في أجواء من الألفة والحنين، التأمت جمعية خريجي “جامعة الجنان” مجددًا في لقاء وعشاء خاص أقيم في قصر الشاطر حسن – رويال جاردن، بهدف تفعيل عمل الجمعية، وتعزيز التواصل وتشبيك العلاقات بين الخريجين من مختلف الدفعات، بدء بالدفعة الأولى عام 1993 وحتى الدفعة الأخيرة عام 2025.
شهد اللقاء حضورًا لافتًا، تقدّمه رئيس مجلس الأمناء د.سالم يكن وعقيلته امينة سر مجلس الامناء د.يكانة يكن، وعدد من أعضاء مجلس الأمناء والادارة العليا، والعمداء والاكاديميين والإداريين، وحشد من الخريجين الذين شدتهم الذكريات الجميلة إلى هذا اللقاء الودي المميز مستحضرين الانتماء إلى هذه العائلة المعرفية التي ضمتهم بين جنباتها.
تخلل اللقاء كلمة لأمينة سر الجمعية الاستاذة منى يكن، التي استعرضت مراحل تطور جامعة الجنان وصولا الى مدينة الجنان التربوية، لافتة إلى أن طلابها عاشوا حكاية عمر ومرحلة حياة مفعمة بالأمل، فشعروا بدفء إنتماء.
وأضافت: لقد شكلت الجنان بارقة أمل ومساحة ود وارتقاء، وحلماً جميلاً حقق للآلاف من الطلبة ما كانوا يصبون إليه. واليوم كما الأمس لا تزال الجنان بوصلتنا إلى المعرفة، الى المستقبل والى التميز.
ثم ألقت عميدة شؤون الطلاب الدكتورة أليسار فرحات كلمة رحبت فيها بعودة الخريجين إلى كنف جامعتهم، ورأت أن عائلة الجنان لا تفرقها سنوات ولا تباعدها المسافات، مضيفة: إن جامعة الجنان ليست مجرد مبان وقاعات، بل وجهة إنسانية وتربوية تحمل هم المجتمع وتنهض به من طرابلس إلى كل لبنان، ومن لبنان الى كل العالم.
وأضافت: بدأنا عام ١٩٨٧ بتخصص واحد، واليوم نفخر بأننا نقدم برامج بكالوريوس والماجستير والدكتوراه بتخصصات نوعية لا تدرس في جامعات أخرى في لبنان، وهي تعبر من خلالها عن التزامها الفكري، والانساني برسالة التعليم والمعرفة، وآفاق المواطنة والثقافة الجامعة، فتخطى عدد خريجي الجنان 14 ألف خريج من مختلف البلدان والجنسيات.
وعرضت الدكتورة فرحات لرسالة جامعة الجنان الأكاديمية والانسانية والاجتماعية، وللتسهيلات التي تقدمها من دعم ومنح وبرامج تدريبية ومراكز إستشارات، لكي لا يُحرم أيً من حقه في التعلم بسبب ظروفه المادية، لأنها تؤمن بأن الاستمثار الحقيقي هو الانسان، وأن هذه الرسالة لا تكتمل إلا بزرع المفاهيم حول قيم المواطنة والصدق والعدل والاحترام والانتماء، ولفتت إلى تتويج جهود الجنان بحصولها على الاعتماد المؤسسي من مؤسسة Evalag الألمانيّة، دونَ أيّ شرطٍ، وبتصدرها المرتبةَ الثالثةَ في لبنانَ حسبَ تصنيف RUR العالميّ، كما عرضت لنجاحاتها في ميدان البحث العلمي.
وختمت الدكتورة فرحات معتبرة أن الخريجين يشكلون قيمة مستمرة في مسيرة الجامعة، مؤكدة أن العلاقة بين الجنان وخريجيها لا تنتهي بتسليم الشهادة، بل تبدأ مرحلة جديدة من العطاء والانتماء، فأنتم اليوم أيها الخريجون خارج أسوار الجامعة ولكنكم في قلبها دائما.. صوتها وسفراؤها وامتداد رسالتها.
ثم ألقت الأستاذة ريم كبارة عضو جمعية الخريجين و منسقة الحفل كلمة أشارت فيها الى أهمية هذه الجمعية، داعية جميع الخريجين الى المبادرة والانتساب إليها، عارضة لبرنامج الحفل الذي تخلله أمسية إنشادية أحياها المنشد محمد الشعار.