| رندلى جبور |
من خلال المسار الذي سلكته الحرب بين العدو الاسرائيلي وإيران في الأيام السبعة الأولى، يمكننا استخلاص عشرة دروس أساسية على الشكل التالي:
1- إن التفوّق الجوّي وحده لا يكفي لحسم معركة، ولجعل الآخر يركع وينكسر. الحروب الحديثة مركّبة.
2- إن إسرائيل ليست قوية بذاتها إنما هي قوية بدعم بعض الآخرين أو بصمت بعض آخر.
3- إن التجهيز الايراني العسكري على مدى العقود الماضية، والاستعداد لحربٍ لم يكن توقيتها محدداً من خلال تطوير البرنامج الصاروخي وإعداد الحرس الثوري بشكل جيد بشرياً ومعرفياً وقيادياً، وصلابة النظام رغم وجود معارضة، والتفاف مختلف الاطياف حوله في القضايا الوجودية، عوامل جعلت الجمهورية الاسلامية تنجو من الضربة، وتخرج من المباغتة سريعاً، وتتعامل مع الحدث بشكل فعال.
4- إن وجود قائد محوري مثل الإمام علي الخامنئي، ركنٌ أساس في المعركة، لناحية اتخاذ القرار ومواكبة تنفيذه وإعطاء المعنويات من أجل الصمود والمواجهة.
القائد أهم بكثير من رئيس وزراء مجرم ومجنون.
5- إن العملاء في الداخل أداة أساسية في المعركة، ولذلك يجب التنبّه لها حتى في أوقات السلم، واتخاذ التدابير الاستباقية للتخفيف من مفاعيلها.
6- للاعلام دور محوري في أجيال الحروب الحديثة، وللصورة والصوت والكلمة حضور يوازي خبطة الصاروخ وهدير الطائرة والمسيّرة.
7- إن إطلاق الاحكام المسبقة والاستنتاجات المتسرعة ليس أمراً حكيماً، والامور في ما نرى وليس في ما نعتقد فقط.
8- إن الدفاع الاستباقي جوهري، وهو يتطلب عيوناً مفتوحة ومتابعة حثيثة وقدرات استخبارية هائلة. وهذا الدفاع الاستباقي أنقذ حياة الامام الخامنئي وأفشل محاولة الانقلاب على النظام، وأخرج إيران من موت محتّم كان يمكن أن يكون لولا نقل بعض النووي من منشآته.
9- إن وجود خطط متعددة للتعامل مع الاحداث، والقدرة السريعة على التعديل في الهيكلية القيادية وعلى استبدال قائد شهيد بقائد آخر، عنصر مهم.
10- ليس هناك سيناريو واحد لما بعد، بل عدة سيناريوهات.
ويبقى الحكم للخواتيم وليس عند الانطلاق.
و”بعدنا طيبين، قولوا الله”… كما كان يختم أحد الكتّاب الايرانيين مقالاته.
ظهرت المقالة عشرة دروس من الاسبوع الأول للحرب أولاً على شبكة موقع الإعلامية.