2025- 09 - 08   |   بحث في الموقع  
logo قرار جديد بشأن سفير فلسطين سابقاً في لبنان.. هذا ما جاء فيه logo انفجار قارورة غاز في الزلقا (صورة) logo رحلة إلى القمر: ورشة علمية تفاعلية لطلاب صربا والجوار logo حجازي: لتجديد العهد وحماية لبنان من الاعتداءات logo مطر: نتفاءل بتعيين سفير جديد للإمارات في لبنان logo توجيهات من قائمقام البترون.. ماذا فيها؟ logo لقاء مرتقب بين برّي وسلام logo اللواء عبد الله بحث مع وفد من “يازا” أمورًا تُعنى بشؤون السّير والسّلامة العامّة
عودة: لا لتحويل الأعياد إلى مناسبات دنيوية ومادية
2025-09-08 15:33:14

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس الإلهي بمناسبة ميلاد السيدة العذراء في دير دخول السيدة.

وبعد الإنجيل المقدس، ألقى عظة، أوضح فيها، أنه "من المهم لنا أن نتعلم عن أعيادنا المقدسة تاريخيا ولاهوتيا، حتى نعرف الكنز الموضوع بين أيدينا وندرك أن علينا المحافظة عليه وعدم التفريط به أو جعله دنيويا"، وقائلاً: "في حين تحتفل الكنيسة بأعيادها بخفر وخشوع، نجد البعض يستغلون الأعياد المسيحية ماديا، فيقيمون المآدب والحفلات الفنية وكأنهم يحتفلون بأعياد وثنية. نحن نرى الناس يتململون إذا جلسوا ساعتين في الكنيسة، لكن نشاطهم يزداد عندما يشاركون في الحفلات والموائد التي نأسف أن كنائس كثيرة أصبحت توليها أهمية أكبر من القداس الإلهي وتعطيها حيزا كبيرا ضمن الإحتفالات الليتورجية".

ولفت الى أن "أقدم مصدر تاريخي وصلنا عن مولد والدة الإله، هو إنجيل يعقوب المنحول. أما تفاصيل خبر الولادة، فقد أثبتها تقليد الكنيسة في نصوص لكتاب عدة شرحوا أهمية الحدث ومكانته في حياة الكنيسة. وقد اتخذ هذا العيد أهمية خاصة، حتى إنه رافق بدء السنة الطقسية في مطلع شهر أيلول، وعد فاتحة للأعياد السيدية، أي الأعياد المختصة بالرب يسوع والأعياد الوالدية، أي المتعلقة بتمجيد والدة الإله والإستشفاع بها والإعتراف بالدور الفريد الذي أدته في جلب الخلاص للعالم".

وأشار الى ان "عيد ميلاد العذراء أدرج في عداد أعياد السيدة الكبرى منذ مطلع القرن الخامس، ويعود أساس الإحتفال به إلى مدينة أورشليم وتحديدا إلى كنيسة القديسة حنة التي شيدت بالقرب من البركة الغنمية المذكورة في إنجيل يوحنا (5: 2)، حيث كان يقع منزل القديسين يواكيم وحنة جدي المسيح الإله كما يؤكد لنا تقليد الكنيسة. ويؤكد القديس رومانوس المرنم في كتاباته في القرن السادس، أن الإحتفال بهذا العيد شاع في القسطنطينية في مطلع القرن السادس بعدما بلغها عبر الأراضي السورية ومدينة أنطاكية العظمى".

واوضح ان "مع ميلاد السيدة، ابتدأ تحقيق وعد الله بخلاص البشر، إذ إنه "بشر بالفرح كل المسكونة، لأنه منها أشرق شمس العدل المسيح إلهنا، فحل اللعنة ووهب البركة وأبطل الموت ومنحنا حياة أبدية"، كما سمعنا في ترنيمة العيد. وتكمن أهمية هذا الحدث الخلاصي في ما يليه من أحداث. فالطفلة المولودة اليوم ستكون مسكنا لسيد الخليقة، ومنها سيتجسد ابن الله الذي تسميه كتب العهد القديم "ابن البشر". وبما أن دور العذراء في عملية خلاص البشر مهم، فلا بد من أن يكون الحبل بها إستثنائيا. كان أبواها يواكيم وحنة طاعنين في السن وحنة كانت عاقرا. لكنهما، بنعمة الله ورغم سنهما، رزقا بالطفلة مريم "فحل ميلادها اللعنة ووهب البركة".

أضاف: "في ميلاد السيدة، بدأت تباشير إبطال الموت وإعطاء الحياة الأبدية الموعودة لكل البشر. حصلت مريم على هذه النعم في رقادها، إذ نقلها ابنها "من الموت إلى الحياة" بما أنها أم الحياة. هذه النعم سيحصل عليها كل مؤمن إذا كان على مثال والدة الإله أمينا للرب وطائعا له وحافظا كلامه وعاملا به. لذا، يختتم عيد رقاد السيدة في ١٥ آب الأعياد السيدية للسنة الطقسية لأننا فيه نعطى أن نتذوق مسبقا نتائج عمل الرب يسوع الخلاصي".

وتابع: "يأتينا مولد والدة الإله في مطلع السنة الطقسية كونه بزوغ فجر الخلاص والملكوت الآتيين وباكورة الفرح الذي وهبه الله للخليقة والذي يهبنا إياه مع كل ولادة جديدة في الكنيسة لابن أو بنت لنا. تصير كل ولادة بشارة متجددة لوعود الله لنا بالخلاص ولحلول النعمة وزوال كل أثر أو نتيجة للعنة التي حلت على الأرض كلها بسبب معصية آدم وحواء القديمة (تك 3: 17). يصير تاريخ البشر بشارة العهد الأبدي الذي قطعه الله مع الخليقة (إش 24: 5)، ومجالا للتفاؤل والثقة بعناية الله التي لا تتخلى عن محبي الله والذين يرجون خلاصه وبره بأمانة".

وختم: "عيد العذراء هذا هو فاتحة للخلاص الذي وعدنا الله به قائلا: "إني أسكن فيهم وأسير في ما بينهم وأكون لهم إلها وهم يكونون لي شعبا" (2كو 6: 16، خر 25: 8، رؤ 21: 3)، لأن مجيء السيدة إلينا هو إطلالة "سحابة النور" التي تمهد لفيض غزارة النعمة على قلوب الذين يحبون يسوع المسيح ويحفظون وصاياه الإلهية من كل قلوبهم (مز 118: 2)".




وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top