رفض رئيس الاتحاد اللبناني لنقابات العمال والمستخدمين بول زيتون في بيان، “دمج التلاميذ السوريين في المدارس الرسمية اللبنانية، تحت ذريعة تنظيم التعليم، مما ينذر بانهيار ما تبقّى من المنظومة التعليمية الوطنية”.
ورأى أن “مجرد التفكير في فرض المنهج اللبناني علىالتلاميذ السوريين هو مشاركة فعلية في عملية توطين تربوي مقنّع، تُفقد هؤلاء الأطفال حقهم في العودة إلى نظامهم التربويالطبيعي، وتضعهم في مسار تعليمي لا يمتّ لهويتهم بصلة. إنها جريمة تربوية موصوفة بحقهم، تُرتكب باسم الدمج والإنصاف، بينما الحقيقة أنها تهيئة صامتة للتوطين الكامل. أما الجريمة الثانية، فهي بحق التلاميذ اللبنانيين الذين يُزجّ بهم في صفوف مكتظة، بلا لغة مشتركة، ولا منهج موحّد، ولا بيئة تربوية سليمة. هذا القرار، إن اتُخذ، سيحوّل الصفوف إلى ساحات فوضى تربوية، ويقضي على ما تبقّى من جودة التعليم، ويُحمّل المعلمين عبئًا لا يُطاق”.
وقال: “لن نقبل بأن يُستخدم التعليم كأداة سياسية أو كغطاء لتوطين غير معلن. لن نقبل بأن يُضحّى بأبنائنا تحت شعارات زائفة. ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام حكومة تتفرّج، ووزارة تتخبّط، ومجتمع يُدفع نحو التفكك”.
وختم: “نطالب رئيس الحكومة والوزراء المعنيين، وكل جهة مسؤولة، برفض تعليم النازحين السوريين في المدارس الرسمية بشكل قاطع. ونُعلن أننا، كاتحاد نقابي اتخذ المجلس التنفيذي قرارا بدعم وبالمشاركة بكافة التحركات والأنشطة الخاصة بالحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين لوقف هذه المهزلة، ولن نتردد في التصعيد إذا استمرّ هذا النهج”.