2025- 08 - 27   |   بحث في الموقع  
logo انتشال جثة مواطن سقط عن صخرة الروشة logo   من المتن.. "الاشتراكي" يجدد تمسكه بالثوابت ورفضه للفتنة والانقسام logo بيان تحذيري قبل الشتاء: نظّفوا المجاري قبل موسم الأمطار تفاديًا للفيضانات logo هيكل بحث مع ريزا وبايراقداريان وقعقور التطورات logo رمى بنفسه من على صخرة الروشة logo الشيخ علي الخطيب: الحوار الوطني السبيل لحل مشاكل اللبنانيين logo جابر: ملتزمون تقديم الموازنة في موعدها الدستوري logo مخترع لبناني ينال براءتي اختراع ولقب دولي.. من هو؟
الحجار: لنسِر موحدين نحو لبنان وطناً جامعاً لأبنائه
2025-08-27 14:57:30

أحيت المديرية العامة للأمن العام الذكرى الـ80 لتأسيسها، في احتفال أقيم في المركز الرئيسي في المتحف، برعاية وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار وحضوره والمدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير وكبار الضباط.

وألقى شقير كلمة، قال فيها: "في هذا اليوم المميز من عمر الأمن العام اللبناني، نقف وقفة وفاء وتقدير، نستذكر فيها المسيرة الطويلة التي سلكتها هذه المؤسسة منذ ولادتها، مروراً بمحطات من التحديات والتحولات، وصولا إلى ما أصبحت عليه اليوم من حضور وفاعلية ودور ريادي على المستويين الوطني والدولي".

أضاف: "ثمانون عاماً من العمل المؤسساتي الدؤوب، من الالتزام الصارم بالقانون والدستور، من التضحية الصامتة في الظل ومن التصدي للمخاطر التي ما فتئت تتغير وتتبدل، لكن إرادة الثبات كانت أقوى، وحكمة القيادة كانت السند الأول في مسيرتنا. لا يمكن أن نحيي هذه الذكرى من دون التوقف عند الثقة الغالية التي أولاها فخامة رئيس الجمهورية جوزاف عون وكل اركان السلطة لهذه المؤسسة، كمرتكز من مرتكزات وحدة القرار الوطني".

وتابع: "في هذه المناسبة، نتوجه بالتحية والتقدير إلى معالي وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، الذي أثبت منذ اليوم الأول لتوليه مسؤولياته الوزارية، إلتزاماً عميقاً بإرساء الأمن المؤسساتي وتعزيز التنسيق بين الأجهزة كافة، وكان حاضراً بدعمه، حكيما برؤيته ومصرا على تحصين الأمن من كل الخروق والتجاذبات".

وتوجه الى الحضور قائلا: "نجتمع اليوم في لحظة استثنائية ومفصلية يمر فيها وطننا، تتكاثف فيها التحديات من كل اتجاه نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على ارضنا وشعبنا، إلى المخاطر الأمنية المتربصة، وصولا إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة التي تواجه مؤسسات الدولة. في ظل هذا المشهد، كان لزاماً على الأمن العام أن يتقدم الصفوف بثقة ومسؤولية، وأن يبقى وفياً لرسالته الأصيلة في خدمة الوطن والمواطن وفي حماية المجتمع وتسهيل حياة الناس لا تعقيدها. لقد نجحنا رغم الازمات بتجاوز مطبات كثيرة بفضل تفاني العسكريين وإخلاصهم للوطن الذي تعمد بالدم من خلال سقوط شهداء اثناء تأديتهم مهامهم الوطنية، وكنا حاضرين في كل الميادين، من الأمن الوقائي، إلى ضبط الحدود، مروراً بإدارة النزوح ومكافحة التهريب، وصولا إلى حماية السلم الأهلي. وفي هذا الإطار، لا بد من التوقف عند ملف النزوح السوري الذي حمل لبنان أعباء هائلة على مدى سنوات، وكنا من أوائل المبادرين إلى تنظيم هذا الملف وتقديم الحلول العملية الواقعية، انطلاقاً من حق الدولة في فرض سيادتها وتنظيم شؤونها ومن منطلق إنساني وحقوقي متوازن".

وأكد أن "المؤسسة التي أتشرف بقيادتها، ليست مؤسسة جامدة أو متقوقعة، بل هي جهاز حي يتفاعل مع المتغيرات ويتطور مع العصر وينفتح على المواطنين من دون تمييز، ويعمل بروح الشفافية والمساءلة. وأنا اليوم، أجدد العهد والوعد، باسمي وباسم كل عسكري في الأمن العام، أن نكون على قدر الأمانة، ثابتين على القسم، لا نلين أمام الترهيب ولا ننكفئ امام التهديد، بل نواصل الليل بالنهار لنصون هذا الوطن ونحمي استقراره ونحفظ وجهه الحضاري".

