شارك كل من الأمين العام للاتحاد العمالي العام السيد سعد الدين حميدي صقر ورئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الشمالي شادي السيد ونائب رئيس اتحادات النقل البري للترانزيت في الداخل والخارج محمد كمال الخير ورئيس اتحاد عمال بيروت شفيق صقر في أعمال الندوة التدريبية المشتركة حول أهمية التصنيف النقابي في دعم وتنسيق المواقف النقابية المشتركة بدعوة من رئيس النقابة العامة الأمين العام للاتحادين العربي والدولي للعاملين بالغزل والنسيج والملابس الجاهزة في جمهورية مصر العربية.

وفي كلمة للسيد خلال حفل تكريم العامل والعاملة المثالية، لفت النقيب السيد إلى أنه والنقيب الخير يشاركان في الندوة ويمثلان الجسم النقابي في الشمال، معبرًا عن تطلع دائم لكي تبقى العلاقات بين طرابلس والقاهرة قائمة على قدر كبير من المتانة، والانسجام وحسن تبادل القدرات والخبرات.

وأشار متابعًا إلى أن حشدًا كبيرًا من شخصياتنا العامة في المدينة هم من خريجي جامعات المحروسة القاهرة وهم يتباهون ويفاخرون بهذا الارتباط الوثيق في الثقافة، فكيف لنا أن لا نمتّن الوِثاق في الشؤون النقابية.

وشدد على أن عالمنا العربي، وهو يغوص في أزماته أو يعالجها، يحتاج إلى مفهوم عربي عمالي نقابي مشترك وفق منظور متطور وبمفهوم حديث.

كما لفت إلى “أننا نحتاج أيضًا بعد هذا الأمر إلى الإفادة من التجربة المصرية؛ فنحن بالأمس، وفيما نقلنا إلى أحبّتنا في طرابلس التجربة النقابية الجليلة والجميلة في نقابات عمال مصر وعمال النقل فيها، نتطلع إلى إعادة تأسيس مفهوم جديد في رؤيتنا متطلعين دائمًا إلى مصر كأم حنون أم الدنيا، ولا نرى بأن قطع الوصال مع القاهرة فيه خير بل إن الوصال معها هو الخير كله”.

وشكر السيد ما أعلنه الجانب المصري في مناسبات متتالية ولقاءات متعددة، من توجهات ورغبة بالتعاون، كما نوه بما عقد في طرابلس من توقيع بروتوكول صداقة وتعاون، ونريد من ذلك أن يؤسس لعلاقات أكثر متانة ولشراكة حقيقية على أرض الواقع ضمن رؤية عربية كاملة متكاملة.

وأكد أن “مصر تبقى بنظرنا وفي قناعتنا أم الخير وأبوه، ولا ينافسها في ذلك أحد لا في إيمانها العميق ولا في خيرها العميم ولا في مسالك أهلها ومداركهم، ثم إن القطاعات المنتجة في مصر هي أمثلة حية ومتقدمة ولعل من أبرز هذه القطاعات قطاعات العاملين بالغزل والنسيج والملابس الجاهزة. ومن منا لا تستوقفه المعلومات التاريخية عن النتاج المصري الغني والمميز من القطن، هذا القطن النادر المميز”.

كما أشار إلى أن الباحث في قطاع الغزل والنسيج يُسجل له أهميته الصناعية التي تُساهم في نمو الاقتصاد القومي المصري الغالي علينا جدًا، ولكم يسرنا أن تتمتع مصر بهذه الصناعة كميزة كبيرة، مع ما يُشاع من شهرة عالمية لمادة الخام (القطن) ذات الجودة، وحيث يكبر قلبنا ونحن نقرأ في التقارير الاقتصادية أن صناعة المنسوجات والملابس تعد ثاني أكبر القطاعات الصناعية في مصر بعد الصناعات الغذائية، وتلعب أيضًا صناعة الغزل والنسيج دورًا رئيسيًا في تشكيل الاقتصاد المصري. كما أن المصانع في مصر للغزل والنسيج والملابس الجاهزة هي مصانع تضم نخبة من إخوتنا ورفاقنا العمال المناضلين في سبيل لقمة عيشهم والذين يقوم على عاتقهم تطور هذه المصانع وديمومة عملها وتألقها ونجاحها.

ونقل السيد التحية من نقابيي طرابلس مشددًا على أن ما بين طرابلس والقاهرة، وما بين الشمال ومصر، علاقة وصلة متينة نسأل الله لها دوام الحال ودوام الثقة ودوام المودة.

لقاءات

وعلى هامش أعمال الندوة، عقدت اجتماعات مع المجالس التنفيذية اللبنانية والمصرية، كما جرى تكريم المشاركين أعضاء الوفد اللبناني.

كما عقد اجتماع مع رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عبد المنعم الجمل، وناقش التعاون المشترك وحتى تبادل الآراء والطروحات فيما يتعلق بالقضايا المشتركة خاصة في مجال النقل بما يعزز العمل النقابي المشترك.

كما عقد اجتماع بين شادي السيد ومحمد الخير مع النقابة العامة للنقل البري وجرى البحث في سبل تطوير النقل البحري والترانزيت لزيادة الحركة.

كما عقد الجانب اللبناني اجتماعًا مع مجلس إدارة نقابة الغزل والنسيج، جرى الاتفاق خلاله على تأليف لجان مشتركة لمتابعة كافة القضايا وإقامة ندوات، إضافة إلى التوجه لتنفيذ أعمال تدريب تقني تطويري.

كما زار الوفد اللبناني رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عبد المنعم الجمل بحضور الأمين العام للاتحاد المصري عيد مرسال ورئيس نقابة التعليم في مصر هشام رضوان، والسيد أشرف أردوكار رئيس النقابة العامة للنقل البري.

وفي خلال مختلف اللقاءات أكد جميع المجتمعين على استنكار الاعتداء الصهيوني الغاشم على الأراضي السورية ولبنان والدول العربية واستمرار العدوان الهمجي على غزة.