رعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، الاحتفال الديني الذي أقيم لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بدعوة من المديرية العامة للأوقاف الإسلامية، وبحضور رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وزير الداخلية احمد الحجار ونواب بيروت فؤاد مخزومي، نبيل بدر، عدنان طرابلسي، وضاح الصادق، عماد الحوت وإبراهيم منيمنة.
القى مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام كلمة تحدث فيها عن معاني الذكرى والأخلاق السامية التي كان يتحلى بها نبي الأمة الإسلامية محمد في نشر الدعوة الإسلامية، وقال: "ما أحوجنا اليوم الى العودة الى تلك الشرائع التي انزلها الله والرسالات والتعاليم والاقتداء بمحمد صلى الله عليه وسلم والتطلع من سيرته وتوجيهاته، وفي لبنان نعيش حالة متسلسلة من الأزمات، أعان الله رئيس الحكومة ووفقه في مهامه، ونتأمل ونستبشر كل خير في العهد الجديد، وأن تبدأ الحلول وتعاد الأمور تدريجيا وشيئا فشيئا الى منطق الدولة والمؤسسات وان تبنى دولة قوية بجيشها وقواها الأمنية وباقتصادها وبنيتها المالية وبتعليمها وفي علاقاتها وامتدادها العربي وفي العالم، وقوية بعيشها الموحد المشترك في وحدتها الوطنية".
أضاف: "ان قوة لبنان في وحدته الوطنية هو امضى سلاح، و التماسك والألفة والمحبة والتعاون تبنى المؤسسات وتتسم بالشفافية والإدارة السليمة وبالتساوي في التعامل مع المواطنين بكل شيء، لبنان يتمتع بصلابة وحدة مجتمعه الداخلي وهي الأنفع لمقاومة العدو الصهيوني القابع على حدودنا والذي لا يختلف اثنان انه متوحش وانه لا يراعي دينا ولا ذمة".
وتابع: "أوصيكم بوحدة الصف ولم الشمل لبناء دولة قوية وقادرة كاملة الأوصاف خالية من الفساد والمحسوبيات وأن يكون السلاح بيد الدولة والجيش هو حامي الوطن ويمثل الجميع وينتمي اليه، هذا هو الصواب والطريق الصحيح".
وختم إمام: "لبنان اليوم مشرذم مبعثر وضعيف ومنخور بالفساد والفوضى من وراء امتلاك السلاح من قبل فئة أو حزب ولا أقول طائفة".