2025- 08 - 28   |   بحث في الموقع  
logo الحوثي: قرار الحكومة اللبنانية نزع سلاح "المقاومة" غباء logo إليكم نص قرار التجديد لليونيفيل من نيويورك الذي سيصدر بعد قليل logo أبي المنى عرض مع قائد "اليونيفيل" أوضاع الجنوب logo   عون يكرّم اليوبيل الـ150 لجامعة القديس يوسف: فخر للبنان والمنطقة   logo وفاة والد العروس متأثراً بجراحه بعد إطلاق نار في حفل زفاف بشكا logo بالتفاصيل: نص قرار التجديد لليونيفيل logo إيران تتعهد بالرد على العقوبات الأوروبية “غير المبرّرة وغير القانونية” logo نائب أسترالي يهدد صحافيًا بسبب سؤاله عن أصوله اللبنانية
"رقمنة الدولة شرط لرقمنة الاقتصاد".. شحادة: مسار حصر السلاح بيد الدولة انطلق ولن يتوقف
2025-08-28 16:49:51

أكّد وزير المهجّرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة أنّ "ما يجري اليوم من سحبٍ للسلاح من المخيّمات الفلسطينية، والجلسة الحكومية المرتقبة يوم الثلاثاء للبحث في خطة الجيش وحصرية السلاح، يأتي ضمن مسار واضح لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وبسط سلطتها على كامل أراضيها وضبط الحدود. الهدف هو أن يعود لبنان بلدًا ذا سيادة، ممسكًا بقراره في الحرب والسلم عبر مؤسساته الدستورية فقط، لا عبر أي طرف آخر. هذا المسار انطلق بالفعل ويحظى بإجماع اللبنانيين، وإن اختلف البعض على التوقيت أو تسلسل الخطوات، لكنه بدأ ولن يتوقف، لأن مصلحة اللبنانيين جميعًا تكمن في نجاح خطة حصر السلاح بأسرع وقت، إذ إن بناء الجمهورية هو لمصلحة كل اللبنانيين. هذه جمهورية جامعة، وكل ما يُنفّذ يتم عبر المؤسسات الدستورية".

ولفت شحادة، في حديث ضمن برنامج "لبنان اليوم" عبر تلفزيون لبنان، إلى أنّ "الشعب اللبناني واحد، ومستقبله واحد، ومؤسساته الدستورية واحدة. ومنذ عقود اخترنا أن يكون نظامنا ديموقراطيًا، يقوم على مجلس النواب والحكومة ورئاسة الجمهورية. نحن نعمل ضمن المؤسسات، وثقة اللبنانيين كاملة بالمؤسسة المخوّلة بسط سلطة الدولة، أي الجيش اللبناني، وهو العمود الفقري لأي وطن".

وأضاف: "من يطرح الانسحاب الإسرائيلي مقابل سحب السلاح، أذكّره بأنّ هناك ورقة مشتركة وُضعت نتيجة الأفكار والإصرار اللبناني على بعض النقاط، وتضمّنت وجهة نظر لبنان بوضوح. هذه الورقة تدخل حيّز التنفيذ عندما توافق عليها الدولتان المعنيتان: إسرائيل، وسوريا في بعض البنود. اليوم المطروح هو خيار على عدّة مسارات: دعم الجيش والقوى الأمنية، التحرك الدبلوماسي، وصولًا إلى صيغة “خطوة مقابل خطوة”. وهنا يأتي دور لبنان في سحب السلاح وفق اتفاق الطائف وخطاب القسم والبيان الوزاري، بما يضمن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. وفي المقابل، نحن متمسّكون بانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس، وإطلاق الأسرى اللبنانيين، وإعادة إعمار الجنوب وعودة الأهالي، تطبيقًا لمبدأ "خطوة مقابل خطوة". والمطلوب أن نبدأ نحن كلبنانيين بالخطوة الأولى".

