يشهد لبنان حالة من الحذر الأمني الشديد في ظل معلومات عن عودة تحرّك تنظيم “داعش” في سوريا، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى رفع مستوى الجهوزية واتخاذ تدابير استباقية.
ووفق مصادر مطلعة، فإن توقيف عدد من عناصر التنظيم داخل الأراضي اللبنانية مؤخراً، يؤكد جدية التهديدات وخطورة المرحلة، ومن ابرز الموقوفين” الامير الجديد” لداعش الملقب بـ “قسورة” والذي اعترف انه كان يعد لتنفيذ عمليات أمنية في لبنان هدفها زعزعة الاستقرار، وقد باشر توزيع الأموال على عدد من جهاديي التنظيم.
غير ان الابرز كان في ما اعترف به عن استخدام وسائل وتقنيات جديدة في الهجمات، من بينها الطائرات المسيّرة، حيث عثر بحوزته على مكونات لتلك المسيّرات، فضلا عن معرفته بكيفية تصنيعها وتجميعها.
ويأتي هذا التطور في إطار تنسيق أمني متواصل بين الأجهزة المعنية لمتابعة أي تحركات مشبوهة على الحدود أو في الداخل. وتعتبر هذه الإجراءات جزءاً من سياسة استباقية تهدف إلى منع أي اختراق أمني محتمل، خصوصاً مع تصاعد التوترات الإقليمية وازدياد نشاط الجماعات المتطرفة في المنطقة.
ومن المقرر ان يشهد الاسبوع المقبل اجتماعا امنيا لتعزيز التنسيق والتعاون بين الاجهزة الامنية المختلفة، وتفعيل الاجراءات الامنية والاحترازية، ومن بينها تعزيز الامن على الحدود وضبطها، تزامنا مع مباشرة عدد من البلديات باتخاذ الاجراءات الضرورية بالتعاون في اطار نطاقها البلدي لتامين دور العبادة.