جدد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى اعتباره “المرحلة المؤلمة جدا التي تمر بها محافظة السويداء، تتطلب اقصى درجات الحكمة والوعي والتبصّر بعواقب الامور، والبناء على مساعي التهدئة والجهود المبذولة بما يؤدي الى وقف اطلاق النار والاقتتال الدائر، حقنا لإراقة المزيد من الدماء، والانتقال الى مرحلة تأسيسية من الحوار السلمي – بعيدة من لغة السلاح، بما يفضي لبسط الأمن وتحقيق الأمان وإحلال الاستقرار المنشود”.
موقف الشيخ ابي المنى جاء عقب اجرائه سلسلة من الاتصالات الرفيعة المستوى والاجتماعات الدينيةالتشاورية، لمواكبة التطورات والمستجدات الحاصلة، من باب تأكيد التضامن الروحي والأخوي والاهلي والاجتماعي مع ابناء جبل العرب، في ظل المحنة القاسية التي يتعرضون لها، وتفرض على الدولة السوريةمسؤولية تحقيق مطالب ابناء الوطن الواحد، وضمان حماية ابناء السويداء وحفظ سلامتهم، ورفض جميع الممارسات غير الاخلاقية والمهينة التي تحصل، وايجاد الحلول السلمية الاستيعابية لكل ما جرى”.
واستقبل في هذا الاطار في دارته في شانيه وفداً من أبناء محافظة السويداء المقيمين في لبنان، في ظل تلك الاتصالات والمتابعات الجارية، في محاولة لتدارك الامور وعدم انتقال اية فوضى الى لبنان، حيث يتواجد عدد كبير من ابناء جبل العرب في المناطق اللبنانية.
وفي دار الطائفة في بيروتاستقبل شيخ العقل الامين العام لاتحاد الكتّاب اللبنانيين الدكتور احمد نزّال، وايضا الدكتور فادي قمير والعميد المتقاعد خالد حمادة، للبحث في قضايا اكاديمية عامة. وعقد اجتماعا للجنة القانونية في المجلس، بحضور رئيسها الدكتور طلال جابر.
وفي شانيه استقبل معتمد مشيخة العقل في بوسطن عهد راجح، كذلك وفداً من عائلة تلحوق في عيتات، وايضا وفداً من رابطة آل البنا في شارون.
وقام الشيخ ابي المنى بزيارة دينية برفقة الشيخين الجليلين ابو زين الدين حسن غنّام وابو فايز امين مكارم الى مجلس عائلة شميط في عاليه، بحضور جمع من المشايخ من المدينة والجوار، وكان قدم التعازي في بلدة مرستي الشوف بالمرحوم الشيخ ابو سمير غالب الحلواني، حيث شدد في كلمة له خلال التعزية على “رسالة الجمع لا رسالة التفرقة، لا سيما في بلدة مرستي التي تعني لنا الكثير، منذ ان نشأنا وفي مطلع شبابنا، حيث كنا متعلقين بحب مرستي وأهل مرستي، ومنذ ان كنا في العرفان في البدايات التي تمثل لي شخصياً المثل الأعلى في العنفوان والتماسك العائلي والاندفاع، والتي نريدها ان تكون دائما نموذجاً لكل الجبل في المحبة والأخوة والتماسك، ونموذجا بالتسامح والمحبة والتلاقي وبالعنفوان”. كذلك قدّم التعزية في بلدة اغميد بالمرحومة الشيخة نسيبة علامة.