وختم قائلاً: "تحية إجلال لأرواح شهدائنا، تحية اعتزاز إلى جرحانا وإلى كل عنصر وضابط يؤدي واجبه في أصعب الظروف بصمت وإخلاص. تحية الى الأمن العام الذي لم ولن يكون طرفاً إلا مع الدولة ومؤسساتها ولا هدف له إلا أمن لبنان وكرامة مواطنيه".





واستهل الحجار كلمته بالقول: "اتوجه اليكم بكلمة من القلب وأنا موجود بينكم في مؤسسة الأمن العام، زملائي الضباط، كل عام وانتم بخير. اللواء حسن شقير على رأس المديرية العامة، كل الثقة بكم وبالمديرية العامة للأمن العام، أشد على يدكم، وأنا دائما الى جانبكم بمتابعة يومية مع المدير العام، فالمؤسسة ذاهبة الى مزيد من التطور والتحسين في نوعية خدمات المواطنين اللبنانيين".





وتوجه الى الحضور قائلاً: "السابع والعشرون من آب، نلتقي وإياكم لنحتفي بالعيد الثمانين للأمن العام، محطة سنوية لها رمزية كبيرة وبعد وطني جامع. لا أبالغ إذا قلت بأن الأمن العام هو واجهة لبنان، فاضطلاع هذه المؤسسة بالمهام المناطة بها قانوناً، سيما لناحية إدارة نظام العبور وسمات الدخول والإقامة للأجانب ومتابعة شؤونهم، إضافة إلى إصدار جوازات السفر للمواطنين، كلها مهام تجعل منها مرآة للدولة اللبنانية بسلطاتها وإداراتها كافة. فالدور الذي تقوم به يجعلها محط أنظار الجميع، داخل الوطن وخارجه. ومن هنا تقع مسؤولية كبيرة عليكم قيادة وضباطاً وأفراداً لناحية إعطاء الصورة المشرفة عن الدولة اللبنانية. فالقيام بهذه المسؤولية له متطلبات كثيرة، لعل أهمها الخدمة الملتزمة بالنزاهة والكفاية المقرونة بالتضحية. فشعاركم "تضحية - خدمة" يجب أن يكون واقعاً معاشاً في كل تفصيل من تفاصيل عمل هذه المؤسسة العريقة، لتكونوا الصورة المشرقة عن لبنان الذي نصبو إليه جميعاً".





اضاف: "المطلوب منكم الآن، أكثر من أي وقت مضى، بأن تكونوا على أهبة الاستعداد للتصدي ومعالجة مواضيع ذات أولوية قصوى، وعلى رأسها موضوع إدارة وضبط المعابر الحدودية الشرعية وفقا لأعلى معايير الفاعلية والحوكمة المعلوماتية، كما وإقفال غير الشرعية منها بالتعاون والتكامل مع الجيش اللبناني الذي يبذل جهودا جبارة في هذا الاتجاه. ولا ننسى أزمة النزوح السوري وما تضعه من أثقال على كاهل الوطن على الصعد كافة، حيث لا بد من تطبيق حلول مبتكرة تحاكي الخطة الحكومية التي تم إقرارها أخيراً لمعالجة هذا الملف لمرة واحدة وأخيرة، بما يريح الجانبين اللبناني والسوري ويعزز من التواصل والتعاون بينهما".





وأوضح أن "لبنان أمام مرحلة مفصلية ومصيرية لم يسبق أن مر بها على امتداد وجوده الضاربة جذوره في عمق التاريخ، لبنان بحاجة إلى كل أبنائه لأي فئة أو طائفة أو حزب انتموا، إننا عند المفترق الذي يجب ألا يفرقنا، بل أن يجمعنا بإرادة واحدة صلبة، لنسير موحدين نحو لبنان أفضل، نبنيه بأنفسنا ودون منة من أحد، وطنا جامعا لأبنائه مانعا للفرقة والعزلة، وطنا أزليا أبديا لنا ولأبنائنا وللأجيال المقبلة".





وقال: "كلنا يعلم أن بناء الوطن يبدأ بالمؤسسات وينتهي إليها، فلا تتساهلوا مع المخالفات مهما صغر حجمها، ولا تتجاهلوا التجاوزات مهما كانت طبيعتها، ولا تتغاضوا عن الموبقات بصرف النظر عن فاعلها، فالتساهل والتجاهل والتغاضي مقبرة المؤسسات وعلة اندثارها، والأمن العام أبعد ما يكون عن ذلك، لا بل وأنا أشهد على أن المؤسسة في تطور مستمر وفي سعي دؤوب الى خدمة لبنان واللبنانيين على أحسن ما يكون. إجعلوا مديريتكم بيتا لكم، فهذا وحده كفيل بتحقيق نجاحكم ونجاح مؤسستكم وانطلاق لبنان نحو غد زاهر ملؤه الأمن والأمان. عشتم، عاش لبنان".





ثم انتقل الحجار واللواء شقير والضباط إلى دائرة ألامن العام في بيروت في الكرنتينا، حيث تم افتتاح المبنى الجديد للأمن العام وجال الوزير في ارجاء المبنى واطلع على الاجراءات والترتيبات المتخذة مستمعاً إلى المواطنين.




وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBAANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top