استقبل وزير الإعلام بول مرقص، في مكتبه في الوزارة، رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله، الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت مرقص، وكالعادة كان اللقاء معه ممتعا ومفيدا، يشبك خلاله الموضوع السياسي بالموضوع الإعلامي والوطني العام، لاسيما وأن للوزير مرقص، باعا طويلا في مواكبة التشريعات التطويرية في لبنان، ونحن دائما نستفيد من اللقاءات".
وأوضح عبدالله أنه "تم التأكيد خلال اللقاء على قرار مجلس الوزراءالأخير،المتعلق ببسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، وأن وزير الإعلام، كان دقيقا جدا في صياغة قرارات الحكومة، الأمر الذي ترك ارتياحا كبيرا عند كافة الشعب اللبناني".
وأشار الى انه "جرى نقاش مطول حول السياسة الإعلامية المتخذة حاليا، ومواكبة الوزير مرقص لاقتراح قانون الإعلام، الذي يجري مناقشته في اللجنة الفرعية، والذي أصبح في لجنة الإدارة والعدل".
ونوه عبدالله بـ"مواكبة مرقص لعمل اللجنة، خصوصا لجهة تطوير الإعلام، وإطلاق حرية الرأي والتعبير"، مؤكداً "ضرورة ألا تعمد أي سلطة سياسية إلى كف الأفواه، ضمن إطار إحترام الحريات الشخصية، والحفاظ على الأمن العام، في مقابل وجوب عدم صدور أي قرار قانوني قضائي وأمني يطال حرية الرأي".
واذ أكد حرصه ومرقص على "استكمال هذا الموضوع من خلال قانون الاعلام"، كاشفاً عن أنه "وضع مرقص في تفاصيل مشروع التغطية الصحية الشاملة، الذي انتهى في اللجنة الفرعية، على أن يتم مناقشته اليوم في اللجان المشتركة".
وقال: "كذلك وضعته في أجواء المقاربة الجديدة التي تم انتهاجها في هذا الملف، بهدف التأمين الصحي والتغطية الصحية اللائقة لكل الشعب اللبناني، وفقا للمعايير التي يجب أن نوفرها له والتي يستحقها، خصوصاً وأنه يدفع الضرائب"، مشيراً إلى أن "الحد الأدنى الذي تكفله المواثيق الدولية يضمن للمواطن حقّه في الطبابة والتعليم وسائر الحقوق الأساسية الأخرى".
وأسف "لأن هذا الح، سلب من اللبنانيين خلال السنوات الـ5 الأخيرة"، مؤكدا انه من "خلال التغطية الصحية، تستعاد كرامة المواطن، سواء من خلال المجلس الوطني للضمان الإجتماعي، أو من خلال القانون الذي يجري مناقشته، بدعم من وزير الصحة ركان ناصر الدين"، مبدياً ثقته بأن "مرقص سيدعم هذا المشروع".
وأكد عبدالله أن "المؤسسات الإعلامية الرسمية، مثل تلفزيون لبنان والوكالة الوطنية للإعلام، ستبقى ركيزة أساسية في الإعلام اللبناني، لأنها تعبّر عن صوت الوطن بكل مكوناته، بخلاف الإعلام الخاص الذي يحمل توجهات سياسية محددة، ما يجعل من الإعلام الرسمي المرجع الجامع الذي يمثل جميع اللبنانيين".