وأشار الوزير شحادة إلى أنّ "القبول موجود من الجميع بالخطوات الحكومية واحترام المؤسسات الدستورية، وخصوصًا من الوزراء الذين انسحبوا من الجلسة. من يتحدث باسم لبنان هي الدولة اللبنانية والحكومة فقط، وقد تكلّمت الحكومة وقررت، وهذا ما يُنفّذ. التحرك الأميركي مستمر، ونحن ننتظر التزامًا واضحًا من إسرائيل بخطوة مقابلة للخطوات التي تقوم بها الدولة اللبنانية".

وأوضح أنّ "الزيارة الأميركية الأخيرة لم تكن عادية، إذ ضمّت وفدًا من الإدارة الأميركية بمشاركة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بهدف دعم الجيش ودعم مسار الحكومة وتنشيط الاقتصاد اللبناني. وقد أرادوا إيصال رسالة بأنّ الملفات اللبنانية شأن داخلي، وأنّ الولايات المتحدة بكل مؤسساتها مستعدة لدعم لبنان".

وكشف شحادة أنّ "الاتصالات الدبلوماسية أظهرت استعداد الدول العربية الصديقة لمساعدة لبنان، مؤكدة أنّ بدء مسار حصر السلاح سيجلب دعمًا اقتصاديًا وماليًا وعسكريًا للبنان".

وتابع: “كلّنا نريد عودة أهالي الجنوب إلى قراهم، والازدهار للجنوب. خيار “حرب الإسناد” هو ما أوصلنا إلى ما نحن عليه. الحكومة ليست مسؤولة عمّا جرى، بل مسؤولة عن كل اللبنانيين وعن إخراجهم من الوضع الراهن، واستعادة النقاط الخمس والأسرى. أمّا ما حصل فكان نتيجة قرار طرف لبناني خارج عن سلطة الدولة بخوض حرب الإسناد، وكل مواطن جنوبي يدفع الثمن”.

وأكّد الوزير شحادة أنّ "الثقة كاملة بفخامة الرئيس الذي يقوم بما يلزم، ويملك المصداقية لإقناع كل مكونات الدولة. فلننتظر نتيجة جلسة الثلاثاء، لأن الحوار الهادف مكانه طاولة الحوار"، مشدداً على أنّ "الجيش قادر على وضع خطة وتنفيذها والتعامل مع اللبنانيين بالتساوي ووفق القانون".

وقال، في ما يتعلّق باليونيفيل، إنّ "تجديد مهمّتها أمر دوري وطبيعي، لكن المستغرب هو الموقف الأميركي الذي اعتبر أنّ اليونيفيل لم تتمكن من ضبط انتشار حزب الله على الحدود".

وتابع: "خلال هذه المهلة سيتغيّر الوضع في الجنوب مع انسحاب إسرائيل وإطلاق الأسرى وترسيم الحدود اللبنانية – السورية وحسم مسألة مزارع شبعا. اليوم هناك صفحة جديدة مع سوريا بعد سقوط نظام الأسد، إذ تتعامل معنا كدولة لا مع طرف واحد كما في السابق. السعودية بادرت إلى تقريب وجهات النظر ونجحت، حيث بدأت الاجتماعات تُعقد في الرياض، ما سيمهّد لاتفاقات في ترسيم الحدود وعودة النازحين، بل وحتى في التعاون الاقتصادي. للمرة الأولى نتحدث مع سوريا ضمن إطار واضح، وأرى أنّ العلاقة يجب أن تكون بين دولتين، لا عبر المجلس الأعلى اللبناني السوري الذي فُرض علينا من نظام البعث واستُخدم للسيطرة على لبنان. أمّا في موضوع ضبط الحدود، فالتعاون بين الدولتين واجب، مع تطوير عديد الجيش والتكنولوجيا المتاحة له حتى يتمكن من فرض سيطرته الكاملة على الحدود".

