تلقّى ريال مدريد صفعة موجعة بخسارته القاسية أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، في مباراة لم تُعرّ فقط عن معاناة الفريق فنيًا، بل كشفت أيضًا عمق التوترات داخل غرفة الملابس، خصوصًا بين النجمين كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور.
ووفقًا لما نقلته صحيفة سبورت الإسبانية، يواجه المدرب تشابي ألونسو لحظة حاسمة تتطلّب اتخاذ قرارات صعبة، أبرزها ما يُوصف بـ”الاختيار الحتمي” بين مبابي وفينيسيوس، حيث باتت كفة الفرنسي تُرجّح بقوة داخل أروقة سانتياغو برنابيو.
منذ انضمام مبابي إلى الفريق في الصيف الماضي قادمًا من باريس، توقّع جمهور النادي أن يُشكّل مع فينيسيوس ثنائياً نارياً يُعيد الهيبة الأوروبية. لكن ما حدث كان العكس تمامًا: تراجع في الأداء، وغياب للانسجام، ومؤشرات واضحة على توتر العلاقة بين النجمين داخل وخارج المستطيل الأخضر.
ولم يقتصر الأمر على الأداء الباهت، بل امتد إلى سلوك اللاعبين. فقد نُقل عن مصادر داخل النادي امتعاض كبير من فينيسيوس، خصوصًا بعد لقطة أظهرته يضحك على دكة البدلاء خلال الخسارة الثقيلة، فيما كان الفريق متأخرًا بثلاثية نظيفة.
الخسارة أمام باريس سان جيرمان ليست سوى حلقة في سلسلة من النتائج المخيّبة لريال مدريد هذا الموسم، إذ سجّل الفريق 15 هزيمة خلال 68 مباراة، واستقبل 84 هدفًا، في ما يُعد أحد أسوأ مواسمه دفاعيًا منذ 1999. كما تلقى هزائم موجعة أمام كبار القارة: برشلونة، ليفربول، أرسنال، والآن باريس.
هذا التراجع دفع رئيس النادي فلورنتينو بيريز إلى منح ألونسو صلاحيات واسعة لإعادة هيكلة الفريق. وتشمل الإجراءات تقييمًا فرديًا لكل لاعب، مع تركيز خاص على الجوانب الذهنية والانضباطية. وأشارت الصحيفة إلى أن اسم فينيسيوس بات في صدارة هذه اللائحة.
في ظل هذه التطورات، توقفت مؤقتًا مفاوضات تمديد عقد فينيسيوس لما بعد 2027، وسط أجواء من الحذر داخل النادي تجاه التزام اللاعب وموقفه من المشروع الجديد. وبحسب مصادر مطّلعة، فإن استمرار البرازيلي في سلوكه الحالي قد يدفع الإدارة إلى إعادة النظر في مستقبله، بل حتى دراسة خيار بيعه في سوق الانتقالات المقبلة. (goal)