2025- 06 - 16   |   بحث في الموقع  
logo متّى: لوضع جدول زمني لتسليم سلاح “حزب الله” إلى الدولة logo سقوط طائرة إسرائيلية في جنوب لبنان logo بري دعا الى جلسة مشتركة للجان يوم الخميس logo بعد صورة مثيرة للجدل.. رونالدو يوضح حقيقة فارق الطول مع نجله logo “بايرن” اكتسح “أوكلاند سيتي” بـ10 أهداف! logo أغرب فرصة ضائعة في مونديال الأندية في مجموعة الأهلي logo الحجار: لا أحد يريد إقحام لبنان بالحرب logo دار الفتوى: بداية السنة الهجرية الخميس 26 حزيران الحالي
افتتاحية “الديار”: موسكو وبكين تحذّران من تجاوز الخطوط الحمراء… والمنطقة على شفير التحوّل الكبير!
2025-06-16 09:25:29

في تطوّر لافت وخطير، طرحت القناة 14 <الإسرائيلية> مسألة تزويد ايران من دول ثلاث – هي الصين، روسيا، وباكستان – بشحنات جوية متطوّرة، تشمل صواريخ دقيقة وتقنيات عسكرية متقدّمة، مما يعيد خلط أوراق الصراع الإقليمي، ويضع المنطقة أمام احتمالات مواجهة كبرى قد لا تبقى “تحت السقف>.


تزامن ذلك مع تقارير عن هبوط طائرتي شحن عسكريتين صينيتين في أحد المطارات الإيرانية، وسط تكتّم حول طبيعة الشحنات، ما يُعزز المعلومات المسرّبة في الاعلام “الاسرائيلي”، ويفتح الباب أمام فرضية قيام جسر جوّي عسكري ينقل الردع من الشرق إلى طهران.


بين التهديد الوجودي والتوازن الجديد


يرى مراقبون أن ما يُحاك في الكواليس، يتجاوز حدود الدعم التقني أو الرمزي، ويتعلق بإعادة رسم معادلة الردع الاستراتيجي. فـ “إسرائيل”، وفق تقارير غربية متقاطعة، لا تكتفي بضربات موضعية، بل تسعى فعليا إلى تغيير النظام الإيراني، وهو ما تعتبره دول المحور – من بكين إلى موسكو، مرورا بإسلام آباد – خطًا أحمر وجوديا لن يُسمح بتجاوزه.


هذه القراءة تفسّر الشحنات العسكرية التي يُقال إنها نُقلت جواً، وبعضها قد يشمل:


o صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.


o أنظمة توجيه بالغة الدقة.


o تكنولوجيا تحصين للمنشآت النووية والدفاعات الجوية.


لماذا التحرك الآن؟


التوقيت ليس صدفة. تأتي هذه التطورات وسط انسداد كامل في مسار التفاوض النووي بين طهران وواشنطن، وبعد تهديدات مباشرة من “إسرائيل” بتنفيذ عمليات داخل العمق الإيراني. وذلك في ظل تراجع فعلي للدور الأميركي أقله ظاهراً، ما شجّع المحور الشرقي على التقدّم في خطوات عملية نحو دعم طهران.


هل نحن أمام “محور ردع مضاد”؟


إن صحّت هذه المعطيات، فإننا أمام ولادة غير معلنة لمحور عسكري شرقي يتجاوز الحسابات الكلاسيكية، ويهدف إلى تطويق أي مشروع “إسرائيلي” لتغيير النظام في إيران، بل وربما ردع “تل أبيب” عن التفكير في ضربة استراتيجية كبرى.


وهذا المحور لا يقتصر على روسيا والصين وباكستان، بل ربما ينفتح على دول أخرى تدور في الفلك ذاته، ما يجعل الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة لأي مغامرة عسكرية “إسرائيلية” مستقبلية.


هل تنخرط اميركا في الحرب؟


تواصل منطقة الشرق الأوسط حبس أنفاسها منذ يوم الجمعة الماضي، مع استعار الحرب “الإسرائيلية”- الايرانية وتفاقم الخشية من توسعها، في حال قررت الادارة الاميركية الانخراط بها.


وقد خرج الرئيس الاميركي دونالد ترامب ليؤكد ان لا علاقة لواشنطن بالهجوم المتواصل على إيران، متوعدا انه “إذا تعرضنا لهجوم بأي شكل من الأشكال، فستنزل عليكم بكل قوة وقدرة القوات المسلحة الأميركية بمستويات غير مسبوقة”، معتبرا في الوقت عينه انه “لا يزال يمكننا بسهولة التوصل إلى اتفاق بين إيران و”إسرائيل”، وإنهاء هذا الصراع الدموي!”