وعن إنشاء وزارة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أوضح الوزير شحادة أنّ "الحكومة في بيانها الوزاري تعهّدت بإنشاء وزارة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وقد تمّ وضع مشروع قانون أو مسودة منذ نحو ثلاثة أشهر على جدول أعمال مجلس الوزراء. وقد وعدنا دولة الرئيس نواف سلام بأن يكون هذا الموضوع مدرجاً على جدول أعمال الجلسة المقبلة، وهو يعتبره إنجازاً مهماً لهذه الحكومة. كذلك فإن فخامة الرئيس يرى أنّ إنشاء هذه الوزارة بات ضرورة، لما لها من دور أساسي في خدمة الدولة والاقتصاد ككل، إذ تكمن مسؤوليتها في إعداد الاستراتيجيات والقوانين والأنظمة ورفعها إلى مجلس الوزراء لإقرارها".

ولفت إلى أنّ "هذه الخطوات ضرورية لتسريع العمل والاستفادة من الوقت الضائع. كما أن الرقمنة جزء أساسي من مهامها، غير أنّ رقمنة الاقتصاد لا يمكن أن تتحقّق من دون رقمنة الدولة وإداراتها، لأنّ هناك تكاملاً عضوياً بين الجانبين. فكل معاملة يقوم بها المواطن مع الدولة تتداخل فيها أيضاً القطاعات الخاصة، والمواطنون هم أول المعنيين بهذا التحوّل. ومن أبرز مهمات الوزارة بناء المنظومة الرقمية التي ستربط الوزارات ببعضها البعض، بما يتيح لها تبادل المعلومات فيما بينها. إلا أنّ هذه العملية قد تستغرق ما يقارب السنة لإنجاز البنية الرقمية الكاملة".

وأضاف: "من حسنات التأخر في البدء بهذه الخطوات أنّنا تمكّنا من الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا، ورأينا ما قامت به. نحن في لبنان نمتلك طاقات بشرية لا مثيل لها في أي بلد آخر، ونملك روح الابتكار والمبادرة، وأنا على يقين كامل بأننا سننجح في هذا المشروع وسنكون من الدول الرائدة في هذا المجال".

وأشار إلى أنّ "الوزارة ستركّز على تطوير المهارات اللبنانية في مجالات التكنولوجيا. صحيح أننا استطعنا أن نبرِز لبنانيين مبدعين في هذا المجال، لكن معظمهم يضطر للبحث عن فرص عمل في الخارج. وإذا نجحنا في مشروعنا، فسنتمكّن من إتاحة الفرصة أمام هؤلاء لبناء مستقبلهم في لبنان والمساهمة في تطوير هذا القطاع".

وأوضح أنّ "الوزارة ستعمل أيضاً على تطوير البيئة الحاضنة للشركات التكنولوجية ومشاريع الذكاء الاصطناعي وتأمين التمويل اللازم للمشاريع الناشئة".

وقال: "هناك تكامل وفهم داخل مجلس الوزراء، لأن التحوّل الرقمي في القطاع العام والاقتصاد اللبناني لا يمكن أن يكون مسؤولية وزارة واحدة فقط، بل هو مسؤولية جميع الوزراء الأربعة والعشرين. ومن هنا، فإن التعاون بين وزارة الدولة لشؤون التكنولوجيا ووزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية يُعدّ أساسياً، إذ إنّ وزارة التنمية الإدارية معنيّة بتأهيل الإدارات وتجهيزها وتسهيل المعاملات وإعادة هندستها، فيما تتولى وزارة التكنولوجيا تحويل هذه المعاملات إلى رقمية. كذلك هناك تكامل مع عدد كبير من الوزارات، لأن الأجندة الرقمية لا يمكن أن تتحقّق إلا عبر مشروع وطني شامل".

وأضاف الوزير شحادة: "أما وزارة الاتصالات، فلها دور محوري في توفير البنى التحتية اللازمة. وبالنسبة لموضوع “ستارلينك”، فقد تأخر بسبب سوء فهم يتعلق بملف الترخيص، إضافة إلى معارضة بعض الشركات العاملة في القطاع خوفاً من المنافسة. وأود أن أطمئن هذه الشركات، إذ إنّ كلفة خدمة “ستارلينك” ستكون عشرة أضعاف ما يدفعه اللبناني اليوم، ومن يدفع هذا المبلغ إنما يطلب خدمة نوعية محددة، وهي ستدعم الاقتصاد اللبناني. لذلك، علينا كحكومة أن ننظر إلى الموضوع من زاوية الاقتصاد الوطني ككل".

