– كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: دخل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء حيّز التنفيذ، ليل الأربعاء الخميس، حيث أعلنت وزارة الدفاع السورية بدء انسحاب الجيش السوري من السويداء.
الاتفاق سيحتاج الى وقت لتنفيذ كافة بنوده، التي شملت نشر الشرطة السورية من أبناء المحافظة، بالتنسيق مع الدولة السورية، على أن يصار الى تفعيل المؤسسات الرسمية واعادة الخدمات الحياتية من كهرباء وماء وسواها. هذا اضافة الى الافراج عن جميع الموقوفين وكشف مصير المفقودين.
وجاء الاتفاق بعدما تدحرج الوضع الى منعطفات خطيرة، مع دخول اسرائيل على الخط وقيامها بسلسلة غارات استهدفت العاصمة دمشق ومحافظة درعا، وكانت الضربة الأعنف تلك التي استهدفت مبنى وزارة الدفاع في ساحة الأمويين.
الغارات الاسرائيلية استدعت تدخلا دوليا سريعا، لا سيما من قبل الولايات المتحدة الأميركية، التي عملت على خفض التصعيد بين اسرائيل وسوريا. وسُجّل موقف لافت للرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن العمل على منع تدهور الأوضاع في الجنوب السوري.
شجبت عواصم عدة الغارات على دمشق، كما شخصيات سياسية عدة، في مقدمها الرئيس وليد جنبلاط الذي اكد أن اسرائيل لا تحمي الدروز في السويداء، داعياً الى وقف اطلاق النار والدخول بحوار جدي مع الدولة السورية ما يمهّد لسحب المسلحين والعمل على ترسيخ الهدوء والاستقرار في جبل العرب، رافضاُ مطالبة البعض بحماية عربية ودولية، مشدداً على أهمية الحوار واشراك الجميع في إدارة شؤون الجبل.
في السياق، كتب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط على حسابه قائلاً: “لا يجب أن يصبح بناء الدولة السورية الجديدة شيئاُ من الماضي. لا يجب ان تسقط عناوين الثورة الاخوية، ولا يجب ان تستبدل بالانتهاكات والاعتداءات على حياة الآمنين والكرامات، بل يجب ان تقوم الدولة بحماية اهل السويداء عبر حل سياسي حماية لفكرة سورية الجديدة التي دعمناها منذ اللحظة الاولى”.
وكان عُقد في المقام الشريف في شارون، عصر امس، اجتماع موسع بدعوة من الهيئة الدينية لطائفة الموحدين الدروز، تضامناُ مع أبناء السويداء وجبل العرب، واستنكاراً للاعتداءات الخطيرة التي شهدتها السويداء.
مساءلة الحكومة
على صعيد آخر، مرٌ قطوع جلسات مساءلة حكومة الرئيس نواف سلام على خير، بعد طرح تكتل لبنان القوي التصويت على الثقة بالحكومة فجاءت النتيجة 69 نائب منحوا القة للحكومة و 9 نواب حجبوا عنها الثقة و4 نواب ورقة بيضاء، ووجود 46 نائب خارج المجلس.
رئيس الحكومة رد على مداخلات النواب بالقول: “لا شك أن مسؤوليتنا كبيرة ونحن عازمون على مواصلة تحملها. لان برنامج الحكومة اصلاحي فإنها تواجه عقبات كثيرة”، مذكراُ بأن عمر حكومته أشهر معدودة لا سنوات، مجدداً التزامه واصراره تنفيذ الإصلاح والانقاذ، متعهداً بأنه لن يوفر جهداً لحشد الدعم الدولي للضغط على اسرائيل للانسحاب من الاراضي اللبنانية ووقف اعتداءاتها، واعداً بأخذ مداخلات النواب وارائهم، وانه سيأخذ كل الانتقادات على محمل الجد، وأن الحكومة عازمة على مواصلة عملها بالرغم من الصعوبات والعراقيل.
الشروط الأميركية
وفيما تسلّم لبنان الرد الأميركي على رده على ورقة الموفد الأميركي توم براك، كشفت مصادر مطلعة للانباء الالكترونية أن الرد الاميركي على الورقة اللبنانية كان جيداً جداً. وهو اكثر مما كان يتوقعه الموفد الاميركي، واصفاً الرد بأنه خطوة جيدة تسجل للحكومة.
المصادر لفتت الى عدة شروط ينبغي عل لبنان الالتزام بها وهي تحديد الية واضحة لتنفيذ حصرية السلاح وتحديد جدول زمني سريع يكون تحت رقابة دولية مباشرة ومتابعته وتنفيذه من قبل الجيش اللبناني، وإعلان موقف صريح وواضح من قبل حزب الله يؤكد فيه موافقته على هذه الالية وحصرية السلاح.