وتبادلت ايران و”اسرائيل” في الساعات الماضية الضربات الجوية والصاروخية، التي أوقعت المئات من القتلى والجرحى في البلدين. فشنّ جيش العدو “الإسرائيلي” هجمات طالت منظومات البرنامج النّووي، وإنتاج الأسلحة والدّفاعات الجوّيّة والمطارات، فيما أطلقت طهران مئات الصواريخ الباليستية مستهدفة مدنا “اسرائيلية”، ومؤكدة “ان لا حدود في الرد، بعدما تجاوزت “اسرائيل” كل الخطوط الحمر”.


موقف حكومي صارم


لبنانيا، ظلّ الترقب سيد الموقف، في ظل اجماع حالي على وجوب تحييد لبنان عن هذه الحرب. وعلمت “الديار” انه سيتم خلال جلسة مجلس الوزراء، التي تُعقد صباح اليوم في قصر بعبدا، لبحث الوضع الراهن في المنطقة وجدول اعمالها من 49 بندا، اصدار موقف حكومي موحد لجهة التمسك بحياد وتحييد لبنان عن الصراع الدائر، ومنع استخدام اراضيه من قبل اي مجموعة لدعم اي طرف ضد الآخر، وان كانت الحكومة ستدين قيام “اسرائيل” بالاعتداء على ايران.


وبحسب المعلومات، تتكثف الاجراءات والتدابير المتخذة من قبل الاجهزة الامنية، لمنع طابور خامس من اقحام لبنان بهذه الحرب.


والى جانب البنود ال49 التي يفترض ان يتم بحثها، علمت “الديار” ان التشكيلات الديبلوماسية نضجت ، وسيتم اقرارها في جلسة اليوم، بخلاف التعيينات القضائية والمالية التي لا تزال تراوح مكانها.


كذلك، اكدت مصادر معنية بالملف لـ “الديار” انه لن يتم اليوم تسليم اي سلاح فلسطيني متواجد داخل المخيمات، كما كان متفق عليها، لافتة الى ان “الامور لم تنضج بعد، كما ان ما يحصل في المنطقة يجعل البت راهنا بهذا الملف واتخاذ خطوات عملية بشأنه، امرا صعبا ومعقدا”.


حرب لاسابيع


وبالعودة الى التطورات الكبرى على خط ايران- “اسرائيل”، لفت ما نقلته شبكة CNN عن مسؤولين في البيت الأبيض ومسؤولين “إسرائيليين” عن ان “الحرب ضد إيران قد تستمر أسابيع لا أياما”، مؤكدين انها “تمضي قدما بموافقة أميركية ضمنية”، اذ قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الإدارة على دراية بخطط “إسرائيل” وتدعمها ضمنيا. وعندما سُئل عن المدة التي يمكن أن يستمر فيها الصراع، قال المسؤول إن ذلك يعتمد على رد إيران.


كذلك لفت ما ادّعاه سياسيون وناشطون “اسرائيليون” عن ان “باكستان أرسلت 750 صاروخاً بالستياً لإيران، ما قد يؤدي إلى قصف مستودعات صواريخ في باكستان”.


اسقاط النظام؟


وقالت مصادر واسعة الاطلاع ان “الهدف “الاسرائيلي” تطور من انهاء برنامج ايران النووي بالقوة، لمحاولة اسقاط النظام الايراني”، لافتة في حديث لـ”الديار” الى ان “تل ابيب تتوقع الا يكون الطريق لتحقيق هذا الهدف نزهة، لكنها مستعدة لتكبد التكاليف الباهظة اذا كان ذلك سيؤدي لضمان امنها واستقرارها لعشرات السنوات الى الامام، والقضاء على اي مصدر تهديد لها”.


خروقات بالعملاء


ولم يعد خافيا ان شبكات العملاء، سواء داخل إيران كما في الداخل “الاسرائيلي” تفعل فعلها، اذ اعلن الطرفان امس عن اعتقال لجواسيس وعملاء سريين. اذ ذكرت “وكالة الجمهوريّة الإسلاميّة للأنباء- إرنا”، انه “بفضل جهود جهاز استخبارات شرطة محافظة البرز، تمّ اعتقال عضوَين من فريق ” الموساد ” الإرهابي، كانا يصنّعان قنابل ومتفجّرات وأفخاخًا متفجّرةً ومعدّات إلكترونيّة، في منزل في سفج بولاغ”، وذلك بعد أنباء مماثلة في الساعات القليلة الماضية عن اعتقالات في “إسرائيل” لشخصين يشتبه في تجسسهما لصالح إيران.


