توجّهت السيّدة نازك رفيق الحريري “بالعزاء والمؤاساة إلى السيدة الكبيرة فيروز، سفيرتنا إلى النجوم وإلى أسرة الفنان الكبير زياد الرحباني. ونقلت صادق المشاعر من عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى الشعب اللبناني والوطن العربي والعالم أجمع، برحيل مبدع متميّز، حمل رسالة وطنه إلى كل أرض بأجنحة الألحان فكتبه قصيدة وعزفه لحناً وأنشده أغنية”.
وقالت في بيان: “لقد خسر لبنان والعالم برحيل الفنان زياد الرحباني مناضلاً بالكلمة وعملاقاً من عمالقة الموسيقى والتأليف والمسرح اللبناني الأصيل، لم يكن زياد بعبقريته الفنية ونقده السياسي والاجتماعي مجرّد فنان بل حالة فكرية وثقافية جامعة ترك إرثاً فنياً وثقافياً عميقاً رفع صوت بلده عالياً بين الأمم والشعوب، وكتب بألحانه التي غنتها الكثير من الفنانات والفنانين نهضة فنية وأمثولة نجاح وتألّق”.
وأضافت: “آلمنا كثيراً رحيل زياد أحد كبار الفنانين الذي بنى ثقافة في قلب الحضارة اللبنانية والعالمية، وروى وطننا الحبيب بنتاجه المبدع .إنّ لبنان و العالم أجمع مفجوعون بغياب هذا العملاق الذي أحبَّ بلاده وكتب للأرض وللحرية وللقضايا العربية الكبرى. لقد انطفأت حياةُ زياد الرحباني ولكن أعماله ستبقى حيّة في ذاكرة كل اللبنانين والوطن العربي أجمع وإرثه سيبقى خالداً في وجدان الوطن اللبناني”.
وتابعت: “إنّني في هذه المناسبة الأليمة أتقدّم من السيدة الكبيرة فيروز والآنسة ريمة الرحباني وآل الرحباني الكرام بأحر التعازي بإسمي وباسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. فإلى السيدة فيروز، الأم الحزينة والأيقونة الخالدة، ليس هناك كلمات تعزي بغياب الإبن، والرفيق والظل. ولكنّني وجميع اللبنانيين والعرب والعالم أجمع نحيطك بكل محبة لأننا نعرف تماماً كم كان زياد جزءاً استثنائياً وكبيراً بالنسبة لك”.
وختمت: “لا يسعني في هذه المناسبة الأليمة إلا أن استذكر الحدث الثقافي الكبير الذي جمعنا بالعائلة الرحبانية في أول مهرجان ضمن مهرجانات بيروت التي أترأسها والتي كان رغبة شهيدنا الكبير الغالي الرئيس رفيق الحريري بأن تعتلي السيدة فيروز المسرح وتغني لبيروت القائمة من تحت الرماد وذلك لإعادة إحياء دور بيروت الثقافي والفني بيروت لؤلؤة الشرق. برحيل زياد الرحباني أدعو الله عز وجل أن يلهم والدته السيدة فيروز وشقيقته الآنسة ريمة الصبر والسلوان، وأن يحفظ فيروز الوطن نوراً لا ينطفىء وصوتاً لا يصمت”.