بعد إنجاز الإستحقاق البلدي، عادت حقيقة المصاعب التي تواجه لبنان لتزداد حدة، وخاصة مع تنامي العدوانية الإسرائيلية التي تراقب مسار المفاوضات الأميركية – الإيرانية. فلبنان يعاني يومياً من التهديد الإسرائيلي، والغارات، وما زاد في طين السوء بلةً التوتر مع اليونيفيل الذي تستغله إسرائيل.
أما في الداخل، فحدّث ولا حرج عن التخبط الداخلي لدى الحكومة، ومكوناتها التي تتبادل الإتهامات، ويذهب بعضها وعلى رأسهم "القوات اللبنانية" إلى التنصل و"غسل الأيدي" مما ارتُكب من ضرائبَ عشوائية. وعلى هذا المنوال، سوف تصل حكومة نواف سلام، وداعموها، إلى الفشل طالما لم يتم اتخاذ قرار جدي بخروقات على مستوى التحديات.
في هذا الوقت، واصل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لقاءاته، فبحث الأوضاع المحلية والإقليمية مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، كما التقى رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس "الكتائب" سامي الجميل، ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، ومجموعة من النواب ومن بينهم النائب فؤاد مخزومي.
وعلى خط الوضع الجنوبي، تواصلت الإستنكارات في البيئة الشيعية للإعتداءات على اليونيفيل. فقد أعلن رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب ان "ما يحصل من اشكالات بين"اليونيفيل" والمواطنين لا يخدم القضية الوطنية ولا تحرير الارض ولا وقف العدوان الإسرائيلي". إلى ذلك كشف الجيش على مبنى على مبنى في السانت تيريز في الضاحية الجنوبية لبيروت بطلب من لجنة الإشراف.
وفي السياقات القضائية، أوقف المدعي العام التمييزي جمال الحجار وجاهياً وزير الإقتصاد السابق أمين سلام بعد سلسلة من التحقيقات التي تطالته بتهم فساد.