استغرب النائب إيهاب مطر “خطاب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم والنبرة”. وقال: “حزنت من الحزب وعليه، منه لأنه يتوجه بلهجة تهديدية الى المواطنين اللبنانيين المفترض ان يكون حريصاً عليهم وعدم التسبب بخسائر لهم بالأرواح ولا حتى بالممتلكات، وعليه لانه لم يقتنع حتى اليوم ان قرار حصرية السلاح صدر وهو ذاهب الى التنفيذ”.
أضاف عبر “لبنان الحر”: “خوفي ان يعطي هذا الخطاب ذريعة لإسرائيل لتستمر بهجومها واستهدافاتها في لبنان”.
وجزم “ألا حل لنا الا السياسة والدبلوماسية التي تضمن حقوق الدول في مكان ما”. وقال: “نحن على يقين ان الرؤساء الثلاثة يدركون هذا الامر فلا خلاص للبنان الا عبر الدبلوماسية. لا يمكن اليوم لحزب الله مواصلة تبرير وجود سلاحه .لا أظن ان هناك طائفة تعتبر ان الطائفة الشيعية تهددها بالمباشر والحرب الأهلية في حال حصلت لا سمح الله فستكون بين ميليشيا ترفض مبدأ الدولة والسيادة وجهة تؤيد هذا المبدأ وليس بين طائفة وأخرى .أتمنى ان يكون هناك عودة عن الخطأ ولقاسم فرصة لتغيير خطابه”.
وتابع: “لا نرضى بالحرب الاهلية ولن نكون طرفاً فيها.لا أحد يحبذ الحرب الأهلية أو مستعد لها في الطائفة السنية ولا من جهة التسلح أيضاً . نحن مع وحدة سوريا لكن مع عدم تدخلها بالشأن اللبناني”.
وشدد على “ألا استهداف للطائفة الشيعية انما لكسر الميليشيا المستقوية على الدولة وهي اليوم شيعية واسمها حزب الله”. واعتبر ان “الميثاقية بدعة تستخدم غب الطلب وكلمة مقاومة ليست محصورة بالطائفة الشيعية ولا أي أحد آخر وصفة المقاومة نتخذها عندما يكون هناك خطر حقيقي يتهدد البلد”.
وتحدث عن ان “رئيس مجلس النواب نبيه بري كان يستلم زمام الأمور في مفاوضات وقف النار وفجأة شعر حزب الله بحرية التحرك وبدأ يزور حلفاءه وكان يحاول استشعار ما اذا كان قادراً ان يقوم برد عكسي على قرار حصرية السلاح فشعر بري ان الحزب يتصرف لوحده وتواصل مع لاريجاني ليصبح التفاوض مع الدولة وليس مع الحزب وسمع الأخير كلاماً كان يجب ان يسمعه”.
ولفت الى ان “التوجه اليوم هو صوب تسليم السلاح وعدم ضرب لبنان ولا نرضى بتطبيق الاتفاق من جهة واحدة فلا نقبل ان يكون هناك ميليشيا وفي الوقت نفسه عدو يفتك بأراضينا”. ورأى ان “الجيش اللبناني حريص على السلم الأهلي ولن يختار المواجهة مع الشعب في الشارع والخطابات التي نسمعها هي لاعلاء سقف التفاوض في الداخل للحصول على المكتسبات ومنها ضمانات لاعادة الاعمار وضمان استمرار عمل الحزب في الشأن العام”.
وتابع: “حزب الله لن يسلم السلاح من دون معركة حقيقية بالسياسة والخطابات وتصعيب الأمور على الدولة”.
وعن معركة قانون الانتخاب قال: “أصوات الاغتراب ساهمت بوصول الكثير من التغييريين والمستقلين الى سدة البرلمان .الحضور المسيحي في الاغتراب قواتي أكثر مما هو تيار وطني حر . الحضور في افريقيا مهم والناس تنتظر المحاسبة في صندوق الاقتراع”.
وختم: “احد الأسباب الرئيسية الرافضة لتصويت الاغتراب هو إيصال معارضين شيعة قد يتم ترشيحهم الى رئاسة المجلس لو لم يفوزوا بالمعركة وبالفعل بدأت تظهر بعض الشخصيات”.