صرح جيم تشالمرز بأن الحكومة الألبانية “تسعى بشكل عاجل” للحصول على تفاصيل حول تهديد دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 200% على الأدوية و50% على النحاس.
تُعد أستراليا من أكبر منتجي النحاس في العالم، لكن الجزء الأكبر من صادراتها يذهب إلى جنوب شرق آسيا.
بلغ إجمالي صادرات النحاس إلى الولايات المتحدة العام الماضي 55 مليون دولار فقط.
أما الأدوية، فهي مسألة أخرى، حيث ستتجاوز صادرات أستراليا إلى الولايات المتحدة ملياري دولار في عام 2024.
وصرح وزير الخزانة يوم الأربعاء بأن إعلان واشنطن الأخير “مقلق للغاية”.
وقال السيد تشالمرز “من الواضح أن هذه تطورات مقلقة للغاية”، مضيفاً أن “مثل هذه الإعلانات الصادرة من واشنطن العاصمة كانت سمة من سمات الأشهر الأخيرة”.
ما زال الوقت مبكراً. من الواضح أننا سنُجري تقييماً أكثر تفصيلاً لما صدر من الولايات المتحدة بالطريقة المعتادة.
بما أن الصادرات إلى الولايات المتحدة تُمثل “أقل من 1%” من صادرات أستراليا من النحاس، صرّح السيد تشالمرز بأنه قلقٌ للغاية بشأن الأدوية.
وقال السيد تشالمرز “التطورات المتعلقة بالأدوية تُثير القلق أكثر بكثير. فصناعة الأدوية لدينا أكثر انفتاحاً على السوق الأمريكية، ولهذا السبب نسعى – ونسعى بشكل عاجل – للحصول على مزيد من التفاصيل حول ما أُعلن عنه”.
لكنني أود أن أوضح الأمر مجدداً… إن برنامج استحقاقات الأدوية لدينا ليس شيئاً نرغب في التخلي عنه أو إبرام صفقات بشأنه – وهذا لن يتغير”.
أعلن الرئيس الأمريكي عن الرسوم الجديدة في اجتماع وزاري عُقد الليلة الماضية.
وقال ترامب للصحفيين “أعتقد أن الرسوم الجمركية على النحاس ستصل إلى 50%” وأضاف المسؤولون لاحقاً أنها ستدخل حيز التنفيذ بحلول أغسطس.
وفيما يتعلق بالأدوية، قال إن الجدول الزمني قد يصل إلى “عام ونصف”.
وقال “سنمنح (شركات الأدوية) عاماً أو عام ونصفاً تقريباً للانضمام، وبعد ذلك، ستُفرض عليها رسوم جمركية”.
وأضاف “ستُفرض عليها رسوم جمركية بمعدل مرتفع للغاية، مثل 200%”.
وسنمنحهم فترة زمنية محددة لترتيب أمورهم.
وتدرس إدارة ترامب فرض المزيد من الرسوم الجمركية على قطاعات أخرى، بالإضافة إلى الرسوم الأساسية وما يُسمى بالرسوم “التبادلية”.
لم تُذكر أستراليا ضمن الدول التي ستُفرض عليها رسوم متبادلة أُعلن عنها في وقت سابق من هذا العام، بل خضعت بدلاً من ذلك لرسوم جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع الواردات الأجنبية – وهو وضعٌ صرّح أنتوني ألبانيزي بأنه لا يتوقع تغييره.
كما فُرضت رسوم جمركية تصل إلى 50% على الصلب والألمنيوم الأستراليين.
وفي بيان، اتهم المتحدث باسم المعارضة التجارية، كيفن هوجان، حكومة ألبانيزي بخذلان أستراليا.
وقال إن فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية على الأدوية الأسترالية “سيُمثل تصعيداً خطيراً” وانتقد رئيس الوزراء بشدة لعدم تأمينه لقاءً مع السيد ترامب.
وقال السيد هوجان “كان ينبغي إثارة هذه المسألة على أعلى المستويات قبل أشهر”.
وأضاف “من المحرج حقاً أن رئيس وزرائنا لم يُوفّق حتى الآن للقاء الرئيس ترامب”.
لا أعتقد أن رئيس الوزراء بذل كل ما في وسعه للنهوض بهذه العلاقة المهمة.
وأضاف أن حزب العمال “أخطأ، والشركات الأسترالية تدفع الثمن”.
وقال السيد هوغان: “هذا يتعلق بمصلحتنا الوطنية”.
وأضاف “إن تقاعس الحكومة يضر بالعائلات والشركات الأسترالية. لقد حان الوقت لرئيس الوزراء أن يتولى زمام الأمور”.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع