2025- 06 - 14   |   بحث في الموقع  
logo بعد العدوان الاسرائيلي.. إيران أمام مرحلة مفصلية!.. ديانا غسطين logo بالفيديو: أضرار في تل أبيب وإصابات بالعشرات جراء الصواريخ الإيرانية logo عراقجي: نطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح في إدانة العدوان الإسرائيلي على إيران logo الحرس الثوري الإيراني: استهدفنا المراكز العسكرية والقواعد الجوية التي كانت مصدر العدوان الإجرامي على بلدنا logo بالفيديو: صواريخ إيرانية في سماء لبنان logo إقفال الأجواء اللبنانية logo هذا أمر لا يجوز.. ابو شقرا: المواطن هو من يتحمل وزر ارتفاع الأسعار logo الرئيس عون وصل واللبنانية الأولى الى بيروت
افتتاحية “الجمهورية”: قلقٌ لبنانيّ من عواقب التصعيد…
2025-06-13 07:55:28

تتّجه الأنظار في لبنان والمنطقة والعالم إلى سلطنة عمان، حيث ستنعقد الأحد المقبل الجولة السادسة من المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية، لدرس الردّ الإيراني على المقترح الأميركي للاتفاق على الملف النووي الإيراني، وذلك على وقع تحضير إسرائيلي لتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، اعترف بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوله: «لا أقول إنّ هجوماً إسرائيلياً على إيران وشيك لكنه قوي ومحتمل»، لكنه أوضح: «أود تجنّب النزاع مع إيران. وعلى إيران أن تقدّم تنازلات». فيما حذّر مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، من أنّ إيران قد تردّ على أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية بهجوم صاروخي ضخم، من شأنه أن يتغلّب على أنظمة الدفاع الإسرائيلية ويسبب أضرارًا وخسائر بشرية جسيمة.


نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين، أنّ إسرائيل تستعدُّ، في ما يبدو، لشنِّ هجوم قريباً على إيران. وقالت إنّ هذا التطور «قد يزيد من تأجيج الشرق الأوسط، وتعطيل أو تأخير الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوسُّط في اتفاق لقطع الطريق على إيران لبناء قنبلة نووية». وأضافت الصحيفة، أنّ «من غير الواضح مدى اتساع نطاق الهجوم الذي قد تكون إسرائيل في صدد التحضير له». وأشارت إلى أنّ «التوترات المتصاعدة تأتي بعد أشهرٍ ضَغَطَ فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس ترامب لاغتنام ما تعتبره إسرائيل لحظة ضعف إيران أمام ضربة». فيما قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، في تصريحات، إنّه لا يعرف ما إذا كانت إيران ترغب في امتلاك سلاح نووي، وسط تعثر المفاوضات بين طهران وواشنطن.


الفرصة الأخيرة


وفيما نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر، انّ رئيس الأركان الإسرائيلي عبّر عن موقف متشدّد رافض لأي عمل عسكري إسرائيلي منفرد ضدّ إيران، قالت القناة i24 العبرية نقلاً عن ديبلوماسيين غربيين قولهم، إنّه «على رغم من الخلافات الكبيرة بين الإيرانيين والأميركيين، فإنّ الإدارة الأميركية لا تتعامل حاليًا مع محادثات يوم الأحد في عُمان على أنّها محادثات الفرصة الأخيرة».


ولكن مع ذلك، يُقرّ مسؤولو الإدارة الأميركية بأنّ الإعلان الإيراني عن افتتاح منشأة تخصيب جديدة واستبدال أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو «يُعقّد الأمور». واعتبر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال دان كين، أنّ تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن إيران يثير القلق، وإنّ الولايات المتحدة تُراقب تطورات الوضع من كثب.


الوكالة الذرية


وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتمد امس قراراً يدين «عدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية»، في تحذير جديد قبل إحالة الملف على الأمم المتحدة.


ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر ديبلوماسية عدة، انّه «أيّدت النص الذي أعدّته لندن وباريس وبرلين وانضمّت واشنطن إليهم، 19 دولة من أصل 35».


وردّت منظمة الطاقة الذرية ووزارة الخارجية الإيرانيتان على هذا القرار ببيان مشترك جاء فيه: «أصدر رئيس المنظمة الأوامر اللازمة لإطلاق مركز جديد لتخصيب اليورانيوم في مكان آمن»، مضيفا: «أنّ تدابير أخرى ستُعلن لاحقاً». وتعهّد وزير الخارجية عباس عراقجي «الدفاع عن حقوق الإيرانيين في الجولة المقبلة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة»، المقررة في مسقط الأحد. وقال: «سنكون في مسقط للدفاع عن حقوق الشعب الإيراني»، معتبراً أنّ «قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإدانة طهران على خلفية عدم الامتثال لالتزاماتها، يزيد من تعقيد النقاشات».


