعانون من السمنة لشرائه واستخدامه معتقدين انه دواء سحري للتنحيف غير أن ما يُسوَّق للناس ليس بالضرورة حقيقة علمية مثبتة وما ينفع شخص قد يضر اخر.
سفير الشمال تابعت الموضوع وطرحت سلسلة اسئلة على اخصائية التغذية اوكسانا فرنسيس التي لفتت الى ان “البربرين” هو مركّب طبيعي مستخرج من بعض النباتات مثل البرباريص والكركم الشجري، وله استخدامات قديمة في الطب التقليدي لاسيما الطب الصيني والهندي، وقد اظهرت بعض الدراسات الحديثة أنه يساعد في خفض مستوى السكر في الدم وتحسين الكوليسترول، وهذا قد يساهم في شكل غير مباشر في خسارة وزن محدودة إذا ترافق مع نظام غذائي صحي.
ولفتت الى انه رغم هذه النتائج الأولية، لم يُعتمد البربرين دواءً للتنحيف في أي هيئة طبية عالمية، كما أن الإفراط في تناوله قد يسبب اضطرابات هضمية أو انخفاضاً في سكر الدم، خصوصاً عند مرضى السكري أو الذين يتناولون أدوية مزمنة.
وقالت: ليس كل ما نسمعه عن مكمل أو عشبة يكون صحيحاً، احياناً يكون من اجل التسويق وعلينا عدم التهافت وراء كل ترند تظهر مثل الماتشا، المورينغا، الشاي الاخضر حب خل التفاح وغيرهم الكتير، وهذا لا يعني انتقاصاً من اي منتج ولكن احياناً الاعلان يكون اضخم بكثير من المضمون.
وقالت: لا اقصد ان لا فائدة لهذه المنتجات حيث ان هناك اعشاباً تستخرج منها الادوية والاعشاب مفيدة لصحة الجسد وهذه حقيقة موثوقة ولكن يجب استهلاكها باعتدال وبحسب احتياجات كل شخص وحالته الصحية.
واكدت فرنسيس انه قد يكون المنتج مكملاً غذائياً لكن لا بديل عن الحمية السليمة والحركة اليومية لتحقيق نتائج صحية وآمنة.
في المحصلة ان بعض الدراسات أظهرت أن البربرين قد يساعد على تحسين حساسية الجسم للأنسولين وخفض مستوى السكر في الدم وهذا قد يساهم بشكل غير مباشر في ضبط الوزن الا انه ليس “عصا سحرية” لحرق الدهون وربما قد يكون مفيداً كعامل مساعد ضمن نظام غذائي متوازن ونشاط بدني، لكن الاعتماد عليه وحده غير واقعي، والأهم استشارة طبيب قبل تناوله، خاصة لمرضى السكري أو الذين يتناولون أدوية مزمنة.