رعى الوزير السابق مصطفى بيرم الاحتفال الذي اقامته مدرسة يوسف سلمان شمعون الرسمية في النبطية الفوقا لتخريج طلابها بعنوان “شكرا لدماء الشهداء”، وحضره الى بيرم ممثلون عن نواب المنطقة، ابتسام رمال ممثلة المنطقة التربوية في النبطية، رئيس بلدية مدينة النبطية عباس فخر الدين، عضو المجلس الاعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي المهندس وسام قانصو، منفذ منفذية منطقة النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي علي وهبي، امام بلدة النبطية الفوقا السيد محمود برجاوي، وشخصيات ومدراء مدارس واهالي الطلاب.
بعد النشيد الوطني، ودخول موكب الطلاب، ألقت المربية بتول قبيسي كلمة ترحيب وتعريف، وكانت كلمة لمدير مدرسة يوسف سلمان شمعون الرسمية اسبيريزا غندور قالت فيها: “نلتقي في باحة هذه المدرسة التي تروي بصمتها حكايا الثبات والتشبث بالارض، حكايا أطفال أمسكوا بالكتابة بشغف، قرأوا بعناد نشيد الوطن وكحلوا عيونهم بالكلمات، صارت أحلامهم أقلاما” بلغ صريرها ظلال الشمس ضجت أصواتهم، في هذه النواحي، لم يرعبهم جدار الصوت ولا القصف، فصبرنا وإياهن على الشدائد كي نكمل أعوام الدراسة بلا جزع وبلا يأس. هنا في هذه المطارح الشمس تشرق بكبرياء تلاقت أشعتها مع حرارة الشهداء، فيولد الأمل والرجاء”.
وختمت: “سيبقى الجنوب إيمانا علما وشهداء، مقاومة وانتصارات. نعم، نحن نعشق الشهادة، نستشهد فنحيا. مقاومتنا لا تنحصر بالسلاح، وإن كان السلاح شرفا” لنا. السلاح علم، كلمة، بذرة، غرس شجرة وقطاف الثمر. السلاح يبدأ بالتربية وينتهي بالبندقية” .
غندور
ثم قدم طلاب لوحات فولكلورية وفنية، والقى رئيس البلدية غندور كلمة اكد فيها ان “مدارسنا ستبقى، وسيبقى طلابنا يحتفلون في كل مناسبة ليؤكدوا فرحهم وسعادتهم بالنجاح والتفوق وتعلقهم بأرضهم وبيئتهم، وستبني مدارسنا اجيالا بعد اجيال متقدمة في وعيها وثقافتها والتزامها الوطني ومواجهة لكافة التحديات التي تحدق لهم من الداخل والخارج، وبكل مسؤولية والتزام اعاهدكم على متابعة مسيرة زملائي رؤساء البلديات الذين سبقوني بالاهتمام والرعاية لمدارسنا والتواصل الدائم مع اداراتها ومعلميها لمواجهة كل المشاكل التي تعترضهم. ونحن ابناء المدرسة الرسمية تتلمذنا على مقاعدها وسنبقى اوفياء لها، وهي مدرسة الوطن كل الوطن، لها نرتقي وبها نتوحد ومن خلالها نبني اجيالا وطنية يكنزون العلم والمعرفة والقيم الاخلاقية والانسانية ويعملون معا لاستكمال مسيرة التحرر الطويلة والشاقة”.
بيرم
كما كانت لوحات فنية قدمها الطلاب، ثم القى راعي الاحتفال بيرم كلمة هنأ فيها ادارة ومعلمي مدرسة يوسف سلمان شمعون الرسمية على هذا الاحتفال المميز. وقال: “نحن في زمن خطير الآن تصنع الأحداث، نحن في خضم صناعة التاريخ، سواء الحرب التي مررنا بها وما زالت مستمرة علينا، وان بأوجه مختلفة، أو ما رأيناه اليوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هناك بعض الناس التي تعيش القلق الوجودي والضياع، نحن نقول ان القاعدة سهلة، وهي اذا اردت ان تعرف طريق الحق انظر الشيطان إلى من يوجه سهامه، عندها تعرفون أين الحق. نحن قد لا نجاريهم بأسلحتهم ولا بعتادهم وبكل تجهيزاتهم فيمكن لهم ان يغتالوا القادة والشباب والأهل والأحبة، وان يدمروا العديد من البيوت، ولكن لن يستطيعوا ان يقتلوا ارادتنا وعزيمتنا، عندما انزل عليكم خلال 48 ساعة في بداية الحرب ما يعادل ما انزل خلال سنة على افغانستان، لكنكم خرجتم كما كنا نخرج كل عام مع سيدنا الأقدس، الذي كان يقلب بإصبعه الميمنة على الميسرة، والذي احبط العدوان في بقاء الإرادة والعزم واليقين، فكان نداء هيهات منا الذلة التي تغير المعادلات ولا تصل اليها اعتى انواع الأسلحة”.
بعدها قدمت غندور درعا تقديرية للوزير بيرم، ثم جرى توزيع شهادات تقديرية على الطلاب.