ولفت إلى أن "أي وسيلة اتصال إلكتروني أو تواصل اجتماعي معرضة للاختراق، وبالتالي من يخشى من "ستارلينك" عليه أن يخشى أيضاً من تطبيقات مثل "واتساب" وغيرها. من هنا، علينا أن نتخذ كل الاحتياطات لحماية هذه الشبكات من أي اختراق محتمل".

وكشف عن أنّ "الوزارة تعمل اليوم على ستة مسارات رئيسية، وقد وردت هذه المسارات في مشروع القانون الذي نأمل أن يُعلن عنه الأسبوع المقبل تمهيداً لبدء التطبيق العملي. لكن في الواقع، لم ننتظر إقرار المشروع في مجلس الوزراء، إذ إنّ مكتب وزير الدولة بأكمله يعمل حالياً مع أكثر من 12 وزارة بهدف وضع خطط مع كل وزير لإدماج الذكاء الاصطناعي في خدمات وزارته".

وأضاف: "انطلاقاً من مفهوم دستوري بحت، فإنّ كل وزير مسؤول عن وزارته، ووزارة التكنولوجيا وإن كان عملها عابراً للوزارات، إلا أنّها ملتزمة بالتنسيق الكامل مع كل وزير في نطاق مسؤوليته المباشرة".

وشدّد على أنّ "التحوّل الرقمي يتطلّب من جميع الوزراء أن يدركوا أهمية هذا الرهان الاقتصادي، لأنه يشكل حجر الأساس في مستقبل الاقتصاد اللبناني".

وقال: "ما يُطمئن أكثر هو أننا نلمس اهتماماً متزايداً من الجيل الجديد في هذا المجال، وهذا ما يعطينا جرعة أمل حقيقية بإنجاح هذا المشروع ورسم مستقبل واعد".

وعن وزارة المهجّرين، أوضح شحادة أنّ "هذه الوزارة توثّق مرحلة أليمة جداً من تاريخ لبنان، وقد لعبت دوراً محورياً في تحقيق المصالحات وإخلاء بعض القرى والمنازل وعودة المواطنين إلى بيوتهم. ومن واجبنا أن نوثّق هذه الحقبة من تاريخنا".

وأضاف: "منذ اليوم الأول لتسلّمي هذه الوزارة، سعيتُ إلى توسيع دورها، غير أنّ الإمكانات اللازمة لذلك لم تتوافر بعد. وقد ارتأيتُ مع دولة الرئيس أن نركّز على إقفال وزارة المهجّرين، لاسيما أنّ حكومات متعاقبة سبقت وأعلنت رغبتها في إقفال هذا الملف".

وأوضح أنّ "البرنامج الذي أعمل وفقه اليوم ينصّ على أنني، خلال الأشهر المقبلة، سأحرص على أن يصل كل صاحب حق إلى حقه، وأن يحصل كل مواطن لبناني لم ينل حقوقه بعد على ما يستحقّه، حتى وإن كانت الإمكانات غير كافية".

ولفت إلى أنّ "من بين أولوياتنا أيضاً حفظ الملفات، إذ تُعد جزءاً أساسياً من ذاكرة الجمهورية اللبنانية ويجب صونها. وقد بدأنا منذ ثلاثة أشهر عملية المسح الضوئي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث جرى ربط الملفات ببعضها وجعلها مرقمنة، بحيث أصبحت المعلومات متوافرة بشكل منظّم. ولا يزال ثلث الملفات تقريباً يحتاج إلى مسح ضوئي وإدخال رقمي، وهو أمر سيُنجز في المرحلة المقبلة. وبهذا نكون قد ضمنّا حفظ الملفات، بحيث تبقى ملكاً للدولة اللبنانية حتى بعد إقفال الوزارة أو الصندوق التابع لمجلس الوزراء".

وختم شحادة مؤكداً: "أبذل كل جهد ممكن لتأمين التمويل اللازم لتحقيق هذه الأهداف".




وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top