التطورات الميدانية


ووفقا للحكومة “الاسرائيلية”، فان 380 شخصاً على الأقل أصيبوا في الضربات الإيرانية، تسعة منهم في حالة خطيرة، فيما افادت وسائل إعلام “إسرائيلية” بارتفاع عدد القتلى، نتيجة القصف الصاروخي الإيراني في “بات يام” و”تل أبيب” إلى 6، والجرحى إلى 240 جريحا. وقال رئيس بلدية “بات يام” إن هناك أكثر من 20 مفقودا تحت أنقاض المبنى الذي تعرض لإصابة مباشرة بصاروخ إيراني، مضيفا أن 61 مبنى تعرضت إلى أضرار.


وكانت ايران شنّت فجر الاحد هجوما واسعا ومزدوجا على “إسرائيل”، مستخدمةً أكثر من 50 صاروخا باليستيّا وعددا من المسيّرات، وقد تضرّرت عشرات المنازل والمباني، جرّاء سقوط صواريخ إيرانيّة في مدينة “بات يام” قرب “تل أبيب”. كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت الإسرائيليّة”، بأنّ “أضرارا كبيرةً وقعت في معهد وايزمن للأبحاث في رحوفوت، جرّاء سقوط صاروخ>.


وأكّد وزير الدّفاع “الإسرائيلي” يسرائيل كاتس ، خلال تفقدّه ووزير الأمن القومي “الإسرائيلي” مواقع سقطت فيها صواريخ إيرانيّة في بلدة “بات يام” ، أنّ “الخطّة بشأن إيران تسير كما هو مخطّط لها بل وأكثر من ذلك”.


بالمقابل، أعلن قائد قوّات حرس الحدود الإيرانيّة العميد أحمد علي كودرزي، أنّ “في أعقاب الغارات الجوّيّة للک?ان الصّه?وني خلال الـ48 ساعة الماضية، تمّ رصد 44 طائرة مسيّرة وطائرة صغيرة تابعة لهذا الک?ان الشّرير، كانت تحاول دخول المجال الجوّي للبلاد، وتم تدميرها بفضل يقظة حرس الحدود”. وأشار في بيان إلى أنّ “قوّات حرس الحدود الإيراني الشّجاعة بجاهزيّتها الكاملة للسّيطرة على الحدود وحراستها، حذّرت جميع الجماعات المعادية والإرهابيّة والمسلّحة والمهرّبين، من أنّها ستردّ بقوّة على أي هجوم على أمن حدود البلاد”، مؤكّدًا “الرّقابة الاستخباراتيّة للحفاظ على أمن إيران، ومواجهة أي تهديدات في الشّريط الحدودي”.


مؤتمر عراقجي


وخلال مؤتمر صحافي ، وضع وزير الخارجيّة الإيرانيّة عباس عراقجي ما تقوم به ايران باطار “الرد والدّفاع عن النّفس، وهذا حق مشروع بحسب القوانين الدّوليّة”، مشيرًا إلى أنّ “قوّاتنا المسلّحة بدأت منذ ليليتين بممارسة هذا الحق، وأمس شاهدتم أبعادا جديدةً لهذه الرّدود وهي ستستمر”. واضاف:”خلال اللّيلة الأولى استهدفنا المواقع العسكريّة فقط، لأنّ الكيان الصّهيوني كان قد استهدف أهدافنا الاقتصاديّة وبعض المناطق السكنيّة، ثم استهدفنا مصفاة النّفط في حيفا”.


وشدد عراقجي على أنّ “جرّ الاشتباك إلى منطقة الخليج الفارسي هو خطأ استراتيجي كبير، والهدف منه جرّ الحرب إلى أبعد من الحدود الإيرانيّة”. وقال:”نحن لا نريد توسيع رقعة الحرب، وجرّها إلى دول المنطقة إلّا إذا أُجبرنا على ذلك”.


وقالت إيران إنها استخدمت نوعا جديدا من الصواريخ الباليستية في الضربات الأخيرة على “إسرائيل”، وفقًا لوكالة أنباء فارس، وهي صواريخ باليستية من طراز “الحاج قاسم”. ويعمل هذا الصاروخ بالوقود الصلب، ويبلغ مداه 1200 كيلومتر، ومجهز برأس حربي قابل للمناورة يمكنه اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي، وفقًا لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية، وهو مزود أيضا بنظام ملاحة متطور يُمكّنه من إصابة الأهداف بدقة، والتصدي للحرب الإلكترونية”.




Saada Nehme



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top