مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
حركت الولايات المتحدة ست قاذفات من نوع “بي 2” من قاعدة عسكرية في ولاية ميسوري الى قاعدة غوام في المحيط الهادئ، فتحرك العالم ليعرفَ وجهة هذه القاذفات النهائية، وهل باتت واشنطن أقرب الى تنفيذ ضربتها العسكرية على إيران؟
هذا التطور تبني عليه اسرائيل التي تحاول اقحام واشنطن في الحرب مباشرة لانهائها بأسرع وقت ممكن، فيما العالم يتخوفُ من توسُّع الحرب واطالتها على مستويي الضربات النووية والارتدادات الاقتصادية.
في الملف النووي، دول الخليج حذرت من الآثار الخطيرة لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية، ولا سيما تلك القريبة جغرفيا منها، وهي طالبت اليوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بمسؤولياتها.
الامارات تحدثت من جهتها عن خطوات متهورة قد تتعدى حدود إيران واسرائيل، وكشفت عن اتصال بين رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد ونظيره الايراني، في وقت نقلت وكالة “وام” أن الامارات تكثف اتصالاتها مع الأطراف المعنية لتهئة الوضع.
أما في الارتدادات الاقتصادية للحرب، فدخل على خطها تهديدُ الحوثيين عصرا باستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر اذا ما دخلت واشنطن الحرب.
التهديد الحوثي يفترض أن يكون نُسِّقَ مع طهران، في وقت شهدت بغداد مظاهرات داعمة لايران، ليبقى الهدوء سائدا على مستوى حزب الله في لبنان حتى الساعة.
هذه التطورات تلت اجتماع فيينا, الذي ضم الاتحاد الاوروبي الى وزير الخارجية الايرانية، وسط معلومات عن شروط لوقف الحرب، ترتبط بصفر تخصيب لليورانيوم في ايران، وقف برنامجها الصاروخي، ومستقبل تموضعها في المنطقة.
شروط رفضتها طهران، لكنها قالت إنها ستعود بأجوبة عليها في اجتماع جديد في فيينا الأسبوع المقبل.
قراءة ما يحصل، تدل أكثر فأكثر أن مساحة الدبلوماسية تضيق، الا اذا قرأ دونالد ترامب نتائجها على أكثر من مستوى.
******************
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
عندما تدخلُ (رامات غان) في تل أبيب تشعرُ وكأنّك في خان يونس أو بيت حانون في قطاع غزة بفعل الدمار…. هذه “شهادة شاهدٍ من أهله” وردت على لسان ضابط إسرائيلي كبير شارك في العدوان على غزة. وفي شهادة أخرى للإعلام العبري: “لم نعد في مكان آمن… الصواريخ تتساقط من دون أن تشعر بشيء.. منظومتنا الدفاعية سقطت”.
وفي شهادة عبرية ثالثة: “إنه هجومُ مسيراتٍ مجنونٌ علينا من إيران”…. هذا غيضٌ من فيض في مطلع الأسبوع الثاني للحرب التي بدأت بعدوان إسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في الثالث من حزيران الجاري. وما بدا أنه إنجازات للعدو مع بداية الحرب استحال مأزقاً له بعدما أحكمت إيران قبضتها على المجال الجوي لفلسطين المحتلة بمسيّراتها وصواريخها المتطورة وسط تراجع أداء الدفاعات الجوية الإسرائيلية وبدء نفاد ذخائرها.
إذاً مسيّرات وصواريخ إيران تصنع الحدث وقدرتُها في الإصابة الدقيقة والقوة التدميرية الهائلة يُقرُّ بها العدو قبل الصديق.
فها هي وسائل الإعلام العبرية تشير اليوم إلى توسع خط اختراق المسيّرات الإيرانية في شمال الكيان ووسطه وجنوبه.
وها هي الـCNN تؤكد أن صواريخ إيران أصبحت أكثر دقةً وباتت تستهدف مراكز عسكرية وأمنية حساسة….