وفي المقابل، دعت إسرائيل المجتمع الدولي إلى «الردّ بحزم» ومنع إيران من تطوير سلاح نووي. وكتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية على «إكس»: «عملت إيران بشكل مستمر على عرقلة عمليات التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأخرجت مفتشين (…) ونظفت وأخفت مواقع يشتبه في أنّها غير معلنة في إيران». وأضافت: «كل ذلك يقوّض نظام منع الانتشار العالمي ويشكّل تهديداً وشيكاً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي».


قلق لبناني


وفيما لبنان ينتظر ما ستنتهي اليه المفاوضات الأميركية- الإيرانية الاحد المقبل، عبّرت مصادر ديبلوماسية في بيروت عبر «الجمهورية» عن قلقها من عواقب التصعيد في الملف الإيراني على الوضع اللبناني الذي يتصف أساساً بالتشنج. ورأت هذه المصادر أنّ لبنان قد يكون إحدى ساحات المواجهة بأبعادها السياسية والعسكرية. فإيران لها حليفها الأساسي «حزب الله»، وفي المقابل باتت لإسرائيل هوامش تحّرك واسعة بناءً على ما تضمنه اتفاق وقف النار الموقّع في تشرين الثاني الفائت. وأما الولايات المتحدة فتمسك بأوراق الأزمة اللبنانية بإحكام، وسيكون من دواعي القلق في لبنان أن تخوض المواجهة إلى جانب إسرائيل.


وتوازياً، توقعت المصادر أن يرفع الأميركيون، ومعهم الحلفاء الغربيون، لهجتهم إزاء أركان الحكم، على قاعدة المماطلة في معالجة ملف سلاح «حزب الله» والتزام الإصلاحات. وهذا ما سيظهر في الحراك المنتظر من الموفدين الأميركيين بين سوريا ولبنان قريباً.


عون يلتقي البابا


في هذه الأجواء سافر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الاولى السيدة نعمت عون إلى روما في زيارة للفاتيكان، حيث سيستقبله البابا لاوون الرابع عشر اليوم في لقاء خاص، وفق التقليد المعتمد في العلاقة بين رؤساء الجمهورية والأب الأقدس، تنضمّ بعده السيدة الاولى وأفراد العائلة في لقاء عائلي لأخذ البركة البابوية..


وفي برنامج الزيارة محادثات سيجريها عون بعد لقائه البابا، مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين تتناول الاوضاع في لبنان والمنطقة.


لودريان والفرصة


وبالتزامن، أشار الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في حديث لبرنامج «عشرين 30» عبر قناة الـ«lbci» إلى انّ «أكثر ما يلفت إنتباهي أنّه من الآن فصاعدًا هناك دولة لبنانية وهي تعمل، لكن ليس بكل طاقتها بعد، واستعدنا شكلًا من أشكال الإستقرار الأساسي بعد سنوات متعددة من الجمود وعدم الكفاية وهذه قوة كبيرة. وأرى حكومة متماسكة ومتجانسة ومتحدة ولم أر ذلك منذ فترة طويلة في لبنان، فهناك شخصيات رفيعة المستوى وتتمتع بكفاية فنية عالية وعازمة على أن تكون على قدر الثقة التي منحها إياها الشعب اللبناني وهو أمر ضروري للغاية اليوم». وأكّد انّ «جميع من التقيت بهم يدعمون تجديد ولاية قوات اليونيفيل»، وقال: «نحن اليوم على طريق التعافي، لذلك من المهم أن يستمر بناء الثقة وأن تواصل السلطات الحكومية جهودها من أجل الإصلاح الجوهري، لأنّ على لبنان أن يدرك أنّه إذا لم يتمّ إصلاحه فستكون خطوة إلى الوراء». وشدّد على انّه «يجب احترام اتفاق وقف إطلاق النار بكل أبعاده وتفعيل آلية المراقبة القائمة للوقاية من التهديدات والتعامل مع أي خطر دون تصعيد».


وقال لودريان: «لا أرى كيف يمكننا الشروع في إعادة إعمار الجنوب إذا لا أمن في الجنوب وما لم يُحصر السلاح بيد الدولة، ووحدها القوات المسلحة اللبنانية يجب أن تتولى هذه المهمّة لضمان الأمن وتمكين إعادة الإعمار». وأضاف: «استمعت باهتمام إلى خطاب الرئيس عون في 9 كانون الثاني (الماضي) وتأثرت بإصراره على استعادة السيادة الكاملة للبنان وحصر السلاح بيد الدولة، هذان الالتزامان أُكّدا في البيان الوزاري لرئيس الحكومة، والتحدّي اليوم هو تطبيقهما، وفرنسا تدعم هذا التوجّه كلياً، ولدى لبنان اليوم فرصة ليؤكّد مكانته كبلدٍ يجدد نفسه في الشرق الأوسط. وهذا ما يسعى إليه مؤتمر باريس عبر دعم إعادة الهيكلة، شرط أن تبدأ بمبادرة القادة اللبنانيين وتضامنهم»، لافتاً إلى انّ «القلق الدولي هو الحرب في لبنان وطريقة الإستجابة هي التحرك بسرعة، لأنّ ما حدث في سوريا يمكن أن يكون أيضًا فرصة للبنان».


 




Saada Nehme



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top