أقام “المؤتمر الشعبي اللبناني” في عكار ندوة شعبيّة في مركزه في حلبا بذكرى “ثورة 23 يوليو” الناصرية، في حضور عصام رستم ممثّلاً النائب أحمد رستم، رئيس بلديّة البرج محمّد خالد الياسين، رئيس بلدية الزواريب جورج مطر، رئيس بلدية النورة منير عباس، هيثم علي خشفة ممثلا رئيس بلديّة القليعات، مختار حلبا محمّد الرفاعي، مختار الدورة خالد أحمد ضاهر، مختار عكّار العتيقة محمّد حسين الملحم، أمين الهيئة القياديّة في حركة الناصريين المستقلين مصطفى حمدان والقيادي في “المؤتمر” منير كنيعو ورئيس جمعيّة تجّار عكّار ابراهيم الضهر وفاعليات.
بعد تقديم لعبّلس الملحم وقصيدة للشاعر الفلسطيني شحادة الخطيب، كانت كلمتان لحمدان ومسؤول الشؤون العربيّة والخارجيّة في “المؤتمر” أسعد السحمراني ركزتا على “أهميّة استحضار خطاب ثورة جمال عبدالناصر التي انطلقت مسيرتها في ٢٣ تمّوز ١٩٥٢، لأنّ هذه الثورة حملت في فكرها ومبادئها ما هو ردّ على التحدّيات في زمنها وفي واقعنا اليوم سواءً قضيّة الأمّة الكبرى فلسطين، أو مقاومة الاستعمار عامّةً لتحرير الإنسان والأرض، كما أنّ جمال عبدالناصر طرح في وقت مبكر مخاطر الطائفيّة والحزبيّة الضيّقة مؤكّداً أنّ الوحدة الوطنيّة هي المنطلق الأساسي للوحدة العربيّة الشاملة، وكان في يكرّر في خطابه كلمة “مواطن” و “مواطنة” لأنّ الجميع سواء في بلدهم وأمّتهم، ولأنّ العدوّ عندما يطلق رصاصته لا يميّز بين مسلم ومسيحيّ أو بين مذهبٍ وآخر”.
وأشارتا إلى أن “المشروع الصهيوأميركي والغربي المعنون بالشرق أوسطيّة يستهدف الوحدة والمواطنة بالتقسيم في كلّ بلدٍ عربيّ إلى دويلات طائفيّة ومذهبيّة وعرقيّة”، وشددتا على ان “واجب الجميع رفض التدويل والتبعيّة ومشاريع التطبيع مع العدوّ الغاصب والقاتل”.
وشددتا على “الدور المقدّر للجيش اللبناني في الدفاع وحفظ الاستقرار والسلم الأهلي، وهذا الدور يتكامل معه دور المقاومة والحضانة الشعبيّة ضمن استراتيجيّة دفاعيّة رادعة وعاملة من أجل تحرير الأرض المحتلّة كلّها”.