رأى رئيس "المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني" روبير الأبيض أن "الوقت قد حان لوضع مصالحنا السياسية والفئوية والطائفية جانباً، خصوصاً في ظل هذه الظروف الصعبة التي يتعرض لها بلدنا وشعبنا بحرب مع العدو الصهيوني".
وقال في بيان: "نواجه اليوم حروباً داخلية وخارجية في منطقة الشرق الأوسط وأصبحت تشكل خطراً كبيراً على وضعنا الداخلي الذي ينذر بإعادة حرب أهلية جديدة، وهذا الامر مرفوض، وكل ذلك بسبب إعادة الانقسامات السياسية والفكرية والطائفية التي دمرت لبنان في العام 1975 من خلال مشروع كيسنجر، وكأن هذا المشروع يستحضرنا مجددا".
كما اكًد ان "القوة الحقيقية تكمن في وحدتنا الداخلية والتفاهم على مشروع إعادة بناء الدولة ومؤسساتها واستكمال خطاب القسم"، وشدّد على اننا "متساوون جميعاً أمام الدستور والقوانين والواجبات، ومنها الدفاع عن الأرض والعرض".
في السياق، اعتبر أن "الفرصة أمامنا، وليكن مفهوماً لدى الجميع خصوصاً للذين يستقوون بالخارج، أن الوقت قد حان لإعادة بناء جيشنا ووطننا، والبدء بتسليم كل السلاح الى الجيش اللبناني حتى لا يستقوي طرف على آخر أو طائفة على أخرى".
أضاف: "الجيش خط أحمر والدرع المنيع للوحدة الوطنية. كفى مزايدات وتصريحات بحق الجيش والقول بأنه غير قادر على مواجهة العدو".
وتابع: "الحفاظ على الأمن والسلام والدفاع عن لبنان من صلاحيات المؤسسة العسكرية وكل أجهزتها وعدم تسليم السلاح، يفشل مهام المؤسسة في الجنوب ويؤخر إعادة إلاعمار".
كذلك، شدد على اننا "بحاجة ماسة للتضامن والوحدة الداخلية والوقوف خلف المؤسسة العسكرية، لانها الضامن الوحيد للعيش المشترك وتمثل كل المكونات. ولا ننسى كيف تصدى الجيش للإرهابيين في معارك فجر الجرود ونهر البارد بهجومات وعمليات عسكرية تشرف كل واحد منا".
وناشد الابيض، المجلس الأعلى للدفاع ووزارة الدفاع وقيادة الجيش، "بإنشاء جناح شعبي من ضمن الاستراتيجية الدفاعية، أي لواء المقاومة للدفاع الشعبي اللبناني، يضم أبناء الوطن من كل المحافظات، ويتلقى أوامر العمليات من قيادة الجيش مباشرة ويتبع للمجلس الأعلى للدفاع"، معتبراً ان "المقاومة الوطنية ليست حكراً على طائفة معينة أو على حزب الله، بل تشمل كل أطياف الشعب".
وحذّر من "حرب جديدة مع العدو الصهيوني والدول المحيطة بنا"، مؤكداً ان "شعبنا لم يعد قادراً على التحمل أكثر، فقد أرهقته الحياة الصعبة ومرارتها، فكفى عذاباً وقتلاً وتهجيراً وتدميراً في الجنوب. ما نريده اليوم هو إعادة إعمار الجنوب وكل لبنان، نريد أن نعيش بسلام، من دون خوف من المستقبل أو شبح التهديد والهجرة والتهجير".
وختم بالقول: "أنقذوا هذا الشعب وارحموه واخرجوه من القعر، فالعالم لا يهتم بعيشنا ولا بمستقبلنا بل بمصلحته الخاصة، بينما نحن نريد وطنا سيدا حرا مستقلا لكل أبنائه".
The post "المجلس الأرثوذكسي": كفى مزايدات بحق الجيش والقول بأنه غير قادر على المواجهة appeared first on Lebtalks.