رغم الانطلاقة القوية لباريس سان جيرمان هذا الموسم بتتويجه بكأس السوبر الأوروبي وتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري الفرنسي، عادت أجواء التوتر لتخيّم على غرفة ملابس الفريق، ولكن هذه المرة بسبب خلفيات سياسية أكثر منها رياضية.
فبعد انتقال الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما إلى مانشستر سيتي، وجد النادي الباريسي نفسه أمام إشكالية جديدة مع انضمام المدافع الأوكراني إيليا زابارني بصفقة بلغت 63 مليون يورو، حيث أثيرت تساؤلات حول تعايشه مع الحارس الروسي ماتفي سافونوف في أجواء الحرب الدائرة بين بلديهما.
زابارني تحدث بوضوح في مقابلة مع برنامج “كرة القدم 360” الأوكراني، قائلاً: “في بلدي هناك حرب واسعة النطاق مستمرة منذ أربع سنوات، الروس هم المعتدون الذين يحاولون تدمير حرية أوكرانيا واستقلالها. الحرب مستمرة، وليس لدي أي علاقة بالروس”.
وعن علاقته بزميله الروسي سافونوف، شدد قلب الدفاع الأوكراني: “على المستوى المهني، سأتعامل معه في التدريبات وأؤدي التزاماتي تجاه النادي، لكن طالما الحرب مستمرة، فأنا أؤيد تمامًا العزلة الكاملة لكرة القدم الروسية عن العالم”.
بهذا الموقف، نقل زابارني الانقسام السياسي إلى داخل أروقة سان جيرمان، في وقت يسعى فيه النادي للحفاظ على الاستقرار داخل الفريق لمواصلة نجاحاته.