أقام مركز النهوض الإعلامي بالتعاون مع نادي قاف والرابطة الثقافية في طرابلس حفل توقيع كتاب “مرآة العابرين” للكاتبة روزانا السيد، بحضور أدبي وثقافي لافت، ضم نقادًا وشعراء وفاعليات ثقافية وأكاديمية.
افتُتح الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ورحبت الدكتورة نرمين مرعي بالحضور قائلة:
“الكتاب موضوع حفلنا هو مرآة للأرواح وجسر عبور نحو النور والحقيقة، حيث مزجت الشاعرة في نصوصها بين التصوف والعشق والحنين.”
أحمد درويش
وألقى الإعلامي أحمد درويش كلمة ممثل المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، وقال:
“نسقى اليوم بما سقينا في طفولتنا، مصائد العصافير تصير مصائد أدب تقودنا إلى ابن الملوح يطلب نارًا، فيجاب: أم جئت لتحرق الدار نارًا؟ قصائد روزانا كالفرس الحر، لا تهدأ إلا في حضرة وليّة الله رابعة العدوية، حيث العشق الإلهي يتجلى، ومع سفيان الثوري نلج رحاب الصوفية.”
وأضاف:
“رائدة العشق الإلهي سيدة روزانا، سلام عليكِ حين كتبتِ، وحين ستكتبين، وحين تكتبين مرة ثانية.”
الدكتورة عائشة يكن
وألقت كلمة نادي قاف، حيث وجهت التحية إلى “أهل غزة، معبرة عن ألمهم وصبرهم المجاهد”، وأشادت بـ”شاعرية روزانا وعمق إحساسها، فهي كاتبة ملهمة رقيقة العاطفة، نشيطة في نادي قاف للكتاب، ومبادرة في تنظيم الفعاليات واستقطاب المواهب.”
واعتبرت: “الكتاب تتويج لسنوات من المثابرة، ينثر الضوء والحب والجمال في القلوب.”
فاروق موسى
وألقى القاص فاروق موسى كلمة، فقال فيها :
اليوم، حين أراها تُوقّع كتابها الأول
أشعر أن هذا اليوم ليس تكريمًا للنص فقط،
بل احتفالٌ طويلُ العُمر بروحٍ لم تخن يومًا الكلمة،
ولم تتخلَّ عن صمتها الجميل، ولا عن صوتها الصادق.
روزانا ليست مجرّد كاتبة خواطر .
هي ناسكةُ الحرف، وراويةُ الروح
تكتب كما يُصلّي العارف، وتوشوش كما يُرتّل الحالم،
وتجعلنا نحن القرّاء نعيد اكتشاف دواخلنا،
فنُصغي لأنفسنا من خلالها .
رابعة البغدادي
وألقت الكاتبة رابعة البغدادي كلمة، قالت فيها:
“ورثت من أمي الملامح والحرية والعناد، لكن الإرث الأثمن كان عشق الأدب والكتابة. أنا اليوم، باسمي وباسم إخوتي، نقول إننا فخورون بكِ وممتنون لأننا ثمرة قلمك وإبداعك. تربينا على صدى أبياتك، وغرستِ فينا القوة لنحمل بصمتك أينما عبرنا، نرفع رؤوسنا لأننا نحمل جيناتك ونزهو بإنجازك.”
وأضافت:
“هذا الاحتفال ليس عابرًا، بل تذكير بأن إرثك لم يأتِ من عبث. وكما قال محمود درويش: قف على ناصية الحلم وقاتل.”
ناجي نعمان
وألقى الكاتب والشاعر ناجي نعمان كلمة، فقال:
“اسمها روزانا وناريمان والسمراء الغجرية سابقًا. منذ عرفتها غدوت في حيرة من أمري: كيف أبدأ الكلام عنها أو أختمه؟ فهي نساء في امرأة، وامرأة في كذا رجل، وسيدة لكل الفصول. تؤثر فيك باحتضانها لأسرتها كما تؤثر فيك بغيريتها المفرطة وعطائها المجاني في المجتمع. لا تهدأ خطواتها ولا تجف يراعتها، وحين تمتشّق القلم، تصبح أمام سيف من حبرٍ غزير يصوغ صورًا عميقة لا تتكرر.”
وختم قائلاً:
“أيتها البغدادية، والله وبالله وتالله، تحملين الوطن وأهله في قلبك ودمك، فامضي ودعي التفاهة للتافهين، واثبتي، ففيك من الأدب ما يفوق كثيرًا من حملة الأقلام.”
روزانا السيد
وألقت المحتفى بها روزانا السيد كلمة شكرت فيها الحضور والمتحدثين، مؤكدة:
“سأستمر في نهج التعبير عن قناعاتي وأفكاري من خلال الكتابة، خصوصًا بعد هذا التشجيع المميز من أهل الأدب والثقافة.”
واعتبرت:
“مرآة العابرين ليس مجرد كتاب يوضع على رفّ، بل طقس يُقرأ بخشوع، ورحلة نحو يقين أن اللغة حين تصدق تُنقذ.”
توقيع الكتاب
بعد ذلك، قامت الكاتبة بتوقيع الكتاب في أجواء من الفرح والمحبة والتقدير.