نظّمت مؤسسة "بيت لبنان العالم" برئاسة بيتي هندي لقاءً وطنيّاً بعنوان "صوت الحق بيجمعنا"، بهدف تثبيت حق اقتراع اللبنانيين غير المقيمين والموجودين في الإنتشار على السواء لـ 128 نائباً، بحضور وزاري ونيابي ورجال دين وممثّلي أحزاب ورؤساء روابط وجمعيّات ومنتشرين واعلاميين، وذلك مساء أمس في فندق لو رويال-ضبية.
وكان لوزير الصناعة جو عيسى الخوري كلمة رداً على سؤال وجّهه مدير الجلسة الاعلامي وليد عبود إليه، وهو:"الى أي حدّ تُغيّر مشاركة اللبنانيين المنتشرين وغير المقيمين في الانتخابات النيابية في صناعة القرار اللبناني؟".
وقال الوزير عيسى الخوري:"ليس الهدف هو التغيير، بمقدار ما هو تكملة لواقع نعيشه اليوم. فبسبب الأزمات المتتالية، انتقل الكثير من اللبنانيين الى الخارج لتأمين لقمة العيش، فيما عائلاتهم لا زالت هنا. يجعل ذلك من لبنان المنتشر وغير المقيم مرآة لما نحن نعيشه هنا. وهم يلاحقون يومياً ما يحدث في لبنان من تطورات وأحداث."
أضاف:"أسمع البعض يقول ان فرنسا تخصّص نواباً للمنتشرين. لكنّ عدد الفرنسيين غير المقيمين في فرنسا هو مليونان ونصف المليون نسمة، أي ما يعادل ٣،٥٪ من عدد الفرنسيين البالغ نحو سبعين مليون نسمة. وهذا الأمر يختلف عن الواقع اللبناني."
وأوضح أن عدد المسجّلين على سجلات النفوس في لبنان هو حوالي خمسة ملايين وسبعماية ألف شخص، من بينهم ثلاثة ملايين وسبعماية ألف مقيم، ومليونان في الخارج، يشكّلون ما نسبته 35% من نسبة اللبنانيين المسجّلين. لذلك يحقّ لهؤلاء المليونين أن ينتخبوا أكثر من ست نواب على الأقلّ. وكيف يصبح الوضع إذا زاد عدد المسجّلين خلال الفترة الفاصلة عن موعد اجراء الانتخابات النيابية في أيار 2026؟
ختم:"يوجد خط رفيع بين القناعة والتشبث، وأتمنى في ظل ردة فعل اللبنانيين غير المقيمين، أن لا يبقى المقتنع بفكرة انتخاب ست نواب متشبّثاً بها، ويعود إلى أحقّية المنتشرين بالمشاركة في انتخاب كامل أعضاء المجلس النيابي."