وانطلاقاً من هذه الوقائع كان لا بد أن يطلق رئيس أركان العدو الإسرائيلي إيال زامير اعترافاً مُرَّاً بحجم: “أيامٌ صعبة تنتظرُنا…”. هذه الصعوبة عَكَسَها أيضاً مسؤولون إسرائيليون آخرون بقولهم إن النظام الإيراني لا يُظهر أية علامات على فقدان السيطرة بل يبدو أنه يعزز قبضته.
أما القبضة الأميركية فيُحكِمها دونالد ترامب على المسار السياسي والدبلوماسي ويقف العالم في حال ترقب لما سيُقرره خلال الأسبوعين اللذين حددهما للتدخل المباشر في الحرب أو عدمه. ويبدو أن الرئيس الأميركي ينتظر مسار المواجهة العسكرية بين تل أبيب وطهران ليقرر التدخل المباشر أو الإنعطاف نحو الحل الدبلوماسي.
وبانتظار حسم خياراته تتكثف محاولات التهويل والضغط وجديدها تسريب أنباء عن توجه قاذفات أميركية من طراز (B2) إلى الشرق الأوسط حاملةً قنابل عملاقة قادرة على اخترق المنشأة النووية الإيرانية في (فوردو). على أن ترامب الممسِكَ الحقيقي بمفاتيح الحرب والسلم قلِّل من أهمية الجهد الدبلوماسي الأوروبي الذي كانت آخر حلقاته الإجتماع الذي عُقد أمس في جنيف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. الإجتماع على أهميته لم يُسفر عن نتائج ملموسة ووُصفت محادثاته بالأولية على أن تُستأنف الأسبوع المقبل على الأرجح. وبعد مشاركته في اجتماع جنيف طار عراقجي إلى إسطنبول حيث شارك اليوم في مؤتمر وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي قبل أن يُـيَمم وجهه شطر موسكو الإثنين المقبل.
وعلى موجة الحراك الدبلوماسي نفسه جاء إعلان واشنطن أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف على اتصال منتظم بالإيرانيين بشكل مباشر وغير مباشر مع اضطلاع قطر بدور الوسيط. وفي كل هذا الحراك الموقف الإيراني ثابت: نرفض استئناف المفاوضات قبل وقف العدوان الإسرائيلي.
****************
مقدمة تلفزيون “المنار”
منْ قَرَعَ طبولَ الحربِ لن يطربُهُ صداها، ومن أشعلَ النارَ في منطقةٍ لن ينجو من لظَاها..
وهو ما يعرفُهُ الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب وهو سببُ تردّدِهِ وهو يرى حليفَهُ المتهوّر بنيامين نتنياهو غارقاً بخيبتِهِ بفعلِ حربِهِ على الجمهوريةِ الإسلامية الإيرانية. لكنَّ ايرانَ الثورة واهلَها غيرُ آبهين للتهويلِ ولا منتظرين لمآلاتِ الأداء الأميركي الذي يُصنفوه أصلاً شريكاً كاملَ الأدوات والاهدافِ في الحربِ الصهيونيةِ المفروضةِ عليهم.
هي معركةُ الامةْ كما يراها اليمنيون وفيها نجاتُها، من فلسطين الى سوريا ولبنان واليمن واليومْ ايران، وعليه لن يكونَ الشعبُ اليمني على الحيادِ وسيضرِبُ جيشُهُ القواتِ الأميركية في بحارِ المنطقة إذا ما انضمَّت واشنطن للعدوان الصهيوني على ايران.
موقفٌ تُردِّدُهُ شعوب المنطقةِ وقواها الحيّة، التي ترى بالعدوانِ الصهيوني جريمةْ وبالمشاركةِ الأميركية مغامرةْ ستُشعلُ المنطقةَ وربَّما العالمْ..
ومع علْمِهِم بقوةِ الجمهوريةِ الإسلامية واحقيةِ معركَتِها كان موقفُ ممثلي منظمةِ المؤتمرِ الإسلامي في إسطنبول الرافضِ للعدوان الصهيوني، وكان اطمئنانُ الرئيسْ التركي رجب طيب اردوغان بأنَّ الشعبَ الإيرانيَ سينتصرُ في نهايةِ المطاف لأنَّ الحقَ إلى جانبِهِ، وهو يدافعُ عن سيادتِه.
اما الصهاينةُ الذين يَندبونَ السيادةَ والأمان في كِيانهِم المكشوفِ تماماً امامَ صواريخ البأسِ الإيرانية، فلم يعودوا يصدّقوا عنترياتِ قادتهم السياسيين ولا ضرباتِ قادتهم العسكريين الذين يضخِّمون تداعياتِها على المجتمعِ الإيراني، فيما هم يرون الإيرانيين متماسكين ثابتين مبادرين، ويرون مجتمعَهُم تهزُّهُ الصواريخُ وصافراتُ الإنذار، وهو مختبئٌ في كيانٍ شبهِ منعدمِ الحياة، يَرتجي الأميركي للدخولِ المباشِرِ معَهُ في حربِ الورطةِ التي ابتدأها.
حربٌ لن تنتهي وفقَ الحساباتِ الصهيونيةِ كما تؤكدُ الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةْ، التي ترفضُ ايَّ حديثٍ عن مفاوضاتٍ دونَ الوقفِ الكاملِ للعدوان، وترفضُ كلَ تهديدٍ اميركي او ابتزاز، وتَعدُ بردٍ مقتَدِرٍ على ايِ حماقةٍ اميركيةْ، ولن تكونَ باقلَ مما تتكبَّدُهُ الحكومةُ الصهيونية.
*******************
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
مفاوضات جنيف تتعثر، كما كان متوقعاً، والكلمة في هذه المرحلة للنار.
فبعد ساعات من إشارة الرئيس دونالد ترامب الى ان الايرانيين راغبون بالحديث معه لا مع الاوروبيين، أكد مسؤول إيراني كبير لرويترز أن المناقشات والمقترحات التي قدمتها قوى أوروبية لإيران بشأن برنامجها النووي كانت غير واقعية، مشددا على أن الإصرار عليها لن يقرب الطرفين من التوصل إلى اتفاق. وأشار المسؤول الايراني الى أن منع إيران من التخصيب بشكل كامل طريقُه مسدود، مؤكدا أن طهران لن تتفاوض على قدراتها الدفاعية، بما في ذلك برنامجها الصاروخي.
وعلى وقع التصعيد المتبادل، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على لسان مديرها العام أن موقع أصفهان النووي الذي استهدف اليوم معروف جيداً من قبلها، ولم يكن يحتوي على مواد نووية، جازماً أنه لن تكون للهجوم أي تداعيات على صعيد الإشعاعات في محيطه.
وفي الموازاة، دخل الحوثيون اليوم بشكل مباشر على خط الحرب الاسرائيلية-الايرانية، حيث أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى السريع استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر إذا شاركت الولايات المتحدة في هجمات إسرائيلية على إيران، وذلك في خروج هو الأوضح على التفاهم الضمني الذي ساد بعد وقف الهجمات الاميركية على اليمن في ايار الفائت.
اما في لبنان، فتجددت الاشكالات مع اليونيفيل، حيث منع عدد من الاشخاص في بلدة السلطانية في بنت جبيل دورية تابعة للقوات الدولية من اكمال تحركها بذريعة عدم مرافقتها من الجيش. وفي هذا السياق، كشف المتحدث الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي ان الحشد المعترض تصرف بعدائية لكنه لم يكن مسلحاً، وقد تمكن قائد الدورية من تهدئة الوضع، وعاد جنود حفظ السلام بسلام إلى قاعدتهم بعد التنسيق مع الجيش اللبناني. وشدد تيننتي على أن أي تقييد لحرية الحركة التي تتمتع بها القوات الدولية، سواء كانت تُجري عملياتها مع الجيش اللبناني أو بدونه، يشكل انتهاكاً للقرار 1701.
وفي مقابل المشهد الاقليمي-المحلي بالغ التوتر، برودة غريبة على المستوى الرسمي اللبناني، حيث دخلت السلطة الجديدة بشكل لا يقبل الشك في مرحلة ادارة الازمات بدل حلها، لتتناثر معها الوعود المتراكمة منذ نصف عام في فضاء الكلام الفارغ والدوران في الحلقات المفرغة.
***************
مقدمة تلفزيون “الجديد”
باتَ الشرقُ الاوسط في عُهدة الشبح اسمِ طائرةِ القاذفاتِ الخارِقة جبالَ فوردو النووية.. وحدَه هديراً فالبي تو سبيريت لواءُ رُكنِ التَّرسَانةِ الاميركية أَقلَعت الى المحيط الهندي واتَّخَذت وضعيةَ التأهبِ انتظاراً لأمرِ ترامب في غضون اسبوعين وتُطِلُّ البي تو مَزهُوَّةً بقدرتِها الخارقة القادرة على تنفيذ ضرَباتٍ دقيقة لمَسافاتٍ تتجاوزُ ستةَ آلافِ مِيلٍ بحري من دون الحاجةِ للتزودِ بالوَقود، وحملِ اربعينَ الفَ رطلٍ من الذخائر، بما في ذلك القنبلةُ الملعونة GBU-57، المصمَّمةُ لاختراقِ المُنشآتِ المدفونة والمَحمية بطَبَقاتٍ خَرَسانيةٍ سميكة ولدى تحركِها من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري تحرَّكَت معها جنرالاتُ التحليلِ والتوقُّعِ العسكري الذي كان عليه اولاً فكُّ خَرَسانة تصريحاتِ الرئيس دونالد ترامب المبنية على طقسٍ سياسيٍّ متقلب وفي قراءة الكفِّ الاميركي فإنَّ تسييرَ طائرة البي تو الى الاجواءِ الايرانية المتفجرة سيكونُ له اولاً مفاعيلُ تحذيرية فالسيدة الاولى عسكرياً ستقيمُ حُرةً مستقلةً في قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهي القاعدةُ التي وُسِّعت بعد الثورةِ الإسلامية في إيران عام 1979 فكانت لها ادوارٌ مهمةٌ في حربٍ شَنّتها الولاياتُ المتحدة في المنطقة كحربِ الخليج الأولى مطلَعَ التسعينيات وغزوِ افغانستان عام 2001 والعراق عام 2003. وفي حرب الإسنادِ الاميركية لاسرائيل لا تزالُ واشنطن تحت استشاراتِ مجلسِ امنِها القومي واصواتِ الكونغرس المعطِّلة وحساباتِ البنتاغون التي تقرِّشُ الأثمان ولم يَصدرْ ايُّ موقفٍ اميركي اليومَ يؤكدُ وضعَ البي تو في بيت النار، لكنَّ هذه الاستعداداتِ المفرِطة في التأهبِ ستُستخدَمُ في القاذفاتِ السياسية اللاعبة على نارَيْن: ايرانيةٍ واسرائيليةٍ معاً وقالت شبكة اي بي سي الاميركية إنَّ مقربِين من ترامب حَذَّروه من أنَّ الهجومَ على إيران قد يكونُ محفوفاً بالمخاطر وأنَّ استعراضَ القوةِ ضروريٌّ لكنْ ماذا عن اربعينَ الفَ جنديٍّ قد تَستهدفُهم ايران او حلفاؤها وسُرعانَ ما اجاب الحوثيون على هذه الاسئلة، فأَعلن متحدثٌ باسم أنصار الله انه في حالِ تورطِ أميركا في العدوان على إيران سنَستهدفُ مصالحَها وسفنَها وبوارجَها بالبحر الأحمر وفي الإسنادِ العربيِّ عَقد وزراءُ خارجية منظمةِ التعاون الإسلامي مؤتمراً في اسطنبول ادانوا فيه العدوانَ على طهران، وأَخرَجَ الرئيسُ التركي رجب طيب اردوغان مخزونَ خِطاباتِه التصعيدية امام المؤتمر وقال إنَّ الأطماعَ الصُّهيونيةَ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هدفُها جرُّ العالم إلى كارثة، مثلما فَعَلَ الزعيمُ النازي أدولف هتلر وفي خلفياتِ المؤتمر الذي شارك فيها وزيرُ خارجية ايران عباس عراقجي كَشفَ موقع أكسيوس -نقلا عن مسؤولينَ أميركيين- أن الرئيس ترامب سعى لترتيبِ لقاءٍ مع إيران عبر تركيا، لكنه أخفَقَ في ذلك وقد تتكررُ محاولاتُ ترامب الدبلوماسيةُ لانَّ مفاجآتِ الحربِ لم تَحسمِ الفوزَ لايِّ طرف واجواءَ اسرائيل اصبحت مُستباحَةً كما اجواءَ ايران الافُ الصواريخ تصيبُ ولا تقررُ في الاتجاهين تنجحُ اسرائيل في الاغتيالات داخلَ طهران.. فتسدِّدُ ايران في غيرِ مكانٍ استخبارتي وسيبراني وحتى شعبي الفرس اوجعوا الصهيانية بصواريخ تعرف اهدافها ولم تعد بحاجة الى اسناد الحلفاء ولاسيما حزب الله في لبنان لكن اسرائيل ضربت واوجعت ايضا في قم واستُهدفت سيارةُ قائدَينِ بارزَين في “فيلقِ القُدس” التابعِ للحرسِ الثوري الإيراني، هما سعيد إيزادي، قائدُ “سرايا فلسطين” المسؤولُ عن تمويلِ وتسليحِ جَماعاتٍ مثلِ حماس والجهادِ الإسلامي، وبنهام شهرياري، قائدُ وِحدةِ نقلِ الأسلحةِ إلى حزبِ الله، وحماس، والحوثيين وليس آخر الآلآم كانت في اغتيال ظل السيد الشهيد حسن نصرالله “ابو علي” الذي كان حظي بمنصب درع السيد.
***************
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
وفي اليوم التاسع من الحرب بين إسرائيل وإيران, تحولان مفصليان سيوصلان المواجهات إلى نقطة اللاعودة.
التحول الأول، إقلاعُ ستّ قاذفات أميركية من طراز بي 2 من قاعدة “وايتمان” الجوية الأميركية، وفي إمكان هذه القاذفات حملُ قنابلَ عملاقة قادرة على اختراق المنشأةِ النووية الإيرانية “فوردو”. فهل قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخولَ الحرب، بعدما أصبحت الأرضية العسكرية شبهَ جاهزة لذلك، أم سينتظر فترةَ الأسبوعين، اللذين أعلن عنهما، كفرصةٍ أخيرة أمام طهران؟
التحول الثاني، ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر إيرانية، أن المرشدَ الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، سمى ثلاثةَ رجالِ دينٍ كبار، ليخلفَه أحدُهم في حال مقتلِه. فهل ستلعب إسرائيل ورقةَ تصفيةِ خامنئي؟ أم أن هكذا قرار لم يتخذ نهائياً بعد؟ في هذه الأثناء, أعلن الجيش الإسرائيلي قتلَ سبعَة عشر عالماً نووياً إيرانياً حتى الآن، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحديد إطارٍ زمنيٍ للحرب مع إيران .
وعلى وقع احتدام المواجهات, أعلن مسؤولٌ إيرانيٌ كبير أن المناقشات والمقترحات التي قدمها الأوروبيون في جنيف، غير واقعية وأن منع إيران من التخصيب بمثابة طريقٍ مسدود. التطور الجديد والخطير أيضاً، كانت قبرص مسرحَه، إذ تم اعتقال عنصرٍ من الحرس الثوري الإيراني خطط لهجومٍ وشيك على أهداف محددة في الجزيرة.
على خط الجنوب, عادت نغمةُ الاعتداءات على قوات “اليونيفيل”. وقد سُجل اليوم إشكالٌ كبير بين أهالي بلدة السلطانية في بنت جبيل، ودورية للقوات الأممية، على بعد أسابيع من موعد التجديد لها في آب المقبل.
كل ذلك في وقتٍ تبقى التعقيداتُ الداخلية اللبنانية على حالِها. فالتباينات لا تزال ترجئ البت بالتعيينات المالية، والرؤى غير متطابقة، بين فريق رئيسِ الجمهورية وحاكم المركزي من جهة، وفريقِ رئيس الحكومة ومقرّبين من الرئيس السابق فؤاد السنيورة من جهةٍ أخرى.
البداية من آخر تطورات الحرب الإسرائيلية الايرانية التي شهدت مقتلَ المرافقِ الشخصي للسيد حسن نصرالله في طهران.