تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج، بزيادة استثمارات وقروض بلاده لشركائها، معلناً خطة لتعزيز منظمة شنغهاي التي تقودها الصين وروسيا، داعياً إلى معارضة “عقلية الحرب الباردة، وممارسات التنمّر”، بينما أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بـ”تفاهمات” قمة ألاسكا، التي عُقدت في أغسطس الماضي، مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، معتبراً أنها “تفتح الطريق أمام السلام في أوكرانيا”.
وأوضح شي، خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون بمدينة تيانجين، الاثنين، أن الصين ستقدم هذا العام منحاً بقيمة 2 مليار يوان (275 مليون دولار) إلى الدول الأعضاء، كما ستمنح 10 مليارات يوان إضافية كقروض إلى اتحاد مصرفي مشترك خلال السنوات الثلاث المقبلة، حسبما نقلت “بلومبرغ”.
وأضاف شي أمام قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، المجتمعين في مدينة تيانجين الساحلية الصينية: “يجب أن نجعل فرص التعاون أكبر، وأن نستفيد بشكل كامل من إمكانات كل بلد، حتى نتمكن من الوفاء بمسؤوليتنا تجاه السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة”.
تدخل قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في مدينة تيانجين بشمال الصين يومها الثاني، وسط ترقب للنبرة التي سيتبناها البيان الختامي للمنظمة تجاه الولايات المتحدة.
ويُعتبر هذا الحدث واحداً من أبرز القمم الدبلوماسية في أكثر من عقد من حكم شي، إذ يجمع أقرب حلفائه الدوليين، ويأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات العالمية بسبب رسوم ترمب الجمركية التي تعطل تدفقات التجارة الدولية واستمرار اندلاع الحروب الإقليمية.
كما أعلن شي خططاً لتنفيذ 100 مشروع “صغير وجميل” في الدول الأعضاء، وتوسيع فرص التعليم، بما في ذلك مضاعفة المنح الدراسية الخاصة بالمنظمة.
ولفت إلى أن حجم التجارة بين الصين ودول منظمة شنغهاي للتعاون تجاوز 2.3 تريليون دولار، مشيراً إلى أن “بكين ستضاعف العدد الحالي للمنح الدراسية الخاصة بمنظمة شنغهاي للتعاون، وستطلق برنامج الدكتوراه التابع للمنظمة”.
وقال: “سنعمل مع جميع الأطراف بمنظمة شنغهاي لوضع مخطط للتنمية عالية الجودة، والارتقاء نحو التعاون إلى مرحلة